بحث الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير قطر، والرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة الأوضاع الراهنة في المنطقة، لا سيما الوضع في ليبيا.
جاء ذلك خلال لقاء جمع الزعيمين في الجزائر العاصمة، التي اختتم الأمير القطري زيارة لها استمرت عدة ساعات، الثلاثاء.
وبحسب وكالة الأنباء القطرية الرسمية، فقد تناول اللقاء "عدداً من القضايا الإقليمية والدولية، خاصة المتعلق منها بالأوضاع الراهنة في المنطقة، لا سيما الوضع في ليبيا"، الجارة الشرقية للجزائر.
وأشارت الوكالة في هذا الشأن إلى أن "الطرفين اتفقا على أهمية دعم المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني في سعيه لتحقيق الأمن والاستقرار في بلده".
وعقب سقوط نظام معمر القذافي في 2011، إثر ثورة شعبية، دخلت ليبيا في مرحلة انقسام سياسي.
وسعت الأمم المتحدة إلى إنهاء هذا الانقسام عبر حوار ليبي جرى في مدينة الصخيرات المغربية، تمخّض عنه توقيع اتفاق في ديسمبر 2015، انبثقت عنه حكومة الوفاق الوطني التي باشرت مهامها من طرابلس مارس الماضي، إلا أنها لم تتمكن بعد من السيطرة على كامل البلاد، وتواجه رفضاً من بعض القوى، من بينها مجلس النواب المنعقد في طبرق.
كما جرى خلال لقاء الرئيس الجزائري وأمير قطر بحث العلاقات الثنائية بين البلدين وآفاق تنميتها وتطويرها، لا سيما في مجالات الاقتصاد والاستثمار والطاقة.
وحضر الجلسة من الجانب الجزائري عبد المالك سلال، رئيس الوزراء، والعربي ولد خليفة، رئيس المجلس الشعبي الوطني (البرلمان)، وعدد من الوزراء.
وغادر أمير قطر، مساء الثلاثاء، الجزائر، مختتماً زيارة استمرت ساعات، هي الثانية له للجزائر منذ توليه الحكم في بلاده، بعد الزيارة التي قام بها في أبريل 2014، وأجرى خلالها مباحثات مع بوتفليقة.
ومنذ أكتوبر الماضي، تتكثف الزيارات رفيعة المستوى بين مسؤولين في الجزائر ودول الخليج العربي بوتيرة يبدو معها أن هذه التحركات الجزائرية غير المسبوقة ترمي إلى ترميم علاقات الجزائر مع الخليج، على خلفية مواقف الطرفين المتباينة في ملفات إقليمية عدة.
وكان وزير الخارجية القطري أنهى مؤخرا زيارة إلى الجزائر في إطار الاستعدادات لزيارة الشيخ تميم الحالية.