اتهم مندوب فرنسا الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير فرانسوا ديلاتر، نظام الأسد وحلفاءه، بانتهاك أبسط قواعد القانون الدولي والإنساني في حلب، وتذكية الإرهاب في سوريا.
وتعهد المندوب الفرنسي بمواصلة بلاده الضغط السياسي على النظام السوري وحلفائه، حتى يتوقف القصف العشوائي على المدنيين.
وعقب انتهاء اجتماع لمجلس الأمن الدولي، فجر الخميس، قال السفير الفرنسي للصحفيين، بمقر المنظمة الدولية في نيويورك: "إن قصف حلب وسكانها ليس حرباً ضد الإرهاب، كما يدعي نظام دمشق، فهو وحلفاؤه يقومون بتغذية الإرهاب في الواقع، ويؤججون التطرف ومن ثم الإرهاب.. وفرنسا تعرف عما تتحدث عنه هنا".
وأضاف: "لقد دفعنا ثمناً باهظاً جدا، قبل عام في باريس، ولذلك فالأمر يمثل أولوية أمنية ووطنية بالنسبة لنا".
وحذر من أن "الوضع في حلب وفي سوريا يزداد سوءاً كل يوم"، موضحاً أن "استئناف الغارات ضد المرافق الطبية والمدنيين من قِبل النظام السوري وحلفائه أمر لا يطاق، إنهم يرتكبون جرائم حرب، ونحن ندين بشدة كل هذا".
وتابع: "لقد تم استهداف ثلاثة مستشفيات منذ يوم الاثنين في شمالي سوريا، وقتل أكثر من 30 شخصاً في حلب، بينهم أطفال، لذلك مرة أخرى نقول إن النظام السوري وحلفاءه ينتهكون أبسط قواعد القانون الدولي والإنساني".
وتعرضت خمسة مستشفيات في سوريا (3 غربي حلب واثنان في إدلب) لهجمات وقصف جوي خلال الفترة بين الثالث عشر والخامس عشر من الشهر الحالي.
وذكرت منظمة الصحة العالمية في بيان لها، أنها وثقت وقوع 126 هجمة مشابهة، للهجمات الخمس تلك بأنحاء سوريا خلال عام 2016.
والاثنين الماضي، بدأت حملة جوية عنيفة على الأحياء الخاضعة لسيطرة المعارضة في حلب بعد هدوء نسبي في وتيرة القصف لنحو 20 يوماً.
وتعاني أحياء حلب الشرقية الخاضعة للمعارضة، حصاراً برياً كاملاً من قِبل قوات النظام السوري ومليشياته بدعم جوي روسي، وسط شحّ حاد في المواد الغذائية والمعدات الطبية؛ ما يهدد حياة نحو 300 ألف مدني فيها.