قُتل قائد بارز بالحرس الثوري الإيراني خلال مواجهات مع المعارضة السورية، بحسب الناطق الإعلامي باسم الجيش السوري الحُرّ في وادي بردى، بريف دمشق الغربي.
وقال البرداوي للموقع الإخباري"الخليج أونلاين"، إن "مجموعة حاولت التقدم إلى راضي عين الفيجة في وادي بردى، واشتبكوا مع الثوّار، وتم قتل المجموعة بالكامل، وتأكدنا الأحد من هوية أحدهم وهو عميد إيراني، ووردنا اسمه وصورته".
وفي حين لم يفصح "الجيش الحر" عن اسم القتيل الإيراني، ذكرت وكالة أنباء "فارس" الإيرانية شبه الرسمية، الأحد، أن غلام علي قلي زادة، الذي شارك في الحرب الإيرانية-العراقية (1980-1988)، قُتل خلال معارك مع المعارضة في سوريا، دون مزيد من التفاصيل، وهو ما أكدته مصادر سورية محلية.
وتشنّ قوات النظام السوري وأعوانه من المليشيات الإيرانية وروسيا، حملة شرسة في وادي بردى بمحاولات للسيطرة عليه، وتهجير سكّانه.
يأتي ذلك بعد إصدار مجلس الأمن الدولي، السبت (31|12)، قراراً بالإجماع يدعم الخطة الروسية-التركية لوقف إطلاق النار في سوريا والدخول في مفاوضات لحل النزاع بهذا البلد، لكنه لم يصدِّق على تفاصيل الخطة.
وأعلن مصدر من "الجيش الحُرّ" السبت، "تمكن كتائب الثوار من الالتفاف على مليشيات حزب الله في محور ضهرة إفرة وقتل جميع عناصر المجموعة وعددهم وتدمير دبابة T72، وقتل جميع من فيها".
وأضاف المصدر، أن "الاشتباكات مستمرة وسط ضغط كبير للثوار على جميع المحاور، وتم تقدم للثوار في محور الضهرة بعد هروب عناصر الحزب". وأكد أن "الهمم عالية وتعانق السحاب والثوار يثخنون في قتل المعتدين".
ونوّه المصدر إلى أن القتلى هم الأشخاص ذاتهم الذين روّجت لهم صفحات النظام بأنهم اقتحموا عين الفيجة.
من جهته، أكد البرداوي لـ"الخليج أونلاين"، أن محاولات جيش النظام السوري لدخول منطقة الوادي حثيثة، إلا أن الثوّار لن يسمحوا لهم بذلك.
وفي آخر نوفمبر الماضي، شيّعت إيران جثامين 7 من مليشيات "فاطميون" الأفغانية، و"زينبيون" الباكستانية، التابعتين للحرس الثوري الإيراني، قتلوا في معارك ضد المعارضة في سوريا.
وفي مايو الماضي، اعترف "عين الله تبريزي"، المستشار في "فيلق كربلاء"، التابع لـ"الحرس الثوري"، بمقتل ألف و200 عسكري تابعين لقوات بلاده في سوريا منذ عام 2012، حسب وكالة أنباء الطلبة الإيرانية.