أحدث الأخبار
  • 01:06 . رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني يصل أبوظبي... المزيد
  • 01:06 . علي النعيمي على رأس وفد من أبوظبي في "إسرائيل" للتعزية بوفاة الحاخام اليهودي... المزيد
  • 09:56 . النرويج: نعمل ضمن تحالف عربي أوروبي لتحقيق حل الدولتين... المزيد
  • 09:55 . أكثر من 60 نائبا بريطانيا يطالبون بفرض عقوبات على الإحتلال الإسرائيلي... المزيد
  • 09:15 . أصابت تسعة إسرائيليين بينهم جنود.. "القسام" تتبنى عملية مستوطنة أرئيل... المزيد
  • 06:53 . "المعارضة السورية" تعلن دخولها أول أحياء مدينة حلب... المزيد
  • 06:52 . ارتفاع أسعار الذهب وهبوط الدولار... المزيد
  • 11:59 . أضرار التدخين السلبي على الأطفال.. تعرف عليها... المزيد
  • 11:59 . تأجيل اجتماع "أوبك بلس" الوزاري إلى خمسة ديسمبر... المزيد
  • 11:58 . بوتين يهدد بضرب كييف بصاروخ فرط صوتي بعد استهداف شبكة الطاقة... المزيد
  • 11:57 . أسعار النفط تتأرجح بين المخاوف الجيوسياسية وتأجيل اجتماع "أوبك+"... المزيد
  • 11:56 . رئيس الدولة في يوم الشهيد: الإمارات ستظل وفيّة للقيم التي جسدتها بطولات شهدائها... المزيد
  • 11:56 . رئيس السنغال: وجود القواعد العسكرية الفرنسية يتعارض مع السيادة الوطنية... المزيد
  • 11:54 . المعارضة السورية تعلن السيطرة على ريف حلب الغربي بالكامل... المزيد
  • 11:53 . تشاد تعلن إنهاء اتفاق دفاعي مع فرنسا... المزيد
  • 11:52 . تقرير سري للطاقة الذرية: إيران تخطط لتوسع جديد في تخصيب اليورانيوم... المزيد

الغارديان: إيران تعيد تشكيل سوريا ديموغرافياً على أنقاض السُنة

الجنرال الإرهابي قاسم سليماني يقود الاحتلال الإيراني لسوريا
وكالات – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 14-01-2017


تعيد إيران تشكيل هوية سوريا من خلال تنفيذ عمليات تغيير ديموغرافي، الأمر الذي سينعكس مستقبلاً ليس على سوريا وحدها، وإنما أيضاً على النفوذ الإيراني في المنطقة.

وكشفت صحيفة الغارديان البريطانية، في تقرير لها، أن إيران تسعى إلى طرد السنة من دمشق ومحيطها، وتأمين الطريق الرابط بين دمشق إلى الحدود اللبنانية، وإحلال عوائل شيعية من العراق ولبنان محل العوائل السنية التي يتم طردها، بحسب ترجمة الموقع الإخباري "الخليج أونلاين".

وتشير الصحيفة إلى أن جهود إيران حالياً تتركز على تهجير أهالي الوديان التي تربط بين دمشق ولبنان، وهو الأمر الذي جرى التركيز عليه منذ انطلاق الثورة السورية قبل ستة أعوام، وإحلال سكان جدد مختلفي الولاء، وذلك ضمن خطة إيرانية لتعزيز قبضتها على سوريا من خلال عمليات التغيير الديموغرافي.

مقايضة السكان باتت عنصراً بارزاً في أي خطة لوقف إطلاق النار بين النظام وفصائل المعارضة السورية، وهي على ما يبدو محاولة لإعادة ترتيب البلاد بين مناطق لمعارضي الأسد ومناطق نفوذ لمؤيدين له تقودها إيران، ومن ثم يسهل التحكم والسيطرة عليها لتعزيز مصالح طهران، كما أنه أمر سيمنح إيران مستقبلاً ورقة هامة في أي مفاوضات تتعلق بسوريا.

وفي الوقت الذي توصلت فيه روسيا وتركيا إلى اتفاق لوقف إطلاق نار شامل في سوريا، تمهيداً للوصول إلى توافق سياسي بين نظام الأسد والمعارضة، فإن إيران تكثف جهودها لإجراء تغيير جذري في المشهد الاجتماعي بسوريا، وترسيخ نفوذها من طهران وحتى الحدود الشمالية للأراضي الفلسطينية التي تحتلها إسرائيل.

وتنقل الغارديان عن مسؤول لبناني كبير قوله: إن "إيران والنظام لا يريدون السنة بين دمشق وحمص والحدود اللبنانية، وهذا يمثل تحولاً تاريخياً في طبيعة سكان تلك المنطقة".

ومنذ وقف إطلاق النار، الذي جرى في الثلاثين من الشهر الماضي في بعض المناطق، كان تهجير الأهالي والسكان على رأس المطالب التي يتقدم بها النظام والمليشيات الداعمة له وإيران، وتمثل ذلك في العديد من المناطق والمدن، وخاصة تلك المحيطة بدمشق.

يقول لبيب النحاس، رئيس العلاقات الخارجية في حركة أحرار الشام الإسلامية، إن طهران تسعى لإنشاء مناطق يمكن السيطرة عليها، مبيناً أنهم "على استعداد لمبادلة كاملة؛ بنقل الشمال إلى الجنوب والعكس".

وأضاف: "إنهم يريدون استمرار وجودهم إلى لبنان من خلال التغيير الديموغرافي، فالفصل الطائفي الكامل بين المدن يعتبر في صلب المشروع الإيراني في سوريا. إنهم يبحثون عن المناطق الجغرافية التي يمكن لها أن تسهل هيمنتهم ونفوذهم، وهذا أمر سيكون له تداعيات كبيرة على المنطقة".

وتعمل إيران من خلال أذرعها العسكرية المنتشرة في سوريا، وخاصة حزب الله اللبناني، على إعادة تشكيل المناطق السورية طائفياً؛ من خلال جلب عوائل شيعية إلى المناطق التي يتم إجلاء سكانها السنة منها.

ففي داريا مثلاً، انتقلت قرابة 300 عائلة عراقية شيعية وسكنت الأحياء التي تم إجلاء العوائل السورية منها في أغسطس الماضي، في إطار صفقة تم بموجبها نقل 700 مقاتل من مقاتلي المعارضة السورية مع عوائلهم إلى الشمال السوري.

واتخذت طهران حماية ما يعرف بـ "المزارات الشيعية" ذريعة للتدخل في سوريا في بادىء الأمر، حيث تمدد الوجود الإيراني بعد ذلك ليبدأ بعملية شراء العقارات المحيطة بمرقد السيدة زينب بدمشق، وآخرها شراء قطعة أرض كبيرة محيطة بالمرقد من قبل إيران.

وبحسب أبو مازن دركوش، أحد قادة المعارضة المسلحة الذين خرجوا من الزبداني إلى وادي بردى، فقد أوضح للصحيفة أن أكبر معلم إسلامي في دمشق، وهو المسجد الأموي، تحول إلى منطقة أمنية يسيطر عليها وكلاء إيران، مشيراً إلى أنه "تم جلب العديد من الشيعة لإسكانهم في محيط المسجد، علماً أنها منطقة سنّيّة بالكامل".

ويضيف دركوش: "تم تهجير أحياء بالكامل، وطرد سكانها الأصليين، كما حصل في حمص، ولم يسمح لهم بالعودة إلى ديارهم"، نافياً بذلك ما صرّحت به مصادر رسمية بدمشق حول "عودة أهالي حمص".

ويتابع: "تحققت الخطوة في طريق التغيير الديموغرافي الذي تريده إيران؛ تم طرد السكان وحرق ممتلكاتهم، وستكون الخطوة الثانية هي جلب سكان شيعة من العراق ولبنان لإسكانهم في تلك المناطق".

والمناطق التي تسعى إيران إلى إجراء تغيير ديموغرافي فيها شهدت حرائق للسجلات العقارية، بعد أن دخلتها مليشيات حزب الله اللبناني، كما حصل في الزبداني، وداريا، وحمص، والقصير؛ بهدف إضاعة حقوق أصحاب المنازل.

في الزبداني، يقول أمير برهان، مدير مستشفى المدينة: "إن النزوح من المدينة بدأ عام 2012، غير أن موجة النزوح زادت بشكل كبير جداً في العام 2015، حيث تم تهجير أغلب العوائل باتجاه إدلب".

وأضاف: "كان واضحاً أن هناك خطة لإجبار الناس على النزوح. إنهم يريدون المنطقة بين دمشق وحمص منطقة شيعية بالكامل. لقد دخلوا إلى الزبداني وأحرقوا المنازل والسجل العقاري. ببساطة إنهم يقولون لأهالي المدينة إنه لم يعد لكم مكان هنا".

ويؤكد لبيب النحاس أن ما يجري ليس مجرد تغيير التوازن الديموغرافي في سوريا، وإنما أيضاً تغيير "توازن النفوذ"، مؤكداً بالقول: إن "حربنا مع إيران أصبحت حرب هوية. إنهم يريدون شبه دولة تخدم مصالحهم، والمنطقة لا تحتمل ذلك".