أحدث الأخبار
  • 10:03 . مظاهرات عالمية واسعة تطالب بإنهاء الإبادة الإسرائيلية في غزة... المزيد
  • 06:18 . أكثر من 12 ألف عملية اختراق عبر شبكات "الواي فاي" في الإمارات منذ بداية العام... المزيد
  • 12:25 . محمد بن زايد يزور أنغولا لتعزيز التبادل الاقتصادي... المزيد
  • 12:06 . انسحاب فرق موسيقية من مهرجان في بريطانيا بعد إزالة علم فلسطين... المزيد
  • 11:41 . الإمارات تعلن إدخال أكثر من 300 شاحنة مساعدات إلى غزة منذ فتح المعابر... المزيد
  • 11:31 . وزارة التربية تكشف عن التوقيت الرسمي المعتمد للمدارس الحكومية... المزيد
  • 12:18 . اليمن.. مقتل ما لا يقل عن ثمانية جراء السيول... المزيد
  • 12:50 . "التعاون الخليجي" يدعو المجتمع الدولي إلى إلزام "إسرائيل" بفتح المعابر فوراً... المزيد
  • 12:44 . جيش الاحتلال يواصل جرائمه بحق المدنيين في غزة... المزيد
  • 12:43 . استقالة وزير خارجية هولندا بسبب موقف حكومة بلاده من العدوان الصهيوني على غزة... المزيد
  • 12:11 . عبد الله بن زايد ورئيس وزراء مونتينيغرو يبحثان تعزيز العلاقات والتعاون المشترك... المزيد
  • 12:10 . "إيكاد" تفضح تلاعب الناشطة روضة الطنيجي بمصادر أمريكية لتشويه الجيش السوداني... المزيد
  • 11:29 . زيارة سرية لمساعد نتنياهو إلى أبوظبي لإصلاح العلاقات وسط مخاوف من هجمات محتملة... المزيد
  • 11:26 . الإمارات تسلّم مطلوبَين دوليين إلى فرنسا وبلجيكا في قضايا اتجار بالمخدرات... المزيد
  • 09:55 . واشنطن تستهدف شبكات وسفن مرتبطة بالنفط الإيراني بينها شركات في الإمارات... المزيد
  • 09:54 . حماس: إعلان المجاعة بغزة يستدعي تحركا دوليا لوقف الحرب ورفع الحصار... المزيد

الفكرة والصنم

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 03-11-2016

من سنن الله في الخلق - يقول الفيلسوف الجزائري مالك بن نبي - إنه إذا غابت الفكرة، بزغ الصنم، والصنم ليس فقط ذلك الشكل المنحوت من الحجارة والخشب والحديد، والذي اتخذته الأمم القديمة رمزاً للإله أو الآلهة، وإن ارتبط الصنم في ذهنيتنا العربية بذلك التمثال الذي ينحني له الناس ويعبدونه كما يعبدون إلها حقيقياً، دون تفكير أو مراجعة!

إن غياب العقل والتفكير والفكرة، وضعف القيم، وسيادة الكسل وانعدام الهمة، واتباع رأي القطيع، يجعل للصنم قيمة حين لا يعود للفكرة وجود!

هذا الأمر يتوقف على الإنسان أولاً وعلى الإنسان أخيراً، فقد تمر أنت بحجر فتركله، وقد يمر غيرك بالحجر نفسه فيعبده، الحجر هو الحجر، والمتغير في الحالتين هو الإنسان وطريقة نظرته للحجر، والطريقة التي يفكر بها، فقد تكون المصلحة سبباً للعبادة، وقد يكون الجهل أو الخوف أو التماهي في التفاهة وانعدام التفكير الصائب.

بإمكاننا أن نقيس على الحجر أشياء كثيرة: المال، الفن، العلم، الجمال، السوق، العمل، النفوذ، السلطة، الشهرة، الإعلام، و... الخ، يمكن لكل هذه الأمور، ببساطة، أن تتحول من كونها أدوات لخدمة الإنسان وإضفاء الجمال والمتعة، وتسهيل حياته إلى أصنام يعبدها بل ويتفانى في عبادتها إلى درجة الخلط والتخريب والتدمير، فتتحول من أداة إلى هدف وغاية!

ليس هناك أكثر من الأصنام في أيامنا هذه، المشكلة إذا صار الإنسان صنماً يعبد، يحدث ذلك حين يتم تأليه الأشخاص ورفعهم إلى مكانة الصنم، كما في الرموز الديكتاتورية، أو الرموز الفنية والإعلامية و... الخ، إن أسوأ ما اخترعه الإنسان في مسيرته هو تحويل الرموز إلى أصنام وإلغاء عقله في التعامل معهم، هذه واحدة من معضلات الحضارة في مجتمعات الجهل!

يمكن لسطوة الإعلام الجديد اليوم، أن تحول عدداً من التافهين والتافهات إلى نجوم، ومن ثم إلى رموز، ولاحقاً يتحولون إلى أصنام يلاحقها الناس في كل تحركاتها، ابتداء من النبش في الأسرار، وانتهاء بتقليدها في كل شيء، هؤلاء الأصنام يمكن أن يتولوا شؤوناً ووظائف عامة في بعض البلدان للإفادة من شهرتهم وجماهيريتهم، وهكذا ينتهي بنا الأمر إلى وجود أشخاص ليسوا في أماكنهم، بل إن وجودهم قد يعمل على الإضرار ببرامج وخطط كبرى للدولة.