أحدث الأخبار
  • 06:03 . بين التنظيم القانوني والاعتراض المجتمعي.. جدل في الإمارات حول القمار... المزيد
  • 01:22 . "رويترز": لقاء مرتقب بين قائد الجيش الباكستاني وترامب بشأن غزة... المزيد
  • 01:06 . فوز البروفيسور ماجد شرقي بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة العلوم الطبيعية... المزيد
  • 12:53 . اعتماد تعديل سن القبول برياض الأطفال والصف الأول بدءًا من العام الدراسي المقبل... المزيد
  • 12:05 . ترامب يوسّع حظر السفر إلى أمريكا ليشمل ست دول إضافية بينها فلسطين وسوريا... المزيد
  • 11:59 . السعودية تدشّن تعويم أول سفن مشروع "طويق" القتالية في الولايات المتحدة... المزيد
  • 11:53 . محكمة كويتية تحيل ملف وزير الدفاع الأسبق للخبراء... المزيد
  • 12:45 . ميدل إيست آي: هل يمكن كبح "إسرائيل" والإمارات عن تأجيج الفوضى في المنطقة عام 2026؟... المزيد
  • 12:40 . أمطار غزيرة تغرق مستشفى الشفاء وآلافا من خيام النازحين في غزة... المزيد
  • 11:59 . طهران ترفض مطالب الإمارات بشأن الجزر المحتلة وتؤكد أنها تحت سيادتها... المزيد
  • 11:30 . ترامب: 59 دولة ترغب بالانضمام لقوة الاستقرار في غزة... المزيد
  • 11:29 . الإمارات تدين الهجوم على مقر للقوات الأممية بالسودان... المزيد
  • 01:04 . مرسوم أميري بإنشاء جامعة الفنون في الشارقة... المزيد
  • 12:14 . "الأبيض" يسقط أمام المغرب ويواجه السعودية على برونزية كأس العرب... المزيد
  • 09:21 . غرق مئات من خيام النازحين وسط تجدد الأمطار الغزيرة على غزة... المزيد
  • 07:15 . روسيا تهاجم سفينة مملوكة لشركة إماراتية في البحر الأسود بطائرة مسيرة... المزيد

ذاكرة مدارسنا

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 08-12-2016


لو أننا جلسنا وأمامنا ورقة وبيدنا قلم، وطلب منا أن نجيب عن هذا السؤال: ما هو الجزء الأهم من أيام حياتك، الذي تحن إليه وتتذكره دائماً؟ فماذا ستكون الإجابة برأيكم، أنتم أنفسكم بماذا ستجيبون؟

أكاد أتخيل الإجابة، فما إن يجلس أصدقاء قدامى أو زملاء أو أشخاص عاشوا في الحي نفسه لسنوات طويلة، ما إن يجلسوا معاً إلا وتكون حكايات أيام المدرسة هي القاسم المشترك، الذي يملأ معظم الوقت، »الشقاوات، المواقف، المعلمون، الحركات«، التي لا يعلم بها الأهل، المدرسة هي عمرنا الجميل، الذي عندما كنا فيه كنا نتمنى الفكاك منه، وحين صرنا خارجه صرنا نحن ليوم من أيامه!

المدرسة جزء من ذاكرتنا جميعاً، المدرسة ليست الجدران والفصول والمقاعد واللوح الأسود وغرفة المدير، إنها العمر الغض والأصحاب والشقاوات، التي لا تنتهي، إنها النجاحات والإخفاقات، وأول أبجدية الحلم والاكتشاف والتجربة، حين أنظر إلى المدارس، التي تعلم فيها جيل كامل من أبناء دبي، واشتغل بالتعليم فيها جيل بدأ أول مشواره في العمل والكفاح، ثم أجد أن بعضها اختفى كمدرسة ثانوية الاتحاد للبنات مثلاً أتساءل عن مدى منطقية هذا الإهمال، ومثل الاتحاد هناك مدرسة آمنة بنت وهب الإعدادية، التي أسهم القطاع الأهلي للمرة الأولى في تأسيسها لتكون المدرسة الإعدادية والثانوية الأولى للبنات في ديرة أيضاً، وقد أزيلت تماماً وكأنها لم تكن.

أعتقد أنه على وزارة التربية والتعليم أن تنتبه إلى موضوع ذاكرة التعليم، لأنها ذاكرة وطن وذاكرة أجيال، وأن يعلم الأخوة الكرام القائمون على أمورها أننا يمكننا أن نرمم وأن نبني مدرسة جديدة، فليس أسهل من بناء الجدران وطلاء الغرف، وتأثيثها، لكن من أين نأتي بالتاريخ وبالذاكرة؟ علينا ألا نقع في خطأ التفريط بهذه الذاكرة مرتين، وعندما تؤول مدرسة للسقوط نرممها، وحين تصغر أو لا تعود تفي بالغرض نحتفظ بها ونحولها لمتحف من متاحف التعليم في الإمارات بدل تحويلها إلى مرآب سيارات أو سوق تجاري، فالعالم مليء بالأسواق، ووحدها الذاكرة حصانة وقوة لأي مجتمع.

يحدث في خضم التحولات وزخم البناء والتغيير أن تضيع منا أشياء مهمة جداً، لكن إذا تعرضنا لضياع أمور قيمة تفلتت من أيدينا مرة لأي سبب، فإن علينا أن نكون أكثر حرصاً في المرات التالية، فالذاكرة تتكون كطبقات الماس في باطن الأرض، عبر قرون وكحبة اللؤلؤ في المحارة، عبر فترات طويله، الذاكرة تتراكم، ولا تصنع أو تقلد!