وزار عون المتحالف مع حزب الله اللبناني الإرهابي المدعوم من إيران السعودية هذا الأسبوع في محاولة لتحسين العلاقات مع المملكة السنية التي عادة ما تدعم خصوم حزب الله في لبنان.
وكانت السعودية قد أوقفت المساعدات العسكرية في فبراير من العام الماضي عندما لم تنضم الحكومة اللبنانية إلى حكومات عربية أخرى في إدانة هجمات متظاهرين إيرانيين على البعثات الدبلوماسية السعودية في إيران.
وحذرت المملكة كذلك الزوار السعوديين الأثرياء من السفر إلى لبنان مما حرم البلاد من عائد سياحي كبير.
وقال عون لصحيفة الشرق الأوسط المملوكة لسعوديين في حديث الأربعاء - بعد يوم من عقده محادثات مع الملك سلمان- إن السائحين السعوديين سيعودون قريبا إلى لبنان.
ورد على سؤال عما إذا كانت الزيارة قد فتحت صفحة جديدة في العلاقات مع السعودية قائلا "نعم. عندما تنجلي هذه المرحلة العابرة سنتأكد أنه لم تكن لها جذور لدى الشعب اللبناني."
وأضاف مشيرا إلى الحرب الأهلية الدائرة في سوريا المجاورة وهي أحد الصراعات في الشرق الأوسط التي تدعم فيها كل من السعودية وإيران أطرافا مختلفة "من البديهي أن تكون العلاقات طبيعية بغض النظر عن أي تباينات يمكن أن تنشأ ومن أي تباينات ظهرت سابقا في النظرة إلى الملف السوري."
وألقى الخلاف بظلاله كذلك على مصير نحو 750 ألف مواطن لبناني يقيمون ويعملون في السعودية وفي دول خليجية أخرى ويحولون ما بين سبعة وثمانية مليارات دولار سنويا لإعالة أسرهم في لبنان.
ورد على سؤال عن مصير المساعدات السعودية للجيش اللبناني قائلا إن وزيري دفاع البلدين سيبحثان هذا الأمر.
وقال عون الذي زار قطر الأربعاء(11|1) في المحطة الثانية ضمن أول جولة بالخارج يقوم بها منذ توليه الرئاسة في أكتوبر تشرين الأول الماضي إن السعودية قررت بالفعل السماح للسياح بالعودة إلى لبنان وإن التفاصيل يجري بحثها بين الخبراء من الجانبين.
وقالت الرئاسة اللبنانية في بيان إن عون اتفق في محادثات في الدوحة مع الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر على استئناف اجتماعات اللجنة المشتركة العليا بين البلدين.
ودعا عون الشيخ تميم إلى زيارة بيروت وطلب من الأمير مواصلة جهوده لإطلاق سراح تسعة جنود لبنانيين مخطوفين يعتقد أنهم محتجزون لدى تنظيم الدولة الإسلامية فضلا عن اثنين من المطارنة الأرثوذكس وصحفي لبناني خطفوا في سوريا في 2013.
وقال البيان "تمنى الرئيس عون على الأمير تميم أن تواصل قطر جهودها للمساعدة في معرفة مصير العسكريين اللبنانيين المخطوفين والمطرانين بولس اليازجي ويوحنا إبراهيم والصحفي سمير كساب.. فكان وعد من الأمير بمواصلة الجهود في هذا المجال على رغم دقة الموضوع وحساسيته."