أحدث الأخبار
  • 09:21 . الإمارات تُدين بشدة إطلاق الاحتلال النار على الدبلوماسيين في جنين... المزيد
  • 07:20 . وسط الأزمة مع الجزائر.. أبوظبي تتوسع في المغرب بصفقة تتجاوز 14 مليار دولار... المزيد
  • 07:09 . إيران: علاقتنا مع السعودية في "وضع ممتاز" وتعاون اقتصادي يلوح في الأفق... المزيد
  • 11:20 . البنتاغون يقبل رسميا الطائرة الفاخرة التي أهدتها قطر للرئيس ترامب... المزيد
  • 11:10 . عبدالله بن زايد يبحث مع نظيره الأذربيجاني تعزيز فرص التعاون... المزيد
  • 11:03 . مقتل جنديين في هجوم على قاعدة جوية روسية في سوريا... المزيد
  • 10:57 . طالب إماراتي يحصد المركز الأول في الكيمياء بمعرض "ISEF"الدولي... المزيد
  • 10:54 . أمريكا: مقتل موظفيْن بسفارة الاحتلال الإسرائيلي في إطلاق نار أمام المتحف اليهودي بواشنطن... المزيد
  • 10:16 . صحوة متأخرة للضمير الأوروبي... المزيد
  • 10:05 . "فلاي دبي" تستأنف رحلاتها إلى دمشق بعد 12 عاماً من التوقف... المزيد
  • 07:36 . قوات الاحتلال تطلق النار على دبلوماسيين في جنين.. وإدانات دولية واسعة... المزيد
  • 07:17 . بجوائز تبلغ 12 مليون درهم.. إطلاق الدورة الـ28 من جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم... المزيد
  • 06:50 . لماذا تُبقي الشركات على المدير السيئ؟... المزيد
  • 12:34 . "رويترز": القيادة السورية وافقت على تسليم متعلقات كوهين لـ"إسرائيل"... المزيد
  • 11:31 . فرنسا وبريطانيا وكندا تتجه للاعتراف بدولة فلسطين... المزيد
  • 11:25 . الاتحاد الأوروبي يرفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا.. والتعاون الخليجي يرحب... المزيد

ليست مجرد أبواب!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 30-09-2016


باكراً جداً، استيقظت من النوم صباح أمس، كان الصباح رائقاً، والجو معتدلاً في الخارج، يغري بالجلوس في حديقة المنزل، التي تضج بأصوات متداخلة، صوت الهواء، حفيف أوراق الشجر، أصوات العصافير المختبئة في عمق الأشجار، أزيز بعض الحشرات، صوت الماء الذي اندفع من نافورات الري، ليضفي حالة شتائية محببة على المكان، وسريعاً، بدأ النور يشحذ قوته ليفرض سطوته على المكان، نازعاً عباءة الليل والصمت والهدوء، جلجلت أصوات كلاب تنبح في البعيد، وهمهمات عمال أنزلتهم حافلة كبيرة على رصيف محاذٍ لمنزلنا، بينما انطلق سائقها مسرعاً يشق برعونة مزعجة هدوء الحي الذي بدأ يصحو ماسحاً آثار الليل.

اتخذت مقعدي في الحديقة، طلبت القهوة وجرائد الصباح، عبقت رائحة شجيرات الفل والياسمين، انتبهت إلى أنني أجلس في مواجهة باب البيت، تأملته حد الغرق في تفاصيله، لونه، نقوشه، العطب الذي بدأ يغزوه، تذكرت أنني كنت قد أنهيت ليلة الأمس، رواية قصيرة غرائبية بعنوان «الباب الأزرق»، لكاتب من جنوب أفريقيا، وفجأة، انهمر صوت فيروز، لا أدري من أين، بتلك الأغنية المليئة بالشجن!

في باب غرقان بريحة الياسمين

في باب مشتاق وفي باب حزين

في باب مهجور أهلو منسيين

هالأرض كلها بيوت يا رب خليها مزينة ببواب

ولا يحزن ولا بيت ولا يتسكر باب

سحبتني الذاكرة بعيداً إلى طفولتي، وبداية علاقتي الحميمة بأبواب الخشب القديمة المعروفة في تلك السنوات، كنت أتسمر أمامها، وأتحسسها بتلك العقد الحديدية الشبيهة بالمسامير، وبالباب الصغير الذي ينفتح على شكل نصف قمر من عمق الباب الكبير، فكان الكبار يحنون قاماتهم ليلجوا تلك الأبواب!

تذكرت أمي وأنا طفلة، تهرع إلىّ لتجدني أبكي أمام الباب أريد الخروج، لكنني خائفة من شيء أسود يشبه الحشرة، فيسمرني الخوف حتى تأتي هي لنجدتي!

الباب زينة البيوت، وسترها، وقفل أسرارها وأمانها، وأول علاقتنا بالخارج، وأول شغفنا بالمعرفة والطيران بعيداً، وأول صدامنا مع المختلف، وأول احتمالنا لغير ما ألفناه، أما حين نكبر، فلا نفكر إلا في اجتيازه!