أحدث الأخبار
  • 10:03 . مظاهرات عالمية واسعة تطالب بإنهاء الإبادة الإسرائيلية في غزة... المزيد
  • 06:18 . أكثر من 12 ألف عملية اختراق عبر شبكات "الواي فاي" في الإمارات منذ بداية العام... المزيد
  • 12:25 . محمد بن زايد يزور أنغولا لتعزيز التبادل الاقتصادي... المزيد
  • 12:06 . انسحاب فرق موسيقية من مهرجان في بريطانيا بعد إزالة علم فلسطين... المزيد
  • 11:41 . الإمارات تعلن إدخال أكثر من 300 شاحنة مساعدات إلى غزة منذ فتح المعابر... المزيد
  • 11:31 . وزارة التربية تكشف عن التوقيت الرسمي المعتمد للمدارس الحكومية... المزيد
  • 12:18 . اليمن.. مقتل ما لا يقل عن ثمانية جراء السيول... المزيد
  • 12:50 . "التعاون الخليجي" يدعو المجتمع الدولي إلى إلزام "إسرائيل" بفتح المعابر فوراً... المزيد
  • 12:44 . جيش الاحتلال يواصل جرائمه بحق المدنيين في غزة... المزيد
  • 12:43 . استقالة وزير خارجية هولندا بسبب موقف حكومة بلاده من العدوان الصهيوني على غزة... المزيد
  • 12:11 . عبد الله بن زايد ورئيس وزراء مونتينيغرو يبحثان تعزيز العلاقات والتعاون المشترك... المزيد
  • 12:10 . "إيكاد" تفضح تلاعب الناشطة روضة الطنيجي بمصادر أمريكية لتشويه الجيش السوداني... المزيد
  • 11:29 . زيارة سرية لمساعد نتنياهو إلى أبوظبي لإصلاح العلاقات وسط مخاوف من هجمات محتملة... المزيد
  • 11:26 . الإمارات تسلّم مطلوبَين دوليين إلى فرنسا وبلجيكا في قضايا اتجار بالمخدرات... المزيد
  • 09:55 . واشنطن تستهدف شبكات وسفن مرتبطة بالنفط الإيراني بينها شركات في الإمارات... المزيد
  • 09:54 . حماس: إعلان المجاعة بغزة يستدعي تحركا دوليا لوقف الحرب ورفع الحصار... المزيد

عشر نساء

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 26-10-2016


عندما وصلتني حزمة الكتب الجديدة، كان أول كتاب قررت البدء به هو رواية التشيلية مارسيلا سيرانو (عشر نساء) بعد أن كنت قد قرأت عنها أكثر من مقال، خاصة وأن الطابع الأنثوي للرواية يطفح من عنوانها وتصميم غلافها، وقد ترجمها الأستاذ صالح علماني فكان ذلك حافزاً إضافياً للقراءة.

(عشر نساء) «إذا قرأتها كأنك تحدق في عيون كل نساء العالم» هذا ما جاء على الغلاف الأخير للرواية، عيون النساء بمعنى الفهم والإنصات والمعرفة، وليس بمعنى الغزل والتشبب، فعيون النساء مرايا عاكسة وجميلة، قيل لهن ذات يوم إنهن كلما خبأن فيها أسرارهن ومآسيهن وصمتن ولم يبحن بما يعانين زادت فتنتهن، لكن لم يقولوا لهن إن هذا الصمت هو أحد الأسباب الرئيسة للموت قهراً!

إن الصمت على الألم وعض الجرح لا نهاية له سوى الموت أو الوقوف على حافة الجنون (تماما تقول مارسيلا سيرانو في عشر نساء)، وكما روى لنا التركي الشهير صاحب نوبل أورهان باموق في روايته (ثلج) حين تعرض لحكاية الفتيات المنتحرات في تلك المدينة التي يغطيها الثلج بشكل كامل، الثلج وجريمة الانتحار كإشارة رمزية تربط الموت بالصمت في شأن الصراع الأبدي في مجتمع يتأرجح بين العلمانية والإسلام حول حجاب المرأة وحركتها ودورها!

(عشر نساء) هي حكاية تسع سيدات يعترفن أمام معالجة نفسية بكل ما أجبرن على إخفائه في صناديق الذاكرة والقلب وحتى الجسد، تسع نساء ينتمين لثقافات وبلدان مختلفة، تسرد كل واحدة منهن حكايتها أمام الأخريات بقناعة تامة أن جراح نفوسهن العميقة جداً لن تشفى ما لم يكسرن أقفال الصمت، ويفتحن أدراج الداخل دون خوف أو خجل، لأن فكرة الأنوثة الكاملة المرتبطة بالصمت وعدم البوح أو الشكوى أو الاعتراف هي محض هراء، وهي فكرة مشوهة لأنوثة مليئة بالتشوهات: الكذب والإدمان والخوف و... إلخ

مارسيلا سيرانو تقدم لكل النساء دعوة للتحرر من الشكوك والوحدة والشعور بعدم الأمان وعدم الثقة بالنفس، وذلك بالقفز في فضاء الكلام وكسر الصمت للتخلص من الخوف، هذا ما فعلته نساء سيرانو عندما تحدثت كل واحدة منهن عما مرت به وعما تعرضت له، وعما جعلهن كاذبات ومدمنات وخائفات بل وساخطات ومتذمرات وغير واثقات في كل شيء، الكلام كان بوابة الخلاص لولوج عالم أكثر خفة وأقل عبئاً!