أحدث الأخبار
  • 10:03 . مظاهرات عالمية واسعة تطالب بإنهاء الإبادة الإسرائيلية في غزة... المزيد
  • 06:18 . أكثر من 12 ألف عملية اختراق عبر شبكات "الواي فاي" في الإمارات منذ بداية العام... المزيد
  • 12:25 . محمد بن زايد يزور أنغولا لتعزيز التبادل الاقتصادي... المزيد
  • 12:06 . انسحاب فرق موسيقية من مهرجان في بريطانيا بعد إزالة علم فلسطين... المزيد
  • 11:41 . الإمارات تعلن إدخال أكثر من 300 شاحنة مساعدات إلى غزة منذ فتح المعابر... المزيد
  • 11:31 . وزارة التربية تكشف عن التوقيت الرسمي المعتمد للمدارس الحكومية... المزيد
  • 12:18 . اليمن.. مقتل ما لا يقل عن ثمانية جراء السيول... المزيد
  • 12:50 . "التعاون الخليجي" يدعو المجتمع الدولي إلى إلزام "إسرائيل" بفتح المعابر فوراً... المزيد
  • 12:44 . جيش الاحتلال يواصل جرائمه بحق المدنيين في غزة... المزيد
  • 12:43 . استقالة وزير خارجية هولندا بسبب موقف حكومة بلاده من العدوان الصهيوني على غزة... المزيد
  • 12:11 . عبد الله بن زايد ورئيس وزراء مونتينيغرو يبحثان تعزيز العلاقات والتعاون المشترك... المزيد
  • 12:10 . "إيكاد" تفضح تلاعب الناشطة روضة الطنيجي بمصادر أمريكية لتشويه الجيش السوداني... المزيد
  • 11:29 . زيارة سرية لمساعد نتنياهو إلى أبوظبي لإصلاح العلاقات وسط مخاوف من هجمات محتملة... المزيد
  • 11:26 . الإمارات تسلّم مطلوبَين دوليين إلى فرنسا وبلجيكا في قضايا اتجار بالمخدرات... المزيد
  • 09:55 . واشنطن تستهدف شبكات وسفن مرتبطة بالنفط الإيراني بينها شركات في الإمارات... المزيد
  • 09:54 . حماس: إعلان المجاعة بغزة يستدعي تحركا دوليا لوقف الحرب ورفع الحصار... المزيد

ذاكرة مدارسنا

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 08-12-2016


لو أننا جلسنا وأمامنا ورقة وبيدنا قلم، وطلب منا أن نجيب عن هذا السؤال: ما هو الجزء الأهم من أيام حياتك، الذي تحن إليه وتتذكره دائماً؟ فماذا ستكون الإجابة برأيكم، أنتم أنفسكم بماذا ستجيبون؟

أكاد أتخيل الإجابة، فما إن يجلس أصدقاء قدامى أو زملاء أو أشخاص عاشوا في الحي نفسه لسنوات طويلة، ما إن يجلسوا معاً إلا وتكون حكايات أيام المدرسة هي القاسم المشترك، الذي يملأ معظم الوقت، »الشقاوات، المواقف، المعلمون، الحركات«، التي لا يعلم بها الأهل، المدرسة هي عمرنا الجميل، الذي عندما كنا فيه كنا نتمنى الفكاك منه، وحين صرنا خارجه صرنا نحن ليوم من أيامه!

المدرسة جزء من ذاكرتنا جميعاً، المدرسة ليست الجدران والفصول والمقاعد واللوح الأسود وغرفة المدير، إنها العمر الغض والأصحاب والشقاوات، التي لا تنتهي، إنها النجاحات والإخفاقات، وأول أبجدية الحلم والاكتشاف والتجربة، حين أنظر إلى المدارس، التي تعلم فيها جيل كامل من أبناء دبي، واشتغل بالتعليم فيها جيل بدأ أول مشواره في العمل والكفاح، ثم أجد أن بعضها اختفى كمدرسة ثانوية الاتحاد للبنات مثلاً أتساءل عن مدى منطقية هذا الإهمال، ومثل الاتحاد هناك مدرسة آمنة بنت وهب الإعدادية، التي أسهم القطاع الأهلي للمرة الأولى في تأسيسها لتكون المدرسة الإعدادية والثانوية الأولى للبنات في ديرة أيضاً، وقد أزيلت تماماً وكأنها لم تكن.

أعتقد أنه على وزارة التربية والتعليم أن تنتبه إلى موضوع ذاكرة التعليم، لأنها ذاكرة وطن وذاكرة أجيال، وأن يعلم الأخوة الكرام القائمون على أمورها أننا يمكننا أن نرمم وأن نبني مدرسة جديدة، فليس أسهل من بناء الجدران وطلاء الغرف، وتأثيثها، لكن من أين نأتي بالتاريخ وبالذاكرة؟ علينا ألا نقع في خطأ التفريط بهذه الذاكرة مرتين، وعندما تؤول مدرسة للسقوط نرممها، وحين تصغر أو لا تعود تفي بالغرض نحتفظ بها ونحولها لمتحف من متاحف التعليم في الإمارات بدل تحويلها إلى مرآب سيارات أو سوق تجاري، فالعالم مليء بالأسواق، ووحدها الذاكرة حصانة وقوة لأي مجتمع.

يحدث في خضم التحولات وزخم البناء والتغيير أن تضيع منا أشياء مهمة جداً، لكن إذا تعرضنا لضياع أمور قيمة تفلتت من أيدينا مرة لأي سبب، فإن علينا أن نكون أكثر حرصاً في المرات التالية، فالذاكرة تتكون كطبقات الماس في باطن الأرض، عبر قرون وكحبة اللؤلؤ في المحارة، عبر فترات طويله، الذاكرة تتراكم، ولا تصنع أو تقلد!