أحدث الأخبار
  • 11:33 . "رويترز": اجتماع رفيع في باريس لبحث نزع سلاح "حزب الله"... المزيد
  • 11:32 . ترامب يلغي رسميا عقوبات "قيصر" على سوريا... المزيد
  • 11:32 . بعد تغيير موعد صلاة الجمعة.. تعديل دوام المدارس الخاصة في دبي... المزيد
  • 11:31 . "فيفا" يقر اقتسام الميدالية البرونزية في كأس العرب 2025 بين منتخبنا الوطني والسعودية... المزيد
  • 11:29 . اعتماد العمل عن بُعد لموظفي حكومة دبي الجمعة بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 08:14 . قانون اتحادي بإنشاء هيئة إعلامية جديدة تحل محل ثلاث مؤسسات بينها "مجلس الإمارات للإعلام"... المزيد
  • 12:50 . "قيصر" عن إلغاء العقوبات الأمريكية: سيُحدث تحوّلا ملموسا بوضع سوريا... المزيد
  • 12:49 . الجيش الأمريكي: مقتل أربعة أشخاص في ضربة عسكرية لقارب تهريب... المزيد
  • 12:47 . أمطار ورياح قوية حتى الغد… "الأرصاد" يحذّر من الغبار وتدني الرؤية ويدعو للحذر على الطرق... المزيد
  • 11:53 . "الموارد البشرية" تدعو إلى توخي الحيطة في مواقع العمل بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 11:52 . 31 ديسمبر تاريخ رسمي لاحتساب القبول بـرياض الأطفال والصف الأول... المزيد
  • 11:50 . حزب الإصلاح اليمني: الإمارات لديها تحسّس من “الإسلام السياسي” ولا علاقة لنا بالإخوان... المزيد
  • 11:46 . عبدالله بن زايد وروبيو يبحثان استقرار اليمن.. ما دلالات الاتصال في هذا التوقيت؟... المزيد
  • 11:38 . موقع عبري: أبوظبي تقف وراء أكبر صفقة في تاريخ “إلبيت” الإسرائيلية بقيمة 2.3 مليار دولار... المزيد
  • 06:03 . بين التنظيم القانوني والاعتراض المجتمعي.. جدل في الإمارات حول القمار... المزيد
  • 01:22 . "رويترز": لقاء مرتقب بين قائد الجيش الباكستاني وترامب بشأن غزة... المزيد

«أم العصاية..!!»

الكـاتب : عبد الله الشويخ
تاريخ الخبر: 24-01-2017


ثلاثة أخبار مهمة:

الخبر الأول هو نجاح بلدية دبي في عملية تخصيب 955 ناقة، دون أن يكون ذلك التخصيب اصطناعياً، وأنا حقيقة لم أبحث في تفاصيل الخبر، ولا في ضروفه، لكنني أطلقت العنان لخيالي، لأتخيل كم المغريات التي قدمتها البلدية للفحول للحصول على هذه النتيجة المذهلة، والشكر موصول لها بالطبع (البلدية لا الفحول)، على الشفافية، وعلى هذا الإنجاز الذي سينعكس بكل تأكيد على نفسيات رعيان الحلال، وبالتالي على مفاصل الحياة كلها.

أما الخبر الثاني، الذي كان من جنوب إفريقيا، فيقول إن ثلاثة من الشباب، قد قضوا في ضروف غامضة للغاية، في الحقيقة هي ليست غامضة، لكنها غريبة، وهي أنهم قد ماتوا بطريقة غير لطيفة بين فكي تمساح، وقبل أن تتعاطف معهم عليك أن تعرف أن التمساح قد التهمهم أثناء محاولتهم الاعتداء عليه جنسياً.. نعم أنت لم تخطئ في قراءة الجملة، أرأيت كيف اختفى تعاطفك معهم في لحظة واحدة، يبدو أن الإخوة الثلاثة كانوا يعانون مشكلة عجز معينة، وقد شاوروا ساحر القبيلة، الذي أشار عليهم بالقيام بذلك الاعتداء على التمساح (المقابل المحلي للضب لدينا)، وهي عملية شعبية في جنوب إفريقيا، تقوم بها بعض القبائل لعلاج الضعف الصحي في بعض نواحي الحياة المبهجة.

ورغم مأساوية القصة، إلا أن الوالدين أصرا على براءة الساحر، وأن التميمة التي أعطاها للفرسان الثلاثة قبل القيام بالعملية، لم تعمل كما يجب، وهي السبب، ما اضطر السلطات المحلية في جنوب إفريقيا إلى تحذير المواطنين من اتباع أساليب العلاج التقليدية دون أخذ الاحتياطات اللازمة!

الخبر الثالث كان من أرشيف صحيفة عربية، عن وزيرة التربية والتعليم في إحدى الدول العربية، التي لامها مواطنوها، لعدم تحدثها باللغة العربية أثناء مؤتمر صحافي مع إحدى الصحف الفرنسية، ولتوضيح ضروفها في ذلك المؤتمر، أكدت الوزيرة الجميلة أن ما قيل عن عدم احترام هويتها وولائها للغة والوطن، لا أساس له من الصحة، وأن كل ما في الأمر هو أنها تشعر بارتفاع في حرارة جسدها أثناء تحدثها باللغة العربية، ولم تزد «معاليها» في الإجابة، تاركة الصحافة في تلك الدولة الشقيقة في حالة من الإثارة.. والخجل!

إذاً، ما الرابط الذي يمكننا الاستفادة منه بالمرور في هذه الجولة الإخبارية السريعة؟ الحقيقة أنه لا رابط على الإطلاق، لكنها نظرية أحاول إثباتها بأن إعطاء أي خبر إيحاءً بذيئاً أو دغدغة مشاعر وأحاسيس المستمعين، باستخدام أساليب «مراهقية»، سيجعلهم يمررون الكثير من الأخطاء الإدارية والهفوات، فمثلاً في جميع القصص أعلاه كُتبت (ضروف) بالضاد، بينما هي حقيقة بالظاء.

الظاء التي فيها عصاية.. تماماً.. «أم العصاية»! هل عرفتم أين تكون عقولنا المهنية حين نتابع الأخبار التي تدغدغ خيالاتنا؟!