قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الخميس، إن عبارة الإرهاب الإسلامي تزعج المسلمين إلى حد كبير، مؤكداً أن استخدامها يعد خاطئاً.
وأضاف أردوغان، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، في أنقرة: "كلمة الإسلام تعني السلام. الإسلام والإرهاب لا يجتمعان، ويؤسفنا ربط بعض الدول بينهما".
ويشير أردوغان بتلك التصريحات إلى الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الذي وقع في (27|1)، أمراً تنفيذياً تم بموجبه تعليق السماح للاجئين بدخول الولايات المتحدة أربعة أشهر (بدءاً من الجمعة الماضي)، كما حظر دخول البلاد 90 يوماً على القادمين من سوريا، والعراق، وإيران، والسودان، وليبيا، والصومال، واليمن؛ وذلك بحجة الإرهاب القادم من تلك الدول.
وتمكن ترامب من تحطيم كل الأرقام القياسية الخاصة بعدد الأيام التي يستغرقها المواطنون لمعارضته، إذ لم يشهد رئيس في أمريكا والعالم اعتراضاً شعبياً محلياً وعالمياً؛ رفضاً لتنصيبه رئيساً، كتلك الاحتجاجات التي خرجت وما تزال تخرج ضد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب.
ولفت أردوغان، خلال المؤتمر نفسه، إلى أن أنصار منظمة فتح الله غولن "تحولوا إلى أداة لتنفيذ أوامر أسيادهم على غرار منظمات وجماعات منحرفة أخرى". وقال: إن "ضخامة ما قاموا به من خيانات ليلة 15 يوليو/تموز، لا يمكن مقارنتها إلّا بما حصل أيام الاحتلال قبل نحو مئة عام".
وتابع: "أرسلنا إلى الولايات المتحدة 85 صندوقاً من الوثائق والمعلومات بخصوص (منظمة) "فتح الله غولن" الإرهابية، أعتقد أنه لا بد من اتخاذ القرارات في مثل هذه المسائل بشكل أسرع"، بحسب وكالة الأناضول.
وفي وقت سابق اليوم أكد أردوغان أن مباحثاته مع ميركل "ركزت على المسألتين العراقية والسورية".
ووصلت المستشارة الألمانية إلى العاصمة أنقرة اليوم، في زيارة عمل هي الأولى منذ محاولة الانقلاب الفاشلة التي جرت في يوليو/تموز الماضي.