أحدث الأخبار
  • 10:03 . مظاهرات عالمية واسعة تطالب بإنهاء الإبادة الإسرائيلية في غزة... المزيد
  • 06:18 . أكثر من 12 ألف عملية اختراق عبر شبكات "الواي فاي" في الإمارات منذ بداية العام... المزيد
  • 12:25 . محمد بن زايد يزور أنغولا لتعزيز التبادل الاقتصادي... المزيد
  • 12:06 . انسحاب فرق موسيقية من مهرجان في بريطانيا بعد إزالة علم فلسطين... المزيد
  • 11:41 . الإمارات تعلن إدخال أكثر من 300 شاحنة مساعدات إلى غزة منذ فتح المعابر... المزيد
  • 11:31 . وزارة التربية تكشف عن التوقيت الرسمي المعتمد للمدارس الحكومية... المزيد
  • 12:18 . اليمن.. مقتل ما لا يقل عن ثمانية جراء السيول... المزيد
  • 12:50 . "التعاون الخليجي" يدعو المجتمع الدولي إلى إلزام "إسرائيل" بفتح المعابر فوراً... المزيد
  • 12:44 . جيش الاحتلال يواصل جرائمه بحق المدنيين في غزة... المزيد
  • 12:43 . استقالة وزير خارجية هولندا بسبب موقف حكومة بلاده من العدوان الصهيوني على غزة... المزيد
  • 12:11 . عبد الله بن زايد ورئيس وزراء مونتينيغرو يبحثان تعزيز العلاقات والتعاون المشترك... المزيد
  • 12:10 . "إيكاد" تفضح تلاعب الناشطة روضة الطنيجي بمصادر أمريكية لتشويه الجيش السوداني... المزيد
  • 11:29 . زيارة سرية لمساعد نتنياهو إلى أبوظبي لإصلاح العلاقات وسط مخاوف من هجمات محتملة... المزيد
  • 11:26 . الإمارات تسلّم مطلوبَين دوليين إلى فرنسا وبلجيكا في قضايا اتجار بالمخدرات... المزيد
  • 09:55 . واشنطن تستهدف شبكات وسفن مرتبطة بالنفط الإيراني بينها شركات في الإمارات... المزيد
  • 09:54 . حماس: إعلان المجاعة بغزة يستدعي تحركا دوليا لوقف الحرب ورفع الحصار... المزيد

كيف نستعيد علاقاتنا؟

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 03-12-2016


من أين يأتي الفرح؟ هل ينبع من داخلنا أم أن الفرح سلوك إنساني جماعي يتعامل بحساسية عالية في علاقته بالخارج فيعلو وينخفض ويزيد وينقص بحسب الظروف التي تحيط بالإنسان وأمزجة الناس المرافقين له؟

كان موضوع الفرح بكل ما يحمله من أسئلة ودلالات موضوع حديث طويل وشائق وحين قال أحدهم إن فرح الإنسان يأتي من داخله دون حاجة للخارج، كان ردي أن الفرح لا ينبع منا، هو ليس مثل القناعة مثلاً أو مثل الإيمان، الفرح ليس قيمة أخلاقية، إنه سلوك إنساني له علاقة مباشرة بما يحدث حولنا، ومسؤوليتنا الأولى في الفرح هي مدى رغبتنا أو استعدادنا له.

معروف أنه ما لم يكن الشخص مستعداً أو راغباً في البهجة فإن هذه لن تخترق قلباً يعلوه ضباب النكد أو ظلام التعاسة، إن الفرح لا ينبع من داخل الإنسان وحده، لأنه ببساطة سلوك جماعي يحتاج طقوساً مشتركة بين الناس، فهم يستمتعون بالطعام لأنهم يتشاركونه وبالسفر والمشي معاً، وبشرب الشاي أو القهوة لأنهم يجتمعون معاً ليس لأجل القهوة أو الشاي ولكن من أجل متعة اللقاء وما يتركه في دواخلهم من شعور بالبهجة والاطمئنان.

لا يمكن أن يمارس الإنسان فرحاً غامراً وبهجة ظاهرة وهو يعيش وحده، لأن الإنسان كما قال ابن خلدون، كائن اجتماعي بالفطرة، ولذلك يتأثر استعداده للسعادة بما يحدث في الخارج، سواء كان هذا الخارج محيط العائلة أو الأصدقاء أو حتى المحيط العام بما يحمله لنا وما يصبه على رؤوسنا من أخبار القتل والزلازل وصور الكوارث والموت اليومي، فهل يمكن للإنسان أن يشعر بالسعادة وهو يعيش هذا الواقع؟

نتساءل ما الحل، هل الحل بالاستسلام للبؤس والنكد لأن هناك من يريد لهذا العالم أن يمتلئ بالتعاسات؟ بالطبع هذا ليس حلاً، إن هذه الحالة التي نتحدث عنها هي معضلة معظم المجتمعات الحديثة والعلاقات الإنسانية التي بدأت تتفكك وتتباعد حتى داخل البيت أو الأسرة الواحدة، وإن البحث عن السعادة هو محاولة لعلاج هذه المعضلة، فهل من الممكن العودة للعلاقات الاجتماعية المترابطة كما كان الوضع سابقاً؟

إننا نبدو منشغلين دائماً، نسرع في كل الاتجاهات، نركض خلف العمل والمواعيد والاجتماعات، والبيزنس، إن ذلك كله لا يترك لنا مجالاً للالتفات أو التقاط الأنفاس والتفكير في أشخاص ما عادوا يستطيعون الجري مثلنا وما عادت لديهم هذه الشواغل التي لنا، إن الوحدة التي يعيشون فيها تغرقهم في التعاسة والحزن وبمرور الأيام يتحول هذا الصمت والحزن إلى أمراض عصية على المعالجة مثل الاكتئاب والعزلة وغيرهما.

فما هو المخرج إذن؟