ظهر أبو محمد الجولاني، قائد جبهة فتح الشام، في صور جديدة، هي الأولى من نوعها له، بثتها وسائل إعلام تابعة للجبهة، يبحث مع عدد من القادة تطورات الأوضاع الميدانية في معركة فك الحصار عن حلب.
وفجر الجمعة (28|10)، أطلقت فصائل غرفة عمليات "جيش الفتح" وغرفة عمليات فتح حلب، معركة فك الحصار عن حلب، التي تهدف إلى إنهاء احتلال النظام للأحياء الغربية، وفك الحصار عن المدنيين المحاصرين في الأحياء الشرقية.
وبثّ الحساب الرسمي التابع لـ"جبهة فتح الشام" على "تويتر"، ثلاث صور يظهر فيها الجولاني مع عدد من قادة حركته، في أثناء بحث تطورات معركة فك الحصار عن حلب.
ويظهر الجولاني مع قادة "فتح الشام" وهم يتداولون تطورات الوضع الميداني عبر خريطة واسعة لأحياء المدينة.
وغرّد الحساب التابع لـ"فتح الشام"، تعليقاً على الصور: "الشيخ أبو محمد الجولاني يتفقد التطورات العسكرية ويناقشها مع القادة العسكريين ضمن معركة فك الحصار عن حلب".
وتشارك "فتح الشام"، مع جميع فصائل الثورة السورية في معركة كسر الحصار الذي تفرضه قوات الأسد، ومليشيات طائفية شيعية موالية لإيران من لبنان والعراق، بغطاء جوي روسي على الأحياء الشرقية من مدينة حلب منذ أكثر من ثلاثة أشهر.
وفي (28|7)، أعلن أبو محمد الجولاني، في بيان مصور له، ظهر خلاله بوجهه أول مرة، فك ارتباط "جبهة النصرة" بتنظيم القاعدة، ووقف العمل باسمها السابق، وتشكيل "جبهة فتح الشام"، تنظيماً سورياً لا يرتبط بأي جهة خارجية، وهي الخطوة التي طالب بها السوريون مراراً، ولاقت ترحيباً واسعاً، على تأخرها.
ودخلت معركة فك الحصار عن حلب، أو كما يسميها نشطاء الثورة السورية "ملحمة حلب الكبرى"، يومها الثالث، بعد يومين من المعارك العنيفة التي أحرزت خلالها الفصائل تقدماً ميدانياً ملحوظاً اخترق الأحياء الغربية الخاضعة لسيطرة نظام الأسد، في حين بدأت تشق طريقها نحو مواقع استراتيجية.
وبدأت فصائل الثورة، صباح الأحد، التقدم صوب حي 3000 شقة والأكاديمية العسكرية استعداداً لاقتحامهما، وهو ما قد يشكل تقدماً استراتيجياً يمهد لفك الحصار عن الأحياء التي يحاصرها الأسد وحلفاؤه منذ أكثر من ثلاثة أشهر.
وأظهرت صور بثتها وسائل إعلام تابعة لـ"جيش الفتح"، انطلاق آليات عسكرية نحو مواقع جيش نظام الأسد في مشروع 3000 شقة غربي حلب، في حين توغل مقاتلو الفصائل فجراً في حي "حلب الجديدة" غربي المدينة.
وتمكنت الفصائل السورية من السيطرة على مناطق في منيان وسط أنباء عن السيطرة الكاملة على هذه البلدة الاستراتيجية، إضافة إلى التقدم في غربي حلب باتجاه "جمعية الزهراء" معقل قوات الأسد في المدينة.
كما سيطرت الفصائل على معظم "ضاحية الأسد" باستثناء المباني المحاذية لمشروع 1070 شقة والمباني المحاذية لأكاديمية الأسد العسكرية في الحمدانية والمباني المحاذية لحي حلب الجديدة شمال شرقي "ضاحية الأسد".
واستمرت المعارك بين نظام الأسد والمليشيات الشيعية الطائفية المتحالفة معه وفصائل الثورة "في محاور على الجبهة الممتدة من أطراف حي جمعية الزهراء غربي مدينة حلب، وصولاً إلى الأطراف الجنوبية والجنوبية الغربية من المدينة بطول يتجاوز 15 كيلومتراً".
وأكد مسؤول أمريكي أن "هجمات النظام (السوري) وداعميه (في إشارة إلى روسيا) على حلب مستمرة على رغم التصريحات الروسية" التي زعمت أن الرئيس فلاديمير بوتين لم يعطِ أمراً باستئناف القصف، مشدداً على "أننا نواصل مراقبة تصرفات روسيا وليس أقوالها". واتهم المسؤول النظام السوري باستخدام "التجويع سلاحاً في الحرب"، وهو ما يعتبر جريمة حرب بموجب اتفاقيات جنيف.