وزير الحرب الإسرائيلي السابق: جيش الاحتلال قد يتحول إلى "داعش"
وكالات
– الإمارات 71
تاريخ الخبر:
30-12-2016
على خلفية اتساع تأييد عمليات الإعدام الميدانية لناشطين ومدنيين فلسطينيين حذر وزير الحرب الإسرائيلي السابق، موشي يعالون، من أن جيش الاحتلال قد يصبح مثل تنظيم الدولة (داعش) إذا كان السياسيون هم من يضعون قواعد إطلاق النار وليس ضباط الجيش.
جاءت أقواله خلال لقائه مع طلاب ثانويين، تحدث فيه عن الجندي القاتل أليئور أزاريا المتهم بقتل الشهيد عبد الفتاح الشريف في الخليل بينما كان الأخير مصابا وممددا على الأرض غير قادر على المقاومة والحراك في الربيع الفائت. وقال يعالون إنه إذا فقد الجيش ما أسماها «القيم الأساسية» فإنه قد يبدو مثل داعش.
يعلون الذي يعرف بمواقفه المتشددة وسبق ودعا في كتابه (طريق طويل طريق قصير) لكيّ وعي الفلسطينيين بالقوة المفرطة، أشار أيضا إلى أن بعض السياسيين الإسرائيليين شخصوا هذه القضية على أنها يمكن استخلاص نقاط ومكاسب سياسية منها، فسارعوا للإعلان عن الجندي القاتل «بطلا» وبادروا لإطلاق شائعات ضد رئيس الحكومة في البداية، وضده كوزير للأمن ورئيس أركان الجيش.
وأوضح يعلون وهو الذي تمت الإطاحة به على خلفية نقاش مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو حول عدة مواضيع، منها قضية الجندي القاتل المذكور وخطورة الدفاع عنه، أوضح أن نتنياهو انتقل للطرف الثاني، وقرر احتضان عائلة أزاريا والجندي القاتل، في حين قرر هو توفير الدعم لضباط الجيش. ولفت يعلون إلى أنه كان واضحا لقيادة الجيش بتأكيده أن ما حصل ما كان يجب أن يحصل، وأن ضباط الجيش هم من يضعون تعليمات إطلاق النار وليس السياسيون مثل افيغدور ليبرمان الذي حل محله في وزارة الأمن. وانتقد قيام ليبرمان بحضور إحدى جلسات تمديد اعتقال الجندي القاتل.
يذكر أن يعالون وفي تعقيبه على قضية الجندي القاتل، في يوليو الماضي، قال إن أزاريا ليس بطلا كما يحاولون إظهاره، ولذلك قرر الضابط أنه لم يعد مقاتلا، لينتقل من هناك إلى إجراءات جنائية. وجاءت أقواله بعد أيام من أقوال مماثلة للأديب البارز سامي ميخائيل الذي قال إن إسرائيل دولة بلا ربان وتتجه لفقدان ديمقراطيتها بسبب ما تشهده من انتهاك للحقوق الأساسية ولحقوق الأقلية الفلسطينية فيها.