كشف نائب الوزير للتعاون الإقليمي الإسرائيلي، أيوب القرا (ليكود)، عن لقاء مع عدد من المندوبين من دول عربية، لا تقيم علاقات دبلوماسية مع دولة الاحتلال، وذلك خلال مؤتمر في الأردن.
وقال في بيان، إن «لقاء تاريخياً جمعه مع عدة مندوبين عرب تجمعهم الرغبة بالسلام والتعاون والحوار».
القرا، وهو من دروز الداخل، ويعرف نفسه كصهيوني، بيّن أن المؤتمر كان بعنوان «جيران موحدون»، برعاية جمعية «فعاليات التربية والمجتمع» وبمشاركة ممثلين عن 14 دولة منها تركيا والمغرب والسعودية وكردستان العراق والجزائر والبحرين وعمان والعراق وقطر ومصر والسلطة الفلسطينية وإسرائيل.
وبحسب مراقبين، قد يكون من بينها بعثة إماراتية، فيما ينتظر المراقبون موقفا قطريا لنفي أو تأكيد مشاركة بعثة لها في هذا الاجتماع.
وأوضح القرا في بيان أن المؤتمر جاء بمبادرة الجمعية الإسرائيلية المذكورة من أجل التلاقي والتقارب بين مجمعات سكانية مختلفة وسط تنمية للقيادة القيمية والتربية للتسامح والاحترام المتبادل والسلام.
ولفت إلى أن 100 مندوب من البلدان المذكورة شاركوا في أعمال المؤتمر طيلة أربعة أيام، اختتمت بتوزيع شهادات فخرية من جانب ممثلي البعثة الإسرائيلية.
ونوه أن هذا اللقاء جزء من فعاليات متواصلة بين جمعية «فعاليات التربية والمجتمع» التي تعنى بالشؤون التربوية والرياضية، وبين وزارة الشؤون الإقليمية الإسرائيلية. وأشار القرا، الذي يدأب على التباهي ببناء علاقات مع جهات عربية، إلى أن «المشاركين عبروا عن سعادتهم باللقاء، ويوسف خليفة من الجزائر تعانق معه وهو يقول تمكنا هنا أن نفعل ما عجزت عن فعله كل الدول، وذلك بتمكين الشباب في 14 بلدا من التواصل من منطلق الاحترام المتبادل والصداقة».
كذلك قال إن «عبد الله ريحا من سوريا شارك في اللقاء وقال له ذات مرة لم أكن أستطيع سماع كلمة إسرائيل واليوم بدأت أفهم كم كانت كبيرة غلطتنا في فهمها وكم مؤسف فقدان السلام بيننا».
أما حسن البحري من البحرين فقال للقرا حسب قوله: «أحمل معي سلاماً لك من الأميرة البحرينية التي تلقت علاجاً طبياً في إسرائيل أنقذ حياتها في مطلع العام الحالي».
كذلك سمع نائب الوزير الإسرائيلي، حسب ادعائه، من وليد العماني من عمان أن «السلطان قابوس صرح علانية بأنه يؤيد سلاما شاملا مع إسرائيل»، فيما طلب محمد الحسني ورفاقه من المغرب التقاط صورة مع القرا، وهو يعد بـ»تعزيز السياحة من المغرب إلى إسرائيل في العام المقبل».
إلى ذلك، قال مدير جمعية «فعاليات التربية والمجتمع»، مئير أورنشطاين إن «اللقاء الذي تم بمبادرة إسرائيلية بمشاركة مندوبين من بلدان عربية يشكل حدثا تاريخيا، وهذه نقطة بداية للمزيد من العمل المشترك من أجل التربية والسلام في الشرق الأوسط مستقبلا».