رفع مؤيدون للجندي الإسرائيلي أليؤر أزاريا، لافتة كُتب عليها اسم الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، ورددوا شعار” محمد مات”.
ونشر إسرائيليون على شبكات التواصل الاجتماعي، صورة لافتة كبيرة كُتب عليها اسم “ترامب” أثناء تظاهرة لهم في مدينة تل أبيب احتجاجاً على محاكمة الجندي أزاريا، بتهمة قتل الشاب الفلسطيني، عبد الفتاح الشريف، بإطلاق النار على رأسه في مارس 2016، في مدينة الخليل في جنوبي الضفة الغربية.
ويعوّل الإسرائيليون اليمنيون كثيراً على الرئيس الأمريكي المنتخب، ترامب، ويعتقدون أنه سيكون مؤيداً لإسرائيل في مواقفها ضد الفلسطينيين والعرب.
كما نشر الإسرائيليون، شريط فيديو قصير، يظهر فيه محتجون في موقع آخر وهم يرددون:” محمد مات”.
و”محمد مات”، هو شعار قديم، يردده المتطرفون اليهود، المعادون للدين الإسلامي، والمسلمين.
وكان العشرات من المؤيدين لأزاريا قد وصلوا إلى قبالة المحكمة العسكرية في (يافا) قبل قرار نقل المحكمة إلى مقر قيادة الجيش الإسرائيلي، في مدينة تل أبيب.
وقالت الشرطة الإسرائيلية، في تصريح مكتوب، إنه تم توقيف إسرائيليين اثنين، بعد قيام متظاهرين بسد الطريق قبالة مقر قيادة الجيش الإسرائيلي في تل أبيب احتجاجاً على محاكمة أزاريا.
وكان المتظاهرون، حسبما ظهروا في محطات التلفزة الإسرائيلية، قد رفعوا الإعلام الإسرائيلية ورددوا الشعارات المعادية للعرب.
ومن المقرر أن تنطق المحكمة بحكمها بإدانة أو عدم إدانة أزاريا بالقتل.
من جانبه، قال النائب أيمن عودة، رئيس القائمة العربية المشتركة في الكنيست الإسرائيلي، في تعليقه على محاكمة الجندي “أزاريا”، إن “حكام إسرائيل هم مجرمو الاحتلال الذي أنتج قتلة أمثال هذا الجندي”.
وقال عودة في تصريح مكتوب الأربعاء، “إن الفرق الأساسي في هذه القضية هو وجود الكاميرا التي وثّقت الجريمة وذلك بفضل جمعية (بيتسلم)، ولكن توجد مئات الجرائم المشابهة، وكل هذه الجرائم هي بنات شرعية للجريمة الأكبر، الاحتلال”.
وكان باحث ميداني في مركز المعلومات الإسرائيلي لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة “بتسيلم” (غير حكومي) قد وثّق عملية القتل بالفيديو، وهو ما حوّل الحادثة إلى “قضية رأي عام”.
وأضاف عودة:” قرار إدانة الجندي هو إدانة لنتنياهو (رئيس الوزراء الإسرائيلي) ووزرائه الذين دعموا الجندي القاتل طيلة سير المحكمة”.
وأضاف:” يجب أن يعاقب الجندي القاتل بأقسى أنواع العقاب، ولكن المسؤولية العميقة تقع على حكام إسرائيل الذين يواصلون حكماً عسكرياً على شعب كامل”.