أحدث الأخبار
  • 10:03 . مظاهرات عالمية واسعة تطالب بإنهاء الإبادة الإسرائيلية في غزة... المزيد
  • 06:18 . أكثر من 12 ألف عملية اختراق عبر شبكات "الواي فاي" في الإمارات منذ بداية العام... المزيد
  • 12:25 . محمد بن زايد يزور أنغولا لتعزيز التبادل الاقتصادي... المزيد
  • 12:06 . انسحاب فرق موسيقية من مهرجان في بريطانيا بعد إزالة علم فلسطين... المزيد
  • 11:41 . الإمارات تعلن إدخال أكثر من 300 شاحنة مساعدات إلى غزة منذ فتح المعابر... المزيد
  • 11:31 . وزارة التربية تكشف عن التوقيت الرسمي المعتمد للمدارس الحكومية... المزيد
  • 12:18 . اليمن.. مقتل ما لا يقل عن ثمانية جراء السيول... المزيد
  • 12:50 . "التعاون الخليجي" يدعو المجتمع الدولي إلى إلزام "إسرائيل" بفتح المعابر فوراً... المزيد
  • 12:44 . جيش الاحتلال يواصل جرائمه بحق المدنيين في غزة... المزيد
  • 12:43 . استقالة وزير خارجية هولندا بسبب موقف حكومة بلاده من العدوان الصهيوني على غزة... المزيد
  • 12:11 . عبد الله بن زايد ورئيس وزراء مونتينيغرو يبحثان تعزيز العلاقات والتعاون المشترك... المزيد
  • 12:10 . "إيكاد" تفضح تلاعب الناشطة روضة الطنيجي بمصادر أمريكية لتشويه الجيش السوداني... المزيد
  • 11:29 . زيارة سرية لمساعد نتنياهو إلى أبوظبي لإصلاح العلاقات وسط مخاوف من هجمات محتملة... المزيد
  • 11:26 . الإمارات تسلّم مطلوبَين دوليين إلى فرنسا وبلجيكا في قضايا اتجار بالمخدرات... المزيد
  • 09:55 . واشنطن تستهدف شبكات وسفن مرتبطة بالنفط الإيراني بينها شركات في الإمارات... المزيد
  • 09:54 . حماس: إعلان المجاعة بغزة يستدعي تحركا دوليا لوقف الحرب ورفع الحصار... المزيد

ضبط الطائشين

الكـاتب : علي العمودي
تاريخ الخبر: 17-11-2016


لست من ذوي مهارات التصوير السريع عبر «الموبايل» والنشر عبر وسائط التواصل الاجتماعي، ولكن عند منتصف ظهر أمس، تمنيت أن أنقل المشهد للجميع ليتحمل مسؤولياته. ففي الشارع الفرعي الواقع بين مقر عملي ومدرسة النهضة للبنين فوجئت بسيارة دفع رباعي رمادية اللون تسير عكس السير تندفع نحوي، وطالب يطل بنصف جسمه من نافذة المقعد الأمامي وسط أصوات الموسيقى الصاخبة وهدير المحرك العالي، أفسحت له الطريق، وتوقفت جانباً من غرابة المشهد في مثل هذا الوقت من النهار، قبل أن يخرجني من دهشة اعترتني عامل تصادف وجوده في المكان قال، إن مشاهد الرعب تتكرر على هذا الطريق في أوقات متفاوتة.

كان في مقدمة ما استوقفني وجود طلاب خارج أسوار مدرستهم في تلك الساعة، وإصرارهم على تعريض حياتهم والآخرين للخطر بقيادتهم للسيارات بطيش واستهتار وعكس السير، مؤكدين قناعات راسخة لدي، أن المأساة التي نعاني منها جراء استمرار النزيف البشري على طرقاتنا الداخلية والخارجية، وجود أمثال هؤلاء المستهترين خلف مقود السيارات.

كم كان المشهد سيكون مؤلماً للقلب لو أن سيارة متهور آخر تواجهت من الطرف الآخر أو أثناء عبور أم قادمة مع صغيرها من العيادة المجاورة، عشرات الاحتمالات ترتسم أمام المرء في مثل هذه المواقف التي لم يتوقف أمامها هؤلاء شأنهم في ذلك شأن أي متهور وطائش ينسى نفسه ما أن ينطلق بمركبته كما لو أنه يطير بها.

التحدي الكبير الذي يواجه إدارات المرور في العاصمة أبوظبي، وغيرها من مدن الدولة كيفية التعامل مع الطائشين الذين يزداد طيشهم رغم كل المبادرات والإجراءات المتخذة من استقبال المقاطع المصورة للمخالفين، أو البلاغات عنهم وغيرها من الأمور. ومن يقوم بمثل هذه التجاوزات والممارسات الخطرة يدرك تماماً أن هناك من يرصده، ومع هذا يصر على فعلته الطائشة معرضاً حياة أبرياء للخطر.

أولياء أمور الطلاب الذين شاهدتهم، من المؤكد أنهم مطمئنون لوجود أبنائهم على مقاعد الدراسة بينما كان هؤلاء يمثلون خطراً على غيرهم وعلى أنفسهم. المسؤولية هنا مشتركة بين الذي وضع مفاتيح سيارة في يد مراهق طائش، ومدرسة تعتقد أن مسؤولياتها تنتهي عند عتبات أبوابها. وكذلك دوريات الشرطة التي لم تعد تتواجد عند المدارس بعدما كانت حاضرة في بداية وانتهاء الدوام المدرسي.