ذكر دبلوماسيون في الأمم المتحدة أن لجنة العقوبات على اليمن في مجلس الأمن تجري "تحقيقات أولية" حول تورُّط محافظ صعدة السابق، فارس منّاع، في عمليات تهريب أسلحة لصالح الحوثيين وقوات المخلوع صالح، وحول صلات لحزب الله بعمليات التهريب.
ونقلت صحيفة الحياة عن المصادر، أن لجنة العقوبات تحقّق في "عمليات تهريب أسلحة إلى اليمن من جنوب البحر الأحمر، مستخدمة قوارب صيد، إضافة إلى التهريب عن طريق عُمان"، وأن اللجنة ستقدم تقريراً بهذا الصدد إلى مجلس الأمن الشهر المقبل.
وأضافت أن "فارس منّاع هو حليف قديم للرئيس اليمني السابق، علي عبد الله صالح، وشريك له في عمليات تهريب أسلحة إلى القرن الأفريقي، وأن هذه الشراكة مستمرة حالياً في تهريب الأسلحة، في انتهاك لقرارات مجلس الأمن المتعلقة باليمن".
على صعيد آخر، عطّلت الولايات المتحدة صدور بيان اقترحته مصر في مجلس الأمن "يدين ويشجب تشكيل الحوثيين وصالح حكومة في صنعاء"، وفق دبلوماسيين في الأمم المتحدة.
وقالت المصادر إن بريطانيا، التي تتولى ملف اليمن في مجلس الأمن، امتنعت عن إعداد مشروع بيان رداً على إعلان الحوثيين وصالح تشكيل حكومة من جانب واحد، وهو ما دفع مصر، بالتنسيق مع الحكومة اليمنية ودول عربية، إلى طرح مشروع البيان، لكن الولايات المتحدة طلبت مزيداً من الوقت للتشاور بشأنه.
ومساء الاثنين الماضي، أعلن الحوثيون وصالح تشكيل حكومة "إنقاذ وطني" في صنعاء، برئاسة محافظ عدن الأسبق، عبد العزيز بن حبتور، وتتألف الحكومة من 42 وزيراً.
كما كشف تقرير بريطاني أن إيران تقوم بتهريب الأسلحة للحوثيين موردة عددا من الأدلة من بينها دليل قدمته دولة الإمارات دفع بالنظام الإيراني لشن انتقادات واسعة ضد الإمارات بعد كشف جرائم التهريب الإيرانية للحوثيين المتمردين.