قال وزير خارجية دولة قطر، السبت، خلال افتتاحه اجتماعاً خاصاً حول إصلاح مجلس الأمن تستضيفه الدوحة، إن تهديد استقرار المجتمع الدولي هو أخطر ما يواجه النظام العالمي، وإن إصلاح مجلس الأمن مصلحة للدول.
وأضاف الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني: "مجلس الأمن غير مواكب للتطورات التي طرأت على بِنية العالم"، مؤكداً أن "المجتمع الدولي ليس لديه خيار سوى تعزيز الشراكة".
ويحضر الاجتماع الذي يستمر يومين، بيتر تومسون، رئيس الدورة الـ71 للجمعية العامة للأمم المتحدة، والسفير محمد خالد خياري ممثلاً عن الأمم المتحدة وهو مندوب الجمهورية التونسية لدى المنظمة الدولية، ويتضمن مناقشات تفاعلية لطرق إصلاح مجلس الأمن، كما يناقش الدورتين الـ69 و70 للأمم المتحدة.
وينعقد هذا الاجتماع السنوي في وقتٍ تشهد مناطق كثيرة من العالم حروباً وصراعات وعدم استقرار، فضلاً عن تداعيات اقتصادية وتنامي مشكلات الفقر والجوع في عدد من بلدان العالم.
وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك قررت تعيين تونس، ممثلة في السفير المندوب الدائم لها لدى منظمة الأمم المتحدة محمد خالد الخياري، لرئاسة المفاوضات الحكومية الدولية الخاصة بإصلاح مجلس الأمن الدولي.
وكانت مطالبات سابقة دعت الأمم المتحدة إلى أخذ دورها بشكل فاعل لوقف المشكلات الأمنية والاقتصادية والاجتماعية التي تجتاح العالم، لا سيما لما تمثله الأمم المتحدة من كونها الراعي الرسمي للمحافظة على السلم العالمي والأمن والتعاون الاقتصادي والاجتماعي الدولي.
نتيجة ذلك، تطالب كثير من الدول بإجراء إصلاحات داخل الأمم المتحدة؛ لكونها ترى تقصيراً في أداء هذه المنظمة العالمية المهمة في دورها، ومهامها المطلوب تنفيذها.