قال وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إنه لا يمكن وصف الدول الإسلامية بأنها "مصدر للإرهاب".
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك عقده، الاثنين(30|1)، مع نظيره الصربي إيفيكا داسيتش، في بلغراد، عقب اجتماع بينهما، حيث يجري آل ثاني زيارة إلى صربيا لم يعلن عن مدتها.
وأعرب آل ثاني عن أمله بأن يعيد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب النظر في قراره المتعلق بمنع دخول مواطني سبع دول مسلمة إلى الولايات المتحدة الأمريكية.
وأصدر ترامب في (27|1)، أمراً تنفيذياً يقضي بمنع دخول رعايا سبع دول إسلامية إلى الولايات المتحدة هي سوريا، والعراق، واليمن، والصومال، والسودان، وليبيا، وإيران، لمدة 3 أشهر، ومن ضمنهم من يحملون الإقامة الدائمة والجنسية المزدوجة.
كذلك فإن الأمر يوقف لمدة 120 يوماً العمل بالبرنامج الفيدرالي لاستضافة وإعادة توطين اللاجئين القادمين من دول تشهد حروباً، أياً تكن جنسية هؤلاء اللاجئين.
وفيما يخص اللاجئين السوريين، فرض الأمر التنفيذي حظراً على دخولهم إلى أجل غير مسمى، أو إلى أن يقرر الرئيس ترامب نفسه أن هؤلاء اللاجئين ما عادوا يشكلون خطراً على الولايات المتحدة.
من جانبه قال وزير الخارجية الصربي في معرض رده على سؤال أحد الصحفيين بخصوص رأيه بقرار ترامب: "إن صربيا لا تريد التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى".
وأشار داسيتش إلى أنهم اعترضوا عدة مرات على قرارات اتخذها الاتحاد الأوروبي، والولايات المتحدة الأمريكية، في وقت سابق بخصوص أزمة اللاجئين.
وأضاف: "للأسف فإن الاتحاد الأوروبي لم يفعل شيئاً من أجل التوصل إلى حل مشترك لمشكلة اللاجئين، أنا لست قلقاً من أجل الولايات المتحدة، وإنما قلقي الحقيقي كيف ستتأثر الدول الصغيرة من نتيجة هذه الأزمة".
وأشار داسيتش إلى أن "إغلاق الدول الأخرى لحدودها ربما قد يعرض صربيا لموجة جديدة من تدفق اللاجئين"، مؤكداً أن بلاده استحقت إشادة جميع المؤسسات الدولية لموقفها الإنساني تجاه اللاجئين.