استقبلت أديس أبابا، الثلاثاء، وزير خارجية قطر محمد بن عبد الرحمن، في زيارة له اعتبرتها إثيوبيا على لسان سفيرها سليمان كردفاو، مدير دائرة الشرق الأوسط وآسيا وأستراليا في وزارة الخارجية، زيارة "تاريخية".
وبدأت الزيارة بمحادثات رسمية بين الوزير الضيف ووزير خارجية إثيوبيا، ورقنه جبيوه، بجلسة مغلقة اقتصرت على الوزيرين، وتحولت لاحقاً إلى جلسة موسعة بعد انضمام أعضاء وفدي البلدين إليها.
وتختتم اللقاءات بمؤتمر صحفي يعقده الوزيران لاحقاً.
وقال السفير سليمان كردفاو، مدير دائرة الشرق الأوسط وآسيا وأستراليا في وزارة الخارجية الإثيوبية: إن "زيارة وزير خارجية قطر لإثيوبيا تعتبر تاريخية"، مضيفاً في تصريحات لـ"الأناضول": إن "المحادثات القطرية الإثيوبية ستؤسس لشراكة حقيقية في كافة المجالات بين البلدين".
وأشاد المسؤول الإثيوبي بتطور علاقات بلاده مع دول الخليج في الفترة الأخيرة، ومن المتوقع أن يلتقي الوزير القطري في وقت لاحق، بالرئيس الإثيوبي، مولاتو تشومي، ورئيس الوزراء، هيلي ماريام ديسالين.
ووصل وزير الخارجية القطري إلى أديس أبابا مساء الاثنين، في زيارة تختم اليوم (الثلاثاء)، وهي أول زيارة له إلى إثيوبيا منذ تعيينه في منصبه في يناير الماضي.
واتفقت إثيوبيا وقطر على استئناف علاقاتهما الدبلوماسية الكاملة، بعد مرور أكثر من أربع سنوات منذ إقدام حكومة أديس أبابا على قطع علاقاتها مع الدوحة بدعوى أن الأخيرة "تنتهج سياسة معادية" لها؛ وهو ما اعتبرته الدوحة في حينها "مزاعم وادعاءات ليس لها أساس من الصحة".
وكان قطع العلاقات على خلفية احتفاظ قطر بعلاقات جيده مع إريتريا، التي تتهمها الحكومة الإثيوبية بدعم الجماعات المسلحة المناهضة لها.
ولاحقاً وعلى طريق إعادة تطبيع العلاقات بين البلدين، زار أديس أبابا في نوفمبر 2012، وزير خارجية قطر الأسبق، حمد بن جاسم.
كما زار ديسالين الدوحة في ديسمبر 2012، في زيارة هي الأولى لرئيس وزراء إثيوبي إلى قطر بعد استئناف البلدين علاقاتهما.
وبصفة عامة تشهد العلاقات بين إثيوبيا ودول الخليج نوعاً من الازدهار خلال الفترة الأخيرة.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري زار إثيوبيا كل من وزير الزراعة، عبد الرحمن بن عبد المحسن الفضلي، ومستشار العاهل السعودي بالديوان الملكي، أحمد الخطيب، في زيارتين منفصلتين بحثتا تعزيز أوجه التعاون بين البلدين في مجالات الطاقة والطرق والكهرباء والزراعة والسياحة.