أحدث الأخبار
  • 10:03 . مظاهرات عالمية واسعة تطالب بإنهاء الإبادة الإسرائيلية في غزة... المزيد
  • 06:18 . أكثر من 12 ألف عملية اختراق عبر شبكات "الواي فاي" في الإمارات منذ بداية العام... المزيد
  • 12:25 . محمد بن زايد يزور أنغولا لتعزيز التبادل الاقتصادي... المزيد
  • 12:06 . انسحاب فرق موسيقية من مهرجان في بريطانيا بعد إزالة علم فلسطين... المزيد
  • 11:41 . الإمارات تعلن إدخال أكثر من 300 شاحنة مساعدات إلى غزة منذ فتح المعابر... المزيد
  • 11:31 . وزارة التربية تكشف عن التوقيت الرسمي المعتمد للمدارس الحكومية... المزيد
  • 12:18 . اليمن.. مقتل ما لا يقل عن ثمانية جراء السيول... المزيد
  • 12:50 . "التعاون الخليجي" يدعو المجتمع الدولي إلى إلزام "إسرائيل" بفتح المعابر فوراً... المزيد
  • 12:44 . جيش الاحتلال يواصل جرائمه بحق المدنيين في غزة... المزيد
  • 12:43 . استقالة وزير خارجية هولندا بسبب موقف حكومة بلاده من العدوان الصهيوني على غزة... المزيد
  • 12:11 . عبد الله بن زايد ورئيس وزراء مونتينيغرو يبحثان تعزيز العلاقات والتعاون المشترك... المزيد
  • 12:10 . "إيكاد" تفضح تلاعب الناشطة روضة الطنيجي بمصادر أمريكية لتشويه الجيش السوداني... المزيد
  • 11:29 . زيارة سرية لمساعد نتنياهو إلى أبوظبي لإصلاح العلاقات وسط مخاوف من هجمات محتملة... المزيد
  • 11:26 . الإمارات تسلّم مطلوبَين دوليين إلى فرنسا وبلجيكا في قضايا اتجار بالمخدرات... المزيد
  • 09:55 . واشنطن تستهدف شبكات وسفن مرتبطة بالنفط الإيراني بينها شركات في الإمارات... المزيد
  • 09:54 . حماس: إعلان المجاعة بغزة يستدعي تحركا دوليا لوقف الحرب ورفع الحصار... المزيد

حكومة اللصوص

الكـاتب : مأرب الورد
تاريخ الخبر: 02-12-2016


لجوء تحالف صالح والحوثي الانقلابي إلى تشكيل «حكومة الإنقاذ الوطني» لن يغير تعريفهم من انقلابيين إلى سلطة شرعية مهما حاولوا عبثا تشكيل هيئات ومسميات متعددة بين الفترة والأخرى، ولو كانت هذه الخطوة تنفعهم لما تأخروا في إعلانها إلى هذا الوقت بعد مرور قرابة العامين على الحرب التي أشعلوا شرارتها الأولى.
هناك تفسير وحيد ولا شيء سواه لاتخاذ مثل هذه الخطوة العبثية والعقيمة وهو الحماقة التي أعيت من يداويها، وإلا فإن هذه الحكومة لن تحظى باعتراف خارجي من أي دولة ولن تستطيع حكم إلا أصحابها وجغرافيا نفوذهم تتقلص يوما بعد آخر.
حكومة بلا بنك مركزي بعد نقل مقره وإدارة عملياته إلى عدن، وبلا موازنة أو موارد كافية لدفع مرتبات الموظفين الذين لم يستلم بعضهم رواتبهم منذ ثلاثة أشهر ومن استلموا قبل أيام لم يتجاوز نصف راتب لثلاثة أشهر وهو مبلغ زهيد جدا لا يكفي خمسة أيام.
ومن الغرائب والعجائب أن قوام هذه الحكومة 42 وزيرا ما يجعلها الأكبر عددا في العالم تقريبا أو على الأقل تتفوق على حكومات دول عظمى مثل أميركا والصين، في بلد لم يعد فيه دولة أصلا بعد انهيار أغلب مؤسساته وفوق هذا يختار لوزارة تحمل اسمها سبعة وزراء وكأن الوضع طبيعي وليس حالة حرب.
ولدت الحكومة غير الشرعية من كيان غير شرعي هو «المجلس السياسي» الذي جاء نتيجة توافق بين طرفي الانقلاب ولم تعترف به دولة، ولاقى تنديدا دوليا وعربيا واسعا واعتبر خطوة أحادية تخالف القرار 2216 وتقوض فرص السلام، بل وتقضي على آخر أمل له.

وحتى لو افترضنا جدلا أن الهدف من هذه الخطوة تكثيف الضغوط على الحكومة الشرعية لتقبل بخطة جون كيري التي تصب لصالحهم مقابل تخليهم عن هذا الإجراء وغيره، فلا يمكن أن تقبل بذلك وهي أعلنت أن ما جرى امتداد للانقلاب الذي يجب أن يزول.
الانقلابيون يعقدون الوضع أكثر ويتنصلون من التزاماتهم ويقوضون جهود السلام، كما عبرت عن ذلك مواقف الجامعة العربية ومجلس التعاون الخليجي ومنظمة المؤتمر الإسلامي والمبعوث الأممي إلى اليمن والسفير البريطاني، وجميع هذه الجهات تدعم السلطة الشرعية فقط.
إن رهان الانقلابيين على فرض الأمر الواقع بالقوة محاولة خاسرة أثبتت فشلها بعد مقاومة الشعب اليمني في كل مكان والتمسك بهذا الخيار للأخير بالإعلان عن خطوات عبثية من أي نوع لن تطيل عمر الانقلاب ولا تثبيته مهما كانت التحديات.;