أحدث الأخبار
  • 09:21 . الاتحاد العالمي لمتضرري الإمارات... المزيد
  • 06:52 . السعودية تنفذ حكم القتل لمدان يمني متهم بقتل قائد التحالف بحضرموت... المزيد
  • 06:51 . بين توحيد الرسالة وتشديد الرقابة.. كيف ينعكس إنشاء الهيئة الوطنية للإعلام على حرية الصحافة في الإمارات؟... المزيد
  • 06:41 . أمير قطر: كأس العرب جسّدت قيم الأخوّة والاحترام بين العرب... المزيد
  • 11:33 . "رويترز": اجتماع رفيع في باريس لبحث نزع سلاح "حزب الله"... المزيد
  • 11:32 . ترامب يلغي رسميا عقوبات "قيصر" على سوريا... المزيد
  • 11:32 . بعد تغيير موعد صلاة الجمعة.. تعديل دوام المدارس الخاصة في دبي... المزيد
  • 11:31 . "فيفا" يقر اقتسام الميدالية البرونزية في كأس العرب 2025 بين منتخبنا الوطني والسعودية... المزيد
  • 11:29 . اعتماد العمل عن بُعد لموظفي حكومة دبي الجمعة بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 08:14 . قانون اتحادي بإنشاء هيئة إعلامية جديدة تحل محل ثلاث مؤسسات بينها "مجلس الإمارات للإعلام"... المزيد
  • 12:50 . "قيصر" عن إلغاء العقوبات الأمريكية: سيُحدث تحوّلا ملموسا بوضع سوريا... المزيد
  • 12:49 . الجيش الأمريكي: مقتل أربعة أشخاص في ضربة عسكرية لقارب تهريب... المزيد
  • 12:47 . أمطار ورياح قوية حتى الغد… "الأرصاد" يحذّر من الغبار وتدني الرؤية ويدعو للحذر على الطرق... المزيد
  • 11:53 . "الموارد البشرية" تدعو إلى توخي الحيطة في مواقع العمل بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 11:52 . 31 ديسمبر تاريخ رسمي لاحتساب القبول بـرياض الأطفال والصف الأول... المزيد
  • 11:50 . حزب الإصلاح اليمني: الإمارات لديها تحسّس من “الإسلام السياسي” ولا علاقة لنا بالإخوان... المزيد

في موروثنا الاجتماعي

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 22-11-2016


الوحدة أمر واقعي يعيشه كثير من الناس حولنا، هؤلاء الناس يتحولون إلى أشخاص وحيدين بحكم الظروف أو لأنهم اختاروا ذلك بأنفسهم؛ فالوحدة يمكن أن تكون قدراً كما يمكن أن تكون اختياراً، وفي كلتا الحالتين فالوحدة واقع وشعور ليس من السهل احتماله حتى وإن بدا للبعض من الخارج أنه واقع جميل يعيش صاحبه حالة من الحرية. الوحدة كالعجز تماماً كالشيخوخة وكالمرض: شيء لا يحتمل، شبيه بالتمرينات القاسية جداً على احتمال الحرمان أو الألم دون أن تتفوه بكلمة!

في ثقافتنا الاجتماعية يستهجن البعض على الشخص إن تأفف أو تململ أو أبدى استياءه أو ضجره من المرض أو العجز أو الدَّيْن أو فقدان أحد الأحبة؛ يشعرونه بالذنب وكأنه ارتكب جرماً لا يغتفر؛ يفهمونه أنه بهذا التضجر أو إظهار الألم بصوت عال يكون قد اعترض على إرادة الله التي كتبت عليه هذا، ولا يتوانون عن قذفه بصفات بائسة؛ فهو في نظرهم عديم الصبر، وغير راضٍ بقضاء الله، ولا أجر له في مرضه و...الخ، هل ذلك صحيح فعلاً؟ هل يجوز ذلك ابتداءً؟

في موروثنا الثقافي هناك مقاربات تبدو ظالمة ولا تتسم بعمق التأمل، كما أنها تلجأ إلى الحكم الجمعي والمتساوي؛ بمعنى أنه لا تصنيف ولا تمييز بين حالة وأخرى، ولا بين إنسان وآخر، مع أن الله لم يخلق الناس متساوين كنسخ الكربون، في احتمالهم للألم وفي قدرتهم على الصبر وفي حكمتهم وفي قدرة أجهزتهم العصبية والنفسية على احتمال الألم نفسه!

فهناك نساء لا يحتملن آلام المخاض ويمتن أثناء الولادة، وهناك من تمر عليها الولادة برداً وسلاماً. هناك ألم يمزق الروح والجسد، لكن الأرواح والأجساد ليست متساوية ولن تكون. لقد خلق الله الناس مختلفين وسيبقون مختلفين، وعلى كثير منا أن يدقق في أحكامه وتعبيراته حين يتحدث وكأنه مفوض العناية الإلهية؛ يوزع قسائم الصبر والجنة كما يحلو له.

في موروثنا الاجتماعي إذا طُلِّقت المرأة فهي السبب وهي المذنبة وهي صاحبة الخطأ والخطيئة؛ فحتى في أمثالنا الدارجة إذا ذكرت امرأة مطلقة في مجلس سمعت من تقول (ما طُلقت لخير) بمعنى أنها أحدثت شراً أو مصيبة كانت نتيجتها الطلاق، فماذا عن الرجل؟ ألم يخطر ببالهم ولو للحظة أن يكون هو السبب الأول والأخير: عقيم، بخيل، زير نساء، سيئ المعاشرة...

في موروثنا الاجتماعي أحكام جاهزة تحتاج إلى وقفة!