رجحت أنقرة أن تمثل مفاوضات أستانا التي جمعت السوريين يومي الـ23 والـ24 من يناير منعطفا حاسما في مستقبل سوريا، مشيرة إلى أهمية الدور الإيراني في صمود وقف النار.
وفي وتعليق أدلى به وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو الأربعاء من موزمبيق على هامش زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى هناك، قال: "لقد بحث طرفا النزاع سبل تعزيز وقف إطلاق النار وتعميمه ليشمل سائر الأراضي السورية، وحمل لقاء أستانا أهمية كبيرة على صعيد تعزيز الثقة بين الأطراف. نأمل في أن تسهم النتائج التي تمخضت عن أستانا في تحريك عملية "جنيف للتسوية" وأن تمثل نقطة حاسمة لمستقبل سوريا".
وأضاف وزير الخارجية التركي، أن "البيان الختامي الذي وقعت عليه روسيا وتركيا وإيران الرعاة الثلاثة لمفاوضات أستانا، ركز على التمسك بوحدة الأراضي السورية وسيادتها"، مشيرا إلى أن "الحل الأمثل بالنسبة إلى سوريا، يكمن في التسوية السياسية لا في الحل العسكري، وهذا ما شددت تركيا عليه بوضوح في أستانا".
وبصدد الرعاية الثلاثية للقاء أستانا، شدد الوزير التركي على ضرورة الهدنة، وأعاد إلى الأذهان مركزي الرقابة على وقف إطلاق النار المستحدثين في أنقرة وموسكو بهدف متابعة صمود الهدنة وتحذير الجهة التي تخترق وقف النار.
ولفت أوغلو النظر إلى المركز الثالث الذي استحدث في طهران لمراقبة وقف إطلاق النار، وختم بالقول: "تنشط في سوريا إلى جانب الفصائل التابعة لدمشق، فصائل مختلفة مدعومة من نظام بشار الأسد، ويحظى معظمها كذلك بما فيها "حزب الله" بتأييد إيران. هذه القوى تكون هي المتورطة في خرق الهدنة في سوريا، وهذا ما يسوّغ أهمية دور طهران في تعزيز وقف إطلاق النار في سوريا".
وتعود مبادرة أستانا للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حيث حظيت بدعم وترحيب الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان والكازاخستاني نورسلطان نزاربايف وخلصت إلى الإعلان عن مفاوضات سورية سورية برعاية روسية تركية إيرانية تسبق العودة إلى مفاوضات جنيف ومقرراتها للتسوية في سوريا.