أخلت الهند قرى حدودية مع باكستان التي تفكر في كيفية الرد على العمليات العسكرية التي قامت بها نيودلهي في كشمير، وسط توتر متصاعد بين القوتين النوويتين. ودعت الأمم المتحدة إلى الهدوء بعد عملية للقوات الخاصة، قالت الهند إنها «ضربات محددة الأهداف»، وأكدت باكستان أنها مجرد «تبادل لإطلاق النار» على جانبي الحدود القائمة بحكم الأمر الواقع بين شطري كشمير.
ودعا رئيس الوزراء الباكستاني، نواز شريف، حكومته إلى اجتماع الجمعة(30|9). وقد أدرج على جدول أعمال الاجتماع، التوتر في المنطقة التي يتنازع البلدان السيادة عليها منذ حوالى 70 عاماً، وتشهد منذ يوليو تصاعداً في العنف.
والغليان نفسه يسود كواليس نيودلهي، حيث يترأس رئيس الحكومة الهندي، ناريندرا مودي، اجتماعاً للجنته الأمنية لمناقشة الوضع. وأعلنت الهند الخميس(29|9) أنها شنت عمليات قصف ليلاً على مخابئ «لإرهابيين» بالقرب من خط المراقبة شطري كشمير الهندي والباكستاني، معترفة ضمناً بأن هذه المواقع كانت في الجانب الخاضع لسيطرة باكستان.
وأكدت نيودلهي أن المخابئ التي دمرت كانت المواقع الأخيرة لخلايا صغيرة لمتمردين كانوا يستعدون للتسلل إلى الشطر الخاضع للهند من هذه المنطقة ذات الغالبية المسلمة.
ودعت إسلام أباد بان كي مون لعقد وساطة للتهدئة مع نيودلهي وسط مطالبة الأمم المتحدة لهما بضبط النفس.