تبدأ حركة المقاومة الإسلامية “حماس″ الجمعة، المرحلة الأولى من انتخاباتها الداخلية، حسب ما أفاد به مصدر بالحركة للأناضول.
وقال المصدر، مفضلا عدم كشف هويته، إن حركته أتمت الاستعدادات لإجراء انتخاباتها الداخلية، وأنّ العملية الانتخابية ستنطلق غدا الجمعة بعد إتمام كافة الترتيبات اللازمة لها.
وتابع “تبدأ العملية الانتخابية من المناطق، وصولا إلى رئاسة المكتب السياسي، وستشمل كافة المستويات الإدارية بالحركة”.
وأكد أن العملية تجري دون أي “دعاية” وتتسم بالجدية والشفافية.
ولفت إلى وجود لائحة داخلية تضبط العملية الانتخابية، والتشديد في تطبيقها إضافة إلى لجنة عليا للانتخابات الداخلية، غالبيتها من الكوادر القانونية، مؤكدا وجود محكمة مستقلة للفصل في الشكاوي إن وجدت.
وبحسب المصدر، فإن المناطق تختار مجلس الشورى لحركة “حماس″، فيما يقوم هذا المجلس باختيار أعضاء المكتب السياسي.
وقال إن الانتخابات تجري بشكل تصاعدي، تبدأ بانتخاب القاعدة لقيادات المناطق، وصولا للعملية النهائية من الانتخابات، التي قال إنها “قد تستغرق من شهرين إلى ثلاثة أشهر”.
وتجري انتخابات حركة “حماس″ في 4 مناطق (غزة، والضفة الغربية، وداخل السجون، وخارج فلسطين).
وأكد المصدر أن مجلس الشوري والمكتب السياسي لحركة “حماس″ يراعي في تشكيله التمثيل العادل للمناطق.
وتابع: “حماس تعتمد الانتخابات في اختيار قيادتها، وتعتبر ذلك من مصادر حيوية التنظيم وقوته”.
وتجري الانتخابات الداخلية لحركة “حماس″ كل 4 سنوات، بطريقة سرية للغاية، ويتم خلالها اختيار أعضاء ورئيس المكتب السياسي، وتشغل انتخابات “حماس″ الرأي العام الإقليمي والدولي.
وعقدت حركة “حماس″ انتخاباتها العامة لانتخاب رئيس وأعضاء مكتبها السياسي بالقاهرة عام 2013، وأسفرت تلك النتائج عن إعادة انتخاب خالد مشعل، رئيسا للمكتب لولاية جديدة مدتها أربع سنوات، وإسماعيل هنية نائبا له.
ومؤخرا، تحدثت وسائل إعلام عن أن هنية الذي وصل قطاع غزة الجمعة الماضية، عقب زيارة خارجية استمرت 5 أشهر من أبرز المرشحين لخلافة مشعل.
وكان مشعل، قال في مؤتمر صحفي في سبتمبر الماضي، ردا على سؤال عما إذا كان سيترشح لرئاسة المكتب السياسي: “أن إسماعيل هنية رئيس وزراء سابق، وهذا نموذج فلسطيني نفخر به، لا بأس أن يكون خالد مشعل رئيس مكتب سياسي سابق لحركة حماس″.