قال وزير الخارجية البريطاني إن تقدم قوات النظام السوري في مناطق شرق حلب لا يمثل "انتصاراً للأسد" أو حليفه الروسي فلاديمير بوتين.
وصرح جونسون لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي): "أعتقد أنه من الخطأ التفكير أن ما يحدث في حلب أو غيرها من المناطق التي يسيطر عليها المسلحون في سوريا يمكن أن يشكل انتصاراً للأسد أو لبوتين".
وأثار تقدم قوات رئيس النظام السوري، بشار الأسد، في حلب غضباً دولياً، بعد مقتل مئات المدنيين وفرار عشرات الآلاف منذ بدء الهجوم الواسع في منتصف نوفمبر.
ورداً على سؤال إن كانت المكاسب التي حققتها قوات النظام تشكل انتصاراً للأسد، أجاب جونسون "ما الذي سيفوز به؟".
وأضاف: "من المستحيل تصور أن ملايين الشعب السوري ستتصالح مع نظام يقوده الأسد.. هناك ملايين السوريين الذين لن يقبلوا هذه النتيجة وسيواصلون القتال، ولذلك فإن أفضل نتيجة للرئيس بوتين والذين يدعمهم هي الجلوس إلى طاولة المفاوضات، والتوصل إلى اتفاق يبعد سوريا عن نظام الأسد".
وسيطرت قوات النظام السوري على عدد من أحياء شرق حلب التي سيطرت عليها المعارضة المسلحة منذ منتصف 2012.
من جهتها، أبلغت جماعات المعارضة السورية الولايات المتحدة أنها لن تترك حلب، وذلك رداً على دعوة موسكو لإجراء محادثات مع واشنطن بشأن انسحاب كامل لمقاتلي المعارضة من الأحياء الشرقية المحاصرة في المدينة.وقال زكريا ملاحفجي، المسؤول الكبير بالمعارضة السورية، لوكالة "رويترز" إن الرسالة وُجهت إلى المسؤولين الأمريكيين الذين جرى الاتصال بهم مساء أمس السبت، بعد تصريح روسيا حليفة بشار الأسد.
وأضاف ملاحفجي، رئيس المكتب السياسي لتجمع فاستقم الموجود في حلب: "أبلغنا الأمريكان بأننا لا يمكن أن نترك مدينتنا وبيوتنا للمليشيات المرتزقة التي حشدها النظام في حلب"، وذلك رداً على سؤال المسؤولين الأمريكيين لمقاتلي المعارضة: "هل تريدون الخروج أم الصمود؟".
وتابع: "الأمريكان لم يعلقوا على الجواب".
وأكد المعارض السوري: "مقاتلو المعارضة دعوا أشقاء وأصدقاء الشعب السوري لأن يقفوا معنا يصمدوا معنا ما دمنا صابرين وواقفين، وبنفس الوقت نطالب بشكل عاجل جداً ليس من أجلنا ولكن من أجل المصابين ومن أجل المدنيين، بدخول مساعدات طبية وإنسانية من دواء وغذاء وإجلاء الجرحى والمصابين".
واستعادت قوات النظام المدعومة من روسيا والمليشيات الشيعية اللبنانية والإيرانية السيطرة على مناطق كبيرة من شرق حلب من أيدي مقاتلي المعارضة، في أحدث مراحل حملته لاستعادة السيطرة على حلب بالكامل.
وقال ملاحفجي: "تم التواصل معي ومع بعض القيادات العسكرية والسياسية الموجودة في حلب، واتفقنا على هذا الجواب".
ولم تعلق الولايات المتحدة بعد على الاقتراح الذي طرحه وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، يوم السبت، لإجراء محادثات بشأن انسحاب كل مقاتلي المعارضة "دون استثناء" من حلب.