طلبت قطر، الثلاثاء، عقد اجتماع طارئ لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين؛ لـ "مناقشة الوضع المأساوي في مدينة حلب السورية".
وقال مصدر دبلوماسي عربي بالقاهرة، متحفظاً على ذكر اسمه: إن "الأمانة العامة للجامعة العربية تلقّت اليوم مذكرة بهذا الخصوص من سفير قطر لدى مصر ومندوبها بالجامعة العربية، السفير سيف بن مقدم البوعينين"، وفق ما ذكرته وكالة الأناضول.
ولم تعلن الجامعة العربية موقفها من طلب قطر حتى الساعة 13:00 (ت.غ)، غير أنها في المعتاد تستجيب لمثل هذه الطلبات.
ومجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين يبلغ 21 دولة، بخلاف دولة سوريا المجمدة عضويتها منذ 2012.
وفي وقت سابق الثلاثاء، طالب الأمين العام للجامعة العربية، أحمد أبو الغيط، في تصريحات للصحفيين من مقر الجامعة بالقاهرة، بوقف فوري لإطلاق النار في مدينة حلب السورية، منتقداً "الجرائم والفظائع" التي ترتكبها قوات النظام السوري وحلفاؤه ضد السكان المدنيين هناك، والذي تفوح منها "رائحة الانتقام".
وتقدمت قوات النظام السوري، الاثنين، في مناطق جديدة شرقي حلب، بعد حصار وقصف جوي مركز على المنطقة دام نحو 5 أشهر؛ الأمر الذي قلّص مناطق سيطرة المعارضة إلى جزء صغير من المدينة تجمّعت فيه قوات المعارضة ونحو 100 ألف نسمة من المدنيين.
ونقلت وسائل إعلام روسية عن وزارة الدفاع الروسية أن قوات النظام السوري باتت تسيطر على أكثر من 95% من مدينة حلب، في حين تشير تقارير إعلامية إلى ارتكاب قوات النظام إعدامات ميدانية في المناطق التي تدخل سيطرتها في مناطق حلب الشرقية.
وشرعت قوات النظام والمليشيات الشيعية المدعومة من إيران، بقتل عدد كبيرٍ من المدنيين في حيي الفردوس والكلاسة بالجزء الشرقي من حلب، وشمل ذلك إحراق نساء وأطفال وهم أحياء، وفق ما ذكرته مصادر محلية في المنطقة ووكالة الأناضول.