أعلن جيش نظام الأسد أن أية محاولة جديدة للطيران الحربي التركي "خرق" الأجواء السورية "سيتم التعامل معه وإسقاطه بجميع الوسائط المتاحة".
جاء ذلك الزعم في بيان نشره جيش النظام، ردا على هجوم تركي أسفر، حسب مزاعم دمشق، عن مقتل "أكثر من 150 من المدنيين الأبرياء باستهداف الطيران الحربي التركي في ريف حلب الشمالي".
وزعم جيش النظام، من "أن هذه الأعمال غير المسؤولة ستؤدي إلى عواقب وخيمة تهدد أمن المنطقة واستقرارها وتسهم في تمدد الإرهاب وانتشاره".
وكان الجيش التركي قد أعلن، في وقت سابق، أنه نفذ، الأربعاء الماضي، 26 غارة على الأراضي السورية شمال مدينة حلب، استهدفت مواقع لـ"وحدات حماية الشعب" الكردية وأسفرت عن مقتل ما بين 160 و200 من مقاتليها الانفصاليين الذين تصنفهم أنقرة منظمة إرهابية لسعيهم إقامة كانتون كردي للتواصل مع أكراد تركيا.
وتجري هذه التطورات على خلفية تنفيذ القوات المسلحة التركية عملية "درع الفرات" العسكرية التي أطلقت صباح الأربعاء، (24|8)، بهدف انتزاع السيطرة على مدينة جرابلس وريفها من قبضة تنظيم "داعش"، وتطهير منطقة حدودية في شمال سوريا من "جميع الإرهابيين".
ونفذت القوات التركية، منذ إطلاق العملية، سلسلة ضربات جوية إلى مواقع الوحدات الكردية المتحالفة مع "قوات سوريا الديمقراطية"، التي يشكل حزب "الاتحاد الديمقراطي" هيكلها السياسي الأساسي، وكذلك عناصر "وحدات حماية الشعب" الكردية.
وتعتبر أنقرة جميع هذه القوى حليفة لـ"حزب العمال الكردستاني" المصنف إرهابيا في تركيا.
كما شهدت منطقة مدينة جرابلس اشتباكات بين المسلحين الأكراد وعناصر تنظيم "الجيش السوري الحر" المعارض لدمشق، والذي تدعمه القوات التركية.
وأثارت هذه التطورات انتقادات من قبل الولايات المتحدة، التي تؤيد بدورها الوحدات الكردية في مواجهة تنظيم "داعش" وتعد في الوقت ذاته حليفا لتركيا في إطار الناتو. وقالت واشنطن، في بيان صدر عن البنتاغون، إنها تشعر بالقلق من أن تكون المعركة من أجل انتزاع السيطرة على أراضي تقع في قبضة "داعش" تحولت عن مواجهة التنظيم الإرهابي