في مشهد مليء بالتناقض، عايش الإماراتيون حالتين غريبتين في غضون الساعات الماضية وقفوا فيها على قيمة المساواة أمام القانون وعدم الازدواجية في المعايير.
فبعد أن نشر لاعب الكرة العالمي "ماردونا" صورة له وهو يصطاد ظبي المها في دبي رغم أن القانون يحظر ذلك تماما ويرتب عليه عقوبة صارمة، فوجئ الإماراتيون "بعقوبات رادعة" بحسب وصف صحيفة "الاتحاد" المحلية الصادرة في أبوظبي وهي تتوعد صيادي سمك في رأس الخيمة.
ورغم التزام السلطات المعنية في الدولة الصمت حتى الآن وبدون أي تعليق على انتهاك مارادونا القوانين الإماراتية واستخفافه بها، فقد "كشفت هيئة حماية البيئة والتنمية في رأس الخيمة، عن مخالفة عدد من أصحاب قوارب النزهة بالإمارة، بسبب تجاوزات متعلقة بممارسة الصيد التجاري واستخدام مناطق إنزال الأسماك المخصصة للصيادين"، على ما أفادت "الاتحاد".
وأوضح سيف محمد الغيص مدير الهيئة، أن مخالفات مالكي قوارب النزهة التي رصدتها الهيئة خلال الفترة الماضية تتمثل في عدم التزامهم بالقوانين الخاصة بتنظيم عمل قوارب الصيد، مشيراً إلى أن الهيئة "ضبطت عمليات صيد وتنزيل أسماك من قبل أصحاب هذه القوارب، وجرى على الفور اتخاذ اللازم وتحرير مخالفات ضد هذه القوارب"، وقد لاحظ الإماراتيون "على الفور" وقد طالبوا بأن يتم التعامل مع كل من ينتهك القوانين بهذه الصرامة حتى لا يعتقد البعض أنه فوق القانون أو أن مهنته الكروية أو أي مهنة أخرى تشكل حصانة لخرق قوانين الإمارات.
وبرر "الغيص" هذه الصرامة، قائلا: " الهيئة خالفت أصحاب 6 قوارب الشهر الجاري .. لغرض إلزام الصيادين بكافة القوانين الاتحادية والمحلية المنظمة لعملية الصيد بهدف مكافحة الصيد الجائر والحفاظ على البيئة البحرية والثروة السمكية".
وتابع: "هذا نوع من الصيد الجائر الذي يهدد بشكل رئيسي الثروة السمكية التي تعمل الدولة عبر العديد من القوانين والأنظمة على المحافظة عليها وتنميتها".
الصورة التي نشرها مارادونا وهو ممسك بصيده المخالف للقوانين الإماراتية ولم يتعرض لأي نوع من المساءلة.