رفض الرئيس الروماني كلاوس يوهانيس، اليوم الثلاثاء، تكليف سيفيل شهيدة، لتولي منصب رئيسة الوزراء رغم ترشيح الحزب الاشتراكي الديمقراطي الفائز في الانتخابات التشريعية لها.
وقال يوهانيس خلال كلمة متلفزة "درست الحجج المؤيدة والمعارضة وقررت عدم قبول الاقتراح"." ودعا الحزب إلى ترشيح شخص آخر لترؤس الحكومة المقبلة.
وشهيدة (52 عاما)، وهي من الأقلية التركية المسلمة في رومانيا، وزيرة التنمية الإقليمية كانت ستصبح أول امرأة وأول مسلمة تشغل منصب رئيسة الوزراء في رومانيا وأول امرأة مسلمة على رأس حكومة في الاتحاد الأوروبي.
بعد فوزه في انتخابات (11|11) اقترح، الحزب الاشتراكي الأسبوع الماضي سيفيل شهيدة (52) لتولي المنصب.
ولم يبرر الرئيس، الذي ينتمي إلى اليمين الوسط، رفضه لكنه طلب من تحالف الحزب الاشتراكي الديموقراطي وائتلاف الليبراليين والديموقراطيين (الدي) اقتراح اسم آخر.
ويخشى أن يؤدي رفضه إلى أزمة سياسية بعد أن قال الاشتراكيون إنهم لن يقبلوا بذلك.
وأعلن رئيس الحزب الاشتراكي الديموقراطي ليفيو درانيا أنه صرف النظر عن تولي رئاسة الوزراء لأن بحقه حكما بالسجن عامين مع وقف التنفيذ بتهمة التزوير الانتخابي، الأمر الذي يحرمه بحسب القانون تولي أي منصب وزاري.
ويتمتع الاشتراكيون الديموقراطيون مع حليفهم الليبرالي "الدي" بالغالبية المطلقة في البرلمان حيث يشغلون 250 مقعدا من أصل 465.
من جانبه، قال نائب رئيس الحزب، بول ستانيسكو، لوكالة أنباء "ميديافاكس"، بعد اعتراض يوهانيس: "لقد فوجئنا بذلك".
ولم يوضح الحزب بعد كيف يعتزم المضي قدما مع الأمر، حيث وصف ستانيسكو الوضع بأنه "بداية لأزمة".