انتخب يوسف بن أحمد العثيمين، بالإجماع أمينا عاما لمنظمة التعاون الإسلامي، الخميس، خلفا لإياد أمين مدني، الذي تقدم باستقالته من منصبه، في نهاية الشهر الماضي.
ورشحت المملكة العربية السعودية يوسف العثيمين، وزير الشؤون الاجتماعية الأسبق، أمينا عاما جديدا لمنظمة التعاون الإسلامي، بدعم مصري بعد أزمة التصريحات التي أدلى بها الأمين العام السابق، وسخر فيها من الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي.
وأدى الأمين العام الجديد يوسف العثيمين القسم اليوم، الخميس، قبل اجتماع مجلس وزراء الخارجية بمكة.
وعقب انتخابه قال العثيمين، إن "هذه الثقة أمانة كبرى في العنق"، داعيا الله "أن يمكنه من أداء مهمته في خدمة قضايا الأمة الإسلامية وتعزيز التضامن بين الدول الأعضاء ودفع العمل الإسلامي المشترك إلى الأمام".
واعتبر أن "تأييد هذا الترشيح من قبل الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي يأتي تقديرا لدور السعودية وقيادتها، وريادتها في التصدي لقضايا الأمة الإسلامية وتعزيز تضامنها، ولكون المملكة تحتضن الحرمين الشريفين والكعبة المشرفة، وتثمينا للجهود التي تبذلها في خدمة ضيوف الرحمن".
وكان إياد مدني، قد تقدم باستقالته من منصبه نهاية أكتوبر الماضي، بعد أيام من أزمة مع مصر على خلفية ممازحته للرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، عبر التلميح بعبارة استخدمها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
ولم يشفع اعتذار مدني في تهدئة الأوضاع بينه وبين القاهرة، حتى استقال من المنظمة لـ"أسباب صحية"، كما أعلنت الأمانة العامة للمنظمة، في ظل تمسك مصر بتقديم استقالته، وهو الموقف الذي رحبت به وزارة الخارجية المصرية وبالمرشح السعودي الجديد، يوسف بن أحمد العثيمين.
وبانتخابه يكون العثيمين الأمين العام الحادي عشر للمنظمة الإسلامية، وثاني سعودي يشغل منصب أمين عام المنظمة منذ تأسيسها عام 1969.