دعا أبو بكر البغدادي زعيم تنظيم "داعش" أتباعه إلى شن هجمات في السعودية واستهداف قوات الأمن ومسؤولي الحكومة ووسائل الإعلام لمشاركتهم في التحالف الذي يقاتل التنظيم في كل من العراق وسوريا.
كما خص البغدادي أتباعه لمهاجمة تركيا، زاعما أنها تحالفت مع "الملحدين". وطلب منهم أن يطلقوا "نار غضبهم" على القوات التركية التي تقاتلهم في سوريا ونقل المعركة إلى تركيا.
وأضاف في رسالة صوتية منسوبة له نشرها أتباعه على الإنترنت "أيها الموحدون، لقد دخلت تركيا اليوم في دائرة عملكم ومشروع جهادكم فاستعينوا بالله واغزوها واجعلوا أمنها فزعا ورخاءها هلعا ثم أدرجوها في مناطق صراعكم الملتهبة".
وتابع "يا أجناد الخلافة في أرض الشام ها قد جاءكم الجندي التركي الكافر ... فأروهم بطشكم وأصلوهم بنار غضبكم وخذوا بثأر دينكم وتوحيدكم من إخوان الشياطين وقدوة المرتدين وحلفاء الملحدين".
وحث البغدادي مقاتليه إلى عدم الانسحاب من مدينة الموصل. وقال في أول تسجيل له منذ أكثر من عام ومدته نحو 31 دقيقة "يا أهل نينوى عامة، وأيها المجاهدون خاصة، إياكم والضعف عن جهاد عدوكم ودفعه"، وأضاف إن "ثمن بقائكم في أرضكم بعزّكم أهون بألف مرة من ثمن انسحابكم عنها بذلّكم".
وقال زعيم تنظيم الدولة إن "الخلافة ما تعثرت" بمقتل بعض كبار قادة التنظيم وخص بالذكر أبو محمد العدناني وأبو محمد الفرقان اللذين قتلا في وقت سابق هذا العام في ضربات جوية أمريكية.
و عبر البغدادي عن ثقته بالنصر، قائلا“إن هذه المعركة المستعرة والحرب الشاملة والجهاد الكبير الذي تخوضه دولة الإسلام اليوم ما تزيدنا إن شاء الله إلا إيمانا ثابتا ويقينا راسخا بأن ذلك كله ما هو إلا تقدمة للنصر المكين وإرهاصاً للفتح المبين الذي وعد الله عباده”، على حد تعبيره.
ودعا البغدادي أهل الموصل إلى قتال “أعداء الله”، وقال لمن سماهم “قوافل الاستشهاديين.. حولوا ليل الكافرين نهاراً وخربوا ديارهم دمارا واجعلوا دماءهم أنهارا”.