قضت محكمة إسرائيلية، الإثنين، بالسجن الفعلي، 12 عاما، على طفل فلسطيني، من مدينة القدس المحتلة، بتهمة محاولة القتل، فيما حكمت ذات المحكمة على سيدة، بالسجن 11 عاما على سيدة من مدينة القدس، بتهمة محاولة تنفيذ هجوم، بواسطة سيارتها.
وفور صدور القرار تم نقل الطفل مناصرة إلى السجن، بعد أن كان محتجزا في إصلاحية منذ اعتقاله في أكتوبر الماضي".
وكانت القوات الإسرائيلية قد اعتقلت مناصرة، وقتلت ابن عمه حسن (15 عاما)، في مستوطنة "بسغات زئيف"، شمالي القدس الشرقية، في أكتوبر العام الماضي، بعد اتهامهما بمحاولة طعن إسرائيليين اثنين.
وبرز اسم مناصرة، عندما نشر مستوطنين إسرائيليين، شريط فيديو، يُظهر عمليات تنكيل وضرب وشتائم، تعرض لها الطفل قبيل اعتقاله.
ولاحقا، تم نشر مقطع فيديو، يظهر فيه محققون إسرائيليون، وهم يستجوبونه.
وكشف مراقبون أن أكثر من 95% من الأطفال الفلسطينيين تعرضوا للضرب والتنكيل والشبح وغيرها من الممارسات القاسية أثناء التحقيق معهم، وانتزعت منهم اعترافات بالقوة، مما يشكل انتهاكا جسيما لحقوق الطفل الفلسطيني وللقوانين الدولية.
كما أن هناك ألف حالة اعتقال للأطفال أثناء الهبة التي شهدتها مؤخرا الأراضي الفلسطينية خاصة في محافظة القدس المحتلة، وحسب شهاداتهم فقد تعرضوا في أقبية الاحتلال للضرب والتنكيل باستخدام الكلاب البوليسية والصعقات الكهربائية، وغيرها من الممارسات التي ترقى إلى جرائم حقيقية.
ووصف محامي المناصرة القرار بأنه" جريمة"، وقال:" إنها جريمة بحق الإنسانية وبحق الطفولة، ويدل على أن هذه الدولة ليست دولة قانون وإنما دولة عصابات".
كما أصدرت المحكمة ذاتها، اليوم، حكما بالسجن الفعلي لمدة 11 عاما على إسراء جعابيص (32 عاما) بتهمة محاولة تنفيذ هجوم باستخدام سيارتها.
وكانت جعابيص قد اعتقلت في اكتوبر أول 2015 بعد احتراق سيارة كانت تقودها عند حاجز "الزعيم" العسكري الإسرائيلي، شرق القدس.
وقالت الشرطة الإسرائيلية آنذاك إن جعابيص حاولت تفجير السيارة التي كانت تقودها باستخدام أنبوبة غاز.