أكد أحد شيوخ ووجهاء مدينة الرطبة في محافظة الأنبار أن مليشيا "أبو الفضل العباس" (الشيعية) فجرت مسجدين اثنين وأحرقت عدداً من منازل المواطنين في المدينة.
وقال الشيخ منعم الكبيسي إن ""مليشيا أبو الفضل العباس التابعة للحشد الشعبي (مليشيات شيعية موالية للحكومة العراقية)، قامت اليوم، بتفجير مسجدي الحارة والامام البخاري وسط مدينة الرطبة ذات الأغلبية السنية".
وأوضح الكبيسي أن "تلك المليشيات قامت أيضاً بحرق عدد من منازل ومركبات المواطنين في الرطبة بعدما اتهمت أصحابها بالتحيز لتنظيم داعش الإرهابي".
كذلك قامت تلك العناصر "باختطاف أكثر من 23 شاباً من أهالي المدينة، ونقلتهم إلى جهة مجهولة ولم يتم معرفة مصيرهم حتى الآن".
يُذكر أن عناصر تنظيم الدولة توغلوا خلال الأيام القليلة الماضية في عدد من أحياء الرطبة، قبل أن تقوم القوات العراقية بالسيطرة عليها لاحقاً.
وتتهم عدة أطراف سنية عراقية، ومنظمات حقوقية دولية وحتى الأمم المتحدة، الحشد الشعبي بارتكاب عدة جرائم على خلفية طائفية ضد المدنيين السنة في المدن المحررة خلال الفترة ما بين 2014 و2016.
ومؤخرا اتهمت منظمة العفو الدولية لحقوق الإنسان الحشد الشعبي والقوات الحكومية العراقية بارتكاب ما وصفته بـ"جرائم حرب" و"هجمات انتقامية وحشية" في حق السنّة الفارين من تنظيم الدولة في الموصل، خلال المعركة لتخليص المدينة من سيطرة التنظيم.
وقال مدير الأبحاث وأنشطة كسب التأييد في برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المنظمة، فيليب لوثر، إن "السنة العرب في العراق يواجهون، عقب نجاتهم من أهوال الحرب وطغيان الدولة، هجمات انتقامية وحشية على أيدي الميليشيات والقوات الحكومية، حيث يعاقبون على ما ارتكبه التنظيم من جرائم،" على حد قوله.