قال مصدر إثيوبي مطلع، إن وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن، سيصل إلى العاصمة أديس أبابا، مساء الاثنين، في أول زيارة له إلى إثيوبيا منذ تعيينه في منصبه في يناير الماضي.
وأوضح المصدر لوكالة الأناضول، مفضلاً عدم الكشف عن هويته، أن بن عبد الرحمن سيلتقي خلال الزيارة مع الرئيس ملاتو تشومي، ورئيس الوزراء هيلي ماريام ديسالي، ووزير الخارجية ورقني جبيوه.
وستتناول اللقاءات مع المسؤولين الإثيوبيين أحدث المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، وبينها تطورات الأحداث في اليمن والصومال والسودان وجنوب السودان، إضافة إلى العلاقات الثنائية المتطورة بين البلدين، وفق المصدر ذاته.
وتشترك قطر وإثيوبيا بلجنة تعاون مشتركة، عُقد اجتماعها الأول عام 2015 بالدوحة، جاءت على خلفية زيارة أمير قطر السابق، حمد بن خليفة آل ثاني، إلى إثيوبيا عام 2013، التي شهدت التوقيع على عدد من الاتفاقيات في مجالات عدة؛ منها: التعليم العالي، والبحث العلمي، والاستثمار وحمايته، والتجارة، والعمالة.
وكانت زيارة أمير قطر السابق إلى أديس أبابا الأولى لزعيم قطري إلى إثيوبيا منذ استئناف العلاقات بين البلدين في أكتوبر 2012.
واتفقت إثيوبيا وقطر على استئناف علاقاتهما الدبلوماسية الكاملة بعد مرور أكثر من أربع سنوات من إقدام حكومة أديس أبابا على قطع علاقاتها مع الدوحة؛ بدعوى أن الأخيرة "تنتهج سياسة معادية" لها، وهو ما اعتبرته الدوحة في حينها "مزاعم وادعاءات ليس لها أساس من الصحة".
وجاء قطع العلاقات على خلفية احتفاظ قطر بعلاقات جيدة مع إريتريا، التي تتهمها الحكومة الإثيوبية بدعم الجماعات المسلحة المناهضة لها.
ولاحقاً، وعلى طريق إعادة تطبيع العلاقات بين البلدين، زار أديس أبابا في نوفمبر 2012، وزير خارجية قطر الأسبق حمد بن جاسم.
كما زار رئيس وزراء إثيوبيا الدوحة في ديسمبر 2012، في زيارة هي الأولى إلى قطر بعد استئناف البلدين علاقاتهما.
وتأتي زيارة المسؤول القطري بعد ايام من زيارة مستشار الملك سلمان، أحمد الخطيب إلى أديس أبابا ما أثار غضب نظام السيسي واعتبرها في سياق "مكايدة" بينما لم ير ذلك وهو يستقبل رئيس مخابرات الأسد علي مملوك أو عندما أعلن أن مستشارين مصريين في سوريا يساعدون نظام الأسد في "مكافحة الإرهاب".
وتوترت العلاقات بين الخليج عامة ونظام السيسي بعد رد قوي ومفاجئ لدول الخليج على اتهامات مصرية لمحت لضلوع الدوحة بتفجير الكنيسة الأسبوع الماضي ما تسبب في سجال نادر بين القاهرة ودول التعاون الخليجي.