أحدث الأخبار
  • 01:37 . حصة يومية للغة العربية لرياض الأطفال في أبوظبي... المزيد
  • 01:36 . الحوثيون: 4 قتلى و67 جريحاً في غارات إسرائيلية على صنعاء... المزيد
  • 01:34 . السودان.. البرهان يتوعد بإسقاط التمرد والجيش يحبط هجمات للدعم السريع في الفاشر... المزيد
  • 01:01 . فرنسا تستدعي سفير أمريكا لانتقاده تقاعسها بمكافحة معاداة السامية... المزيد
  • 12:57 . مجلس الأمن يصوّت على تمديد مهمة اليونيفيل بجنوب لبنان... المزيد
  • 12:55 . أبو شباب.. خيوط تمتد من غزة إلى أبوظبي في مشروع يستهدف المقاومة... المزيد
  • 10:38 . حملة مقاطعة "شلة دبي" تتحول إلى صرخة ضد التفاهة وصمت المشاهير عن غزة... المزيد
  • 10:03 . مظاهرات عالمية واسعة تطالب بإنهاء الإبادة الإسرائيلية في غزة... المزيد
  • 06:18 . أكثر من 12 ألف عملية اختراق عبر شبكات "الواي فاي" في الإمارات منذ بداية العام... المزيد
  • 12:25 . محمد بن زايد يزور أنغولا لتعزيز التبادل الاقتصادي... المزيد
  • 12:06 . انسحاب فرق موسيقية من مهرجان في بريطانيا بعد إزالة علم فلسطين... المزيد
  • 11:41 . الإمارات تعلن إدخال أكثر من 300 شاحنة مساعدات إلى غزة منذ فتح المعابر... المزيد
  • 11:31 . وزارة التربية تكشف عن التوقيت الرسمي المعتمد للمدارس الحكومية... المزيد
  • 12:18 . اليمن.. مقتل ما لا يقل عن ثمانية جراء السيول... المزيد
  • 12:50 . "التعاون الخليجي" يدعو المجتمع الدولي إلى إلزام "إسرائيل" بفتح المعابر فوراً... المزيد
  • 12:44 . جيش الاحتلال يواصل جرائمه بحق المدنيين في غزة... المزيد

المدارس وتربية المواهب

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 24-09-2016


أثار اهتمامي حوار قصير بين شابين حول ذكرياتهما أيام الدراسة، بدا الحوار مليئاً بالسخرية، لكنه كان حقيقياً ليكشف عن الخلل، فأن يتخرج طالب من المرحلة الثانوية معترفاً أنه لا يعرف من قواعد اللغة العربية غير الفعل والفاعل والمفعول، ولا يتذكر أنه سمع يوماً عن العناصر الخاملة والنشطة في الكيمياء، أو قانون الطفو أو... فهذا يطرح سؤالاً بديهياً: كيف تخرج هذا الطالب من الثانوية؟ وماذا كان يتعلم خلال 12 عاماً مرت من حياته؟

سيقفز كثير من المعلمين والمعلمات الآن ساخرين من هذا الكلام، لأن الطلاب الذين يعرفونهم لا يجيدون كتابة سطر واحد باللغة العربية دون أخطاء جسيمة، ولو أن الأمر اقتصر على جهلهم بقوانين الكيمياء أو قانون الطفو لهان الأمر ولتقبلوه من باب أن هناك ميولاً واتجاهات تؤثر على تفضيلات الطلاب علمياً وأدبياً، لكن الأمر يبدو أكبر من ذلك حسب ما يرويه المعلمون!

هناك خلل يقع جزء من مسؤوليته على الطلاب حتماً، لكن المعلمين والمدرسة ونظام التعليم، لا شك، يتحملون جزءاً كبيراً من المسؤولية، وخاصة حين يتحول الأمر إلى ظاهرة عامة، وليس مجرد حالات لعدد بسيط من الطلاب، ما أسمعه شخصياً من المعلمين والمعلمات يقول إن الموضوع لا يتعلق بطالب أو عشرة طلاب، وهنا لا بد من مراجعة معايير اختيار المعلمين والمعلمات وأساليب التعليم والتقييم والتقويم، ونوعية الأنشطة التي يمارسها الطلاب وطريقة تعامل المدرسة مع الإمكانيات والمواهب والمهارات الشخصية لدى الطلاب.

لفت نظري أن كثيراً من الطلاب يتساءلون دائماً عن أهمية تعلمهم لبعض المواد، وخاصة بعد تخطيهم المرحلة التأسيسية، لماذا لا نقر بموضوع الفروق الشخصية بين الطلاب؟ ولماذا لا يراعي النظام التعليمي حكاية المهارات والنبوغ في مجال معين لدى الطلاب؟ لماذا لا يخرج من مدارسنا نوابغ في الفيزياء والكيمياء أو رسامون وموسيقيون كما يحدث في دول العالم بحيث يجتازون التدرج المعتاد ويصلون للجامعة في سن السادسة عشرة مثلاً؟

ما أنا متأكدة منه هو أن واحدة من وظائف المدرسة اكتشاف قدرات الطلاب وصقلها وتطويرها وإبرازها، ليس بالشكل التقليدي المتعارف عليه، ولكن بالشكل الذي يقدم للمجتمع موهوبين حقيقيين في كل المجالات.