نشرت القوات الحكومية اليمنية تعزيزات على ساحل البحر الأحمر؛ لطرد مليشيات الحوثيين من مضيق باب المندب الاستراتيجي، وفق ما أفاد به مسؤولون عسكريون، السبت.
ويسيطر الحوثيون وحلفاؤهم من أنصار الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، على معظم السواحل اليمنية على البحر الأحمر.
ويربط مضيق باب المندب، الذي يعبره قسم من التجارة البحرية العالمية، البحر الأحمر بالمحيط الهندي.
وفي سبتمبر وأكتوبر، تعرضت بارجتان أمريكيتان وبارجة إماراتية لهجمات صاروخية من الأراضي التي يسيطر عليها المتمردون في هذه المنطقة.
ووفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية، قال مسؤول عسكري، إن حكومة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي تريد "طرد المتمردين من الساحل الغربي وباب المندب وتأمين الملاحة البحرية في القسم الجنوبي من البحر الأحمر".
وأُرسلت قوات مؤيدة للحكومة إلى المكان، معززة بدبابات وعربات مدرعة وقاذفات صواريخ، بحسب مسؤولين عسكريين.
والهدف هو استعادة السيطرة على ساحل ذوباب -على بعد 30 كم من مضيق باب المندب- وصولاً إلى منطقة الخوخة، التي تقع على بعد 90 كم إلى الشمال، بحسب المصادر ذاتها.
كما وفر التحالف الذي تقوده السعودية، تعزيزات لهذا الشأن بحسب "فرانس برس".
وكانت القوات الحكومية سيطرت في أكتوبر 2015 على باب المندب، قبل أن يستولي عليه المتمردون في فبراير 2016.
وقال مسؤولون إن الرئيس هادي كان طلب هذه التعزيزات قبل أن يلتقي الخميس في عدن المبعوث الدولي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد.
وخلال الاجتماع، جدد هادي رفضه خارطة الطريق الأممية لإنهاء النزاع، التي تنص خصوصاً على تخلي هادي عن الحكم.