سارع الكثيرون من مستخدمي ياهو يوم الجمعة إلى اغلاق حساباتهم وبعضها لم يستخدمها أصحابها منذ سنوات وذلك بعد أن أعلنت شركة الانترنت إنها تعرضت لواحدة من أكبر الخروقات الالكترونية في العالم.
فبعد أن كشفت ياهو يوم الخميس أن قراصنة حصلوا على كلمات مرور مشفرة لأكثر من 500 مليون حساب في عام 2014 لجأ ألاف المستخدمين إلى وسائل التواصل الاجتماعي للتعبير عن الغضب لاستغراق الشركة عامين حتى تكشف عن خرق البيانات.
وقال العديد من المستخدمين أن القرصنة دفعهتم إلى غلق حسابات البريد الالكتروني على ياهو. وقل ريك هوليستر الذي يملك شركة تحقيق خاصة في تالاهاسي بولاية فلوريدا "ربما نلجأ جميعا إلى التخلي عن ياهو معا".
ففي مذكرة أرسلت إلى العملاء يوم الخميس حثت ياهو المستخدمين على تغيير كلمات المرور الخاصة بهم وكذلك الأسئلة الأمنية لكن بعض المستخدمين قالوا انه سيكون من الأيسر التخلي عن حساباتهم تماما لانهم لا يستخدمونها تقريبا.
وتخسر الشركة المستخدمين وحركة المرور وعائدات الاعلانات في السنوات الأخيرة ووافقت خلال الصيف على بيع الأعمال التجارية الأساسية عبر الانترنت إلى شركة فيريزون مقابل 4.8 مليار دولار.
وقالت راشيل وعمرها 33 عاما من نيوكاسل في انجلترا والتي طلبت من رويترز عدم ذكر اسمها الأخير إنها سوف تغلق حسابها على ياهو والذي فتحته في عام 1999.
وقالت راشل التي تشعر بالحنق إزاء عدم حماية الشركة لبيانات عملائها بشكل أفضل إنها تعتقد أن هذا قد يكون ضربة جديدة لخدمة البريد الالكتروني التي تجاوزتها في الشعبية خدمة جي ميل لشركة جوجل خلال العقد الماضي.
وقال آخرون إنهم يسارعون إلى تغيير معلومات تسجيل الدخول ليس فقط لياهو ولكن لحسابات الانترنت المتعددة التي استخدمت نفس كلمات المرور.
وقال سكون براون (47 عاما) الذي أنشأ بريدا الكترونيا على ياهو عندما أسس متجرا للبيع بالتجزئة على الانترنت "إي. تسي": "افترض أن أيا من القراصنة سيوجد صلة بين حسابي على ياهو وحسابي على جيميل. فكلاهما يستخدم أول وآخر اسمي".