أعلنت السلطات العُمانية، الاثنين، نجاحها في التوسط بين السلطات الإيرانية والحكومة الكندية في الإفراج عن عالمة الأنثروبولوجيا الكندية الإيرانية، التي تدرس في جامعة كونكورديا في مونتريال، المسجونة في إيران، وسيتم نقلها إلى مسقط عبر طائرة خاصة، تمهيداً لعودتها إلى كندا.
ونقلت وكالة الأنباء العمانية عن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية، بأنه "امتثالاً لأوامر صاحب الجلالة، السلطان قابوس بن سعيد، لتلبية التماس الحكومة الكندية للمساعدة في الإفراج عن الدكتورة هوما هودفار، الكندية الجنسية، والمتحفظ عليها في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، قامت الجهات المعنية في السلطنة بالتواصل مع الحكومة الإيرانية، التي أفرجت عن المذكورة، وتم الترتيب لنقلها اليوم من طهران إلى مسقط على متن طائرة تابعة لسلاح الجو السلطاني العماني، وذلك تمهيداً لعودتها إلى كندا".
وأضاف المصدر: "وإذ تُعرب السلطنة عن تقديرها للجمهورية الإسلامية الإيرانية، لتأمل أن تساهم هذه الخطوة في مزيد من التقارب، وعودة العلاقات إلى وضعها الطبيعي بين إيران وكندا".
وأعلنت مصادر في يونيو الماضي، وعدد من أفراد عائلة خبيرة علم الإنسان (65 عاماً)، أنه تم توقيفها، وهي مسجونة في سجن أيوين في طهران.
وكانت هودفار، التي تحمل الجنسية الإيرلندية أيضاً، توجهت إلى إيران في فبراير/شباط لمتابعة أبحاث حول دور المرأة في الحياة العامة.
وهودفار ألفت عدداً من الكتب عن النساء والجنس في العالم الإسلامي.
وكانت هوما هودفار أوقفت أول مرة في (10|3) من قبل وحدة لمكافحة التجسس تابعة للحرس الثوري، قبل أيام من عودتها المقررة إلى كندا، كما قال أقرباؤها.
ومنذ ذلك الحين لم تتمكن هودفار من مغادرة إيران، وخضعت لجلسات استجواب طويلة. وقالت أماندا قهرماني، الناطقة باسم العائلة، إنه تم تفتيش منزلها حينذاك، ومصادرة ممتلكاتها، بما في ذلك جواز سفرها.
من جهته كان وزير الخارجية الكندي، ستيفان ديون، قد أعرب عن قلقه، وقال إن إغلاق السفارة الكندية في طهران في 2012 لا يسهل الوضع.
وأضاف: "نفضّل أن تكون هناك سفارة. هذا سيساعد. لكن لأنه ليست لدينا سفارة، فإننا نعمل مع دول أخرى صديقة ستساعدنا في هذه الظروف، وستفعل ما بوسعها لمساعدتنا".