أحدث الأخبار
  • 09:21 . الإمارات تُدين بشدة إطلاق الاحتلال النار على الدبلوماسيين في جنين... المزيد
  • 07:20 . وسط الأزمة مع الجزائر.. أبوظبي تتوسع في المغرب بصفقة تتجاوز 14 مليار دولار... المزيد
  • 07:09 . إيران: علاقتنا مع السعودية في "وضع ممتاز" وتعاون اقتصادي يلوح في الأفق... المزيد
  • 11:20 . البنتاغون يقبل رسميا الطائرة الفاخرة التي أهدتها قطر للرئيس ترامب... المزيد
  • 11:10 . عبدالله بن زايد يبحث مع نظيره الأذربيجاني تعزيز فرص التعاون... المزيد
  • 11:03 . مقتل جنديين في هجوم على قاعدة جوية روسية في سوريا... المزيد
  • 10:57 . طالب إماراتي يحصد المركز الأول في الكيمياء بمعرض "ISEF"الدولي... المزيد
  • 10:54 . أمريكا: مقتل موظفيْن بسفارة الاحتلال الإسرائيلي في إطلاق نار أمام المتحف اليهودي بواشنطن... المزيد
  • 10:16 . صحوة متأخرة للضمير الأوروبي... المزيد
  • 10:05 . "فلاي دبي" تستأنف رحلاتها إلى دمشق بعد 12 عاماً من التوقف... المزيد
  • 07:36 . قوات الاحتلال تطلق النار على دبلوماسيين في جنين.. وإدانات دولية واسعة... المزيد
  • 07:17 . بجوائز تبلغ 12 مليون درهم.. إطلاق الدورة الـ28 من جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم... المزيد
  • 06:50 . لماذا تُبقي الشركات على المدير السيئ؟... المزيد
  • 12:34 . "رويترز": القيادة السورية وافقت على تسليم متعلقات كوهين لـ"إسرائيل"... المزيد
  • 11:31 . فرنسا وبريطانيا وكندا تتجه للاعتراف بدولة فلسطين... المزيد
  • 11:25 . الاتحاد الأوروبي يرفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا.. والتعاون الخليجي يرحب... المزيد

ليبقَ البيت متوحداً

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 17-11-2016


رسالة التسامح التي وجّهها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، إلينا جميعاً مواطنين ومقيمين، واضحة بما يكفي، وبليغة بحيث لا تحتاج إلى تفسير أو تأويل، وهي رسالة تقوم على محاور عدة، وتُقرأ من زوايا مختلفة، ففيها حديث العبرة والاعتبار من أخبار الآباء المؤسسين، وفيها تفنيد دقيق لطبيعة مجالس الحكام وطبيعة الروح التي كانت تسودها، وهناك حديث عن التربية بالقدوة والنموذج والمثل، فليس أفضل أمثلة من زايد وراشد نقتدي بهما ونقدمهما لأبنائنا ليقتدوا بهما.

في الرسالة حديث واضح، وإن جاء تلميحاً رقيقاً، عن بعض الممارسات على وسائل التواصل والإعلام الحديث، مما يخدش قيم التسامح، ومما لا يعبر عن طبيعة مجتمع الإمارات وأهله وتاريخه، كما أن فيها تأليفاً للقلوب، وتذكيراً بمبادئ الإسلام العظيم، الذي قام منذ أول يوم على المساواة والتآلف ونبذ العنصرية والطائفية، وأنه لا فضل لأحد على أحد إلا بالتقوى والعمل الصالح.

لقد تكرر ذكر هذه الأوبئة الأخلاقية والاجتماعية في أكثر من موضع في الرسالة، ما يمنحها بعداً سياسياً واضحاً، من حيث دلالة انتشار هذه الممارسات الخطرة على وحدة المجتمعات وتآلف الناس فيها، وتعريض الدول لمخاطر الانقسام والتشرذم والحروب الأهلية والطائفية، ما يفتح المجال واسعاً لتدخلات الأعداء والمتربصين، وهذا ما يوجب علينا جميعاً أفراداً ومسؤولين أن نتنبه له جيداً، كي لا نترك باباً أو فتحة يدخل منها أي راغب في الخراب وإشاعة الفوضى!

إن العنصرية والطائفية والتمييز ضد الآخر لأي سبب، والتعدي على حقوق الآخرين دون وجه حق، وتكفيرهم وتخوينهم والتطاول عليهم، إن في الواقع أو على وسائل التواصل، كله مرفوض، ويحاسب عليه قانون نبذ الكراهية الذي صدر أخيراً في الإمارات، ليرتدع هؤلاء الذين تمادوا على وسائل التواصل، معتقدين أن ذلك من باب الحرية، بينما الحر فعلاً هو من تمنعه أخلاقه وقيمه وتربيته من التطاول على الآخرين.

لا نريد لمجموعة جاهلة أن تستغل فضاء الإعلام الحديث لتعرّض وحدة صفنا وبيتنا للخطر، ولا نريد أن ينسى صغارنا أو أجيالنا الجديدة ميراث زايد وقيمه وتربيته النبيلة لنا، فيتبنون سلوكاً لا يمت أبداً إلى سلوك وأخلاق »عيال زايد«، ذلك لكي يبقى بيتنا متوحداً ومحمياً بصدق العمل وصدق النوايا وإرادة الرجال الحقيقيين.