أحدث الأخبار
  • 09:21 . الإمارات تُدين بشدة إطلاق الاحتلال النار على الدبلوماسيين في جنين... المزيد
  • 07:20 . وسط الأزمة مع الجزائر.. أبوظبي تتوسع في المغرب بصفقة تتجاوز 14 مليار دولار... المزيد
  • 07:09 . إيران: علاقتنا مع السعودية في "وضع ممتاز" وتعاون اقتصادي يلوح في الأفق... المزيد
  • 11:20 . البنتاغون يقبل رسميا الطائرة الفاخرة التي أهدتها قطر للرئيس ترامب... المزيد
  • 11:10 . عبدالله بن زايد يبحث مع نظيره الأذربيجاني تعزيز فرص التعاون... المزيد
  • 11:03 . مقتل جنديين في هجوم على قاعدة جوية روسية في سوريا... المزيد
  • 10:57 . طالب إماراتي يحصد المركز الأول في الكيمياء بمعرض "ISEF"الدولي... المزيد
  • 10:54 . أمريكا: مقتل موظفيْن بسفارة الاحتلال الإسرائيلي في إطلاق نار أمام المتحف اليهودي بواشنطن... المزيد
  • 10:16 . صحوة متأخرة للضمير الأوروبي... المزيد
  • 10:05 . "فلاي دبي" تستأنف رحلاتها إلى دمشق بعد 12 عاماً من التوقف... المزيد
  • 07:36 . قوات الاحتلال تطلق النار على دبلوماسيين في جنين.. وإدانات دولية واسعة... المزيد
  • 07:17 . بجوائز تبلغ 12 مليون درهم.. إطلاق الدورة الـ28 من جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم... المزيد
  • 06:50 . لماذا تُبقي الشركات على المدير السيئ؟... المزيد
  • 12:34 . "رويترز": القيادة السورية وافقت على تسليم متعلقات كوهين لـ"إسرائيل"... المزيد
  • 11:31 . فرنسا وبريطانيا وكندا تتجه للاعتراف بدولة فلسطين... المزيد
  • 11:25 . الاتحاد الأوروبي يرفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا.. والتعاون الخليجي يرحب... المزيد

حكومة اللصوص

الكـاتب : مأرب الورد
تاريخ الخبر: 02-12-2016


لجوء تحالف صالح والحوثي الانقلابي إلى تشكيل «حكومة الإنقاذ الوطني» لن يغير تعريفهم من انقلابيين إلى سلطة شرعية مهما حاولوا عبثا تشكيل هيئات ومسميات متعددة بين الفترة والأخرى، ولو كانت هذه الخطوة تنفعهم لما تأخروا في إعلانها إلى هذا الوقت بعد مرور قرابة العامين على الحرب التي أشعلوا شرارتها الأولى.
هناك تفسير وحيد ولا شيء سواه لاتخاذ مثل هذه الخطوة العبثية والعقيمة وهو الحماقة التي أعيت من يداويها، وإلا فإن هذه الحكومة لن تحظى باعتراف خارجي من أي دولة ولن تستطيع حكم إلا أصحابها وجغرافيا نفوذهم تتقلص يوما بعد آخر.
حكومة بلا بنك مركزي بعد نقل مقره وإدارة عملياته إلى عدن، وبلا موازنة أو موارد كافية لدفع مرتبات الموظفين الذين لم يستلم بعضهم رواتبهم منذ ثلاثة أشهر ومن استلموا قبل أيام لم يتجاوز نصف راتب لثلاثة أشهر وهو مبلغ زهيد جدا لا يكفي خمسة أيام.
ومن الغرائب والعجائب أن قوام هذه الحكومة 42 وزيرا ما يجعلها الأكبر عددا في العالم تقريبا أو على الأقل تتفوق على حكومات دول عظمى مثل أميركا والصين، في بلد لم يعد فيه دولة أصلا بعد انهيار أغلب مؤسساته وفوق هذا يختار لوزارة تحمل اسمها سبعة وزراء وكأن الوضع طبيعي وليس حالة حرب.
ولدت الحكومة غير الشرعية من كيان غير شرعي هو «المجلس السياسي» الذي جاء نتيجة توافق بين طرفي الانقلاب ولم تعترف به دولة، ولاقى تنديدا دوليا وعربيا واسعا واعتبر خطوة أحادية تخالف القرار 2216 وتقوض فرص السلام، بل وتقضي على آخر أمل له.

وحتى لو افترضنا جدلا أن الهدف من هذه الخطوة تكثيف الضغوط على الحكومة الشرعية لتقبل بخطة جون كيري التي تصب لصالحهم مقابل تخليهم عن هذا الإجراء وغيره، فلا يمكن أن تقبل بذلك وهي أعلنت أن ما جرى امتداد للانقلاب الذي يجب أن يزول.
الانقلابيون يعقدون الوضع أكثر ويتنصلون من التزاماتهم ويقوضون جهود السلام، كما عبرت عن ذلك مواقف الجامعة العربية ومجلس التعاون الخليجي ومنظمة المؤتمر الإسلامي والمبعوث الأممي إلى اليمن والسفير البريطاني، وجميع هذه الجهات تدعم السلطة الشرعية فقط.
إن رهان الانقلابيين على فرض الأمر الواقع بالقوة محاولة خاسرة أثبتت فشلها بعد مقاومة الشعب اليمني في كل مكان والتمسك بهذا الخيار للأخير بالإعلان عن خطوات عبثية من أي نوع لن تطيل عمر الانقلاب ولا تثبيته مهما كانت التحديات.;