أحدث الأخبار
  • 10:03 . مظاهرات عالمية واسعة تطالب بإنهاء الإبادة الإسرائيلية في غزة... المزيد
  • 06:18 . أكثر من 12 ألف عملية اختراق عبر شبكات "الواي فاي" في الإمارات منذ بداية العام... المزيد
  • 12:25 . محمد بن زايد يزور أنغولا لتعزيز التبادل الاقتصادي... المزيد
  • 12:06 . انسحاب فرق موسيقية من مهرجان في بريطانيا بعد إزالة علم فلسطين... المزيد
  • 11:41 . الإمارات تعلن إدخال أكثر من 300 شاحنة مساعدات إلى غزة منذ فتح المعابر... المزيد
  • 11:31 . وزارة التربية تكشف عن التوقيت الرسمي المعتمد للمدارس الحكومية... المزيد
  • 12:18 . اليمن.. مقتل ما لا يقل عن ثمانية جراء السيول... المزيد
  • 12:50 . "التعاون الخليجي" يدعو المجتمع الدولي إلى إلزام "إسرائيل" بفتح المعابر فوراً... المزيد
  • 12:44 . جيش الاحتلال يواصل جرائمه بحق المدنيين في غزة... المزيد
  • 12:43 . استقالة وزير خارجية هولندا بسبب موقف حكومة بلاده من العدوان الصهيوني على غزة... المزيد
  • 12:11 . عبد الله بن زايد ورئيس وزراء مونتينيغرو يبحثان تعزيز العلاقات والتعاون المشترك... المزيد
  • 12:10 . "إيكاد" تفضح تلاعب الناشطة روضة الطنيجي بمصادر أمريكية لتشويه الجيش السوداني... المزيد
  • 11:29 . زيارة سرية لمساعد نتنياهو إلى أبوظبي لإصلاح العلاقات وسط مخاوف من هجمات محتملة... المزيد
  • 11:26 . الإمارات تسلّم مطلوبَين دوليين إلى فرنسا وبلجيكا في قضايا اتجار بالمخدرات... المزيد
  • 09:55 . واشنطن تستهدف شبكات وسفن مرتبطة بالنفط الإيراني بينها شركات في الإمارات... المزيد
  • 09:54 . حماس: إعلان المجاعة بغزة يستدعي تحركا دوليا لوقف الحرب ورفع الحصار... المزيد

قانون القراءة

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 01-11-2016


أن يصدر قانون لتنظيم السياحة أو الاقتصاد أو قطاع الفندقة أو الصحافة أو... فذلك من الأمور البديهية التي تتبارى الدول في إقرارها، وتتسابق على التنافس في أيها يكون الأفضل والأسرع والأكثر تسهيلاً، لكن أن تصدر دولة ما قانوناً لترسيخ القراءة يضع أطراً تشريعية وتنفيذية حكومية لجعل القراءة أسلوب حياة، ولجعل الكتاب مادة للتنافس بين القطاع الحكومي والقطاع الخاص، فهذا الأمر يحدث لأول مرة، ويحدث في الإمارات تحديداً.

دعونا نقول إنه ليس بجديد على الإمارات أن تكون سباقة دائماً بعد أن جعلت التميز استراتيجية وليس مجرد شعار رنان، الأمر اليوم أن هذا القانون يخدم توجه القراءة واستراتيجية السعادة معاً، فكل الآليات التي تحدث عنها قانون القراءة تدفع باتجاه توفير فضاء ثقافي راقٍ يستفيد منه الجميع دون استثناء.

إن أهم ما يميز هذا القرار أنه رئاسي يصدر عن قمة هرم السلطة، ثم إنه غير مسبوق عربياً، إضافة إلى أنه يأتي في فترة تغرق فيها المنطقة بفتن وأزمات تؤجل كل مشاريع النمو والتنمية والبناء، بينما ينطلق قطار العمل والتنمية في الإمارات دون أن يلتفت للوراء، هذا واحد من أبرز ملامح العمل في الإمارات، نمضي للأمام في أكثر الأوقات صعوبة.

حيث يتوقف الجميع عن الحركة خوفاً من الخسارة أو المجازفة! ينص القرار على أن القطاع الخاص سيحظى بفرص جيدة للحصول على منح من الدولة للاستثمار في قطاع المكتبات والكتب وبناء المراكز الثقافية، وسيحظى الموظف بحق الحصول على وقت مستقطع لممارسة القراءة التخصصية بما يثري تخصصه في العمل، وسيحظى التلميذ بمكتبات وكتب جديدة وساعات للقراءة باستمرار.

كما سيحظى المواليد الجدد بحقيبة كتب معرفية منذ ولادتهم، أما فيما يتعلق بالفضاء العام، فإن قانون القراءة يسعى لترسيخ الكتاب كأحد المظاهر الحضارية في مجتمع الإمارات، ملزماً المقاهي في المراكز التجارية بتوفير مواد القراءة لمرتاديها، وسيكون هناك صندوق وطني لدعم مبادرات القراءة أسوة بالصناديق الاستثمارية الوطنية الكبرى، كما يلزم وسائل الإعلام العامة بتخصيص مساحات برامجية للتشجيع على القراءة.

الأهم أن كل صناعة الكتاب، تأليفاً وطباعة ونشراً، ستحظى بالدعم الذي لطالما طالب به أهل هذه الصناعة، المهم أن يعمل الجميع على الارتقاء بالكتاب وبالذائقة حتى لا تتحول القراءة والكتب إلى مشاريع تجارة تتساوى مع أي تجارة أخرى، وهذه وظيفة المثقفين والمعنيين بالكتاب والقراء أولاً وأخيراً.