أحدث الأخبار
  • 12:00 . كيف تعود صفقات ترامب "التاريخية" مع الخليجيين بالنفع على حفنة من النافذين؟... المزيد
  • 11:12 . الجيش السوداني يستعيد منطقة استراتيجية حدودية شمال دارفور... المزيد
  • 06:16 . حجم التجارة بين الإمارات وروسيا يتجاوز 9 مليارات دولار... المزيد
  • 01:37 . السعودية تستأنف نقل الحجاج الإيرانيين جوّاً بعد عشر سنوات من التوقف... المزيد
  • 07:33 . الاحتلال يرتكب مذابح في غزة تخلف أكثر من 130 شهيداً... المزيد
  • 05:16 . "الأمن السيبراني" يعلن أول إرشادات وطنية للطائرات بدون طيار... المزيد
  • 05:00 . السودان يتهم أبوظبي بانتهاك الأعراف الدبلوماسية بعد إبعاد موظفين قنصليين من دبي... المزيد
  • 11:44 . سوريا تُطلق هيئة وطنية للعدالة الانتقالية لمحاسبة جرائم نظام الأسد... المزيد
  • 11:43 . إحباط محاولة تهريب 89 كبسولة كوكايين داخل أحشاء مسافر في مطار زايد الدولي... المزيد
  • 11:29 . السفارة الأمريكية في طرابلس تنفي وجود أي خطط لنقل فلسطينيين إلى ليبيا... المزيد
  • 11:28 . السعودية تؤكد ضرورة وقف النار في غزة وأهمية دعم استقرار سوريا... المزيد
  • 11:26 . جيش الاحتلال الإسرائيلي: اعتراض صاروخ أطلق من اليمن... المزيد
  • 10:45 . الدوحة تستضيف جولة جديدة من محادثات الهدنة بين حماس والاحتلال... المزيد
  • 08:32 . "قمة بغداد" تحث المجتمع الدولي على الضغط لوقف الحرب على غزة... المزيد
  • 06:35 . "معرفة دبي" تعلق عمليات التقييم والرقابة بالمدارس الخاصة للعام الدراسي القادم... المزيد
  • 12:26 . الاتحاد الأوروبي يبحث مواصلة تعليق عقوبات على سوريا... المزيد

متحدثا في الأمم المتحدة.. حسام شاكر: ثقافة "الحظر" تتصاعد في أوروبا

الخبير حسام شاكر
وكالات – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 23-09-2016


 حذّر الخبير في الشؤون الأوروبية حسام شاكر في ندوة أقيمت على هامش أعمال مجلس حقوق الإنسان المنعقد في جنيف حالياً، من أنّ أوروبا تشهد حالياً صعود ثقافة حظر تقوم على المنع والتقييد الذي يستهدف المسلمين بشكل خاص، مشدداً على أنّ ذاك يمثل تحدياً قيمياً وأخلاقياً جدياً. 

وفي الندوة التي أقيمت الخميس (22|9) في مقر الأمم المتحدة في جنيف؛ أكد شاكر أنّ "الإسلاموفوبيا ليست شأناً يقتصر على المسلمين، فهي تتعلق عموماً بالقيم والمبادئ والدساتير التي يتم انتهاكها وتجاوزها وتعطيلها". وقال إنّ الإسلاموفوبيا "ظاهرة من ظواهر العنصرية والكراهية والتفرقة وهي لا تمثل مشكلة للمسلمين وحدهم بل للقيم والمبادئ والدساتير التي توافقت عليها المجتمعات في أوروبا ككل".
وأوضح شاكر أنّ النقاش الذي شهدته أوروبا مؤخراً عن ملابس السباحة للنساء المسلمات ليس نقاشاً معزولاً، فهو "يأتي ضمن سياق ثقافة الحظر، أو ثقافة المنع، التي لها تاريخ في أوروبا"، وفق تأكيده.
وأعاد حسام شاكر إلى الأذهان نماذج من تجارب الحظر التي شهدتها أوروبا في مراحل تاريخية سابقة والتي استهدفت طوائف وفئات أخرى ولكنها تتجدد الآن لتستهدف المسلمين بشكل خاص.
ولفت شاكر الأنظار إلى أنّ وقائع الحظر التي سبقت في التاريخ الأوروبي قبل أكثر من قرن من الزمان "اعتمدت وقتها على مبررات تمت صياغتها بعناية كما أنّ مبررات وقائع الحظر اليوم تتم صياغتها بعناية أيضاً".
وتساءل حسام شاكر أنّ التحدي اليوم في هذا الشأن هو: "هل نتسامح مع تفاقم ثقافة حظر جديدة في أوروبا أم بوسعنا أن نتساهل مع هذا المنحى ونغض النظر عنه؟".
وقال الخبير "تبعث اتجاهات الحظر المتصاعدة برسالة مفادها أنّ هناك من ينبغي أن يختفوا من المشهد، أن يتواروا ولا يظهروا في بعض مواقع العمل، في المدارس أو الجامعات، في حمامات السباحة، في الفضاءات العامة، في الشاشات، وغير ذلك"، وهذا بذريعة اختياراتهم في الملابس مثلاً، كما قال.
وحذّر حسام شاكر من أنّ هذه التطوّرات تمس قيماً ومبادئ منها المساواة وتكافؤ الفرص والحرية الدينية والحرية الشخصية والتضامن والتعايش المشترك والتفاهم المتبادل وغير ذلك.
وفي معرض تشخيصه منشأ ظواهر العنصرية الانتقائية ومنها تفاعلات الإسلاموفوبيا، اعتبر شاكر أنّ البداية تكون عادة مع الاستثناء، أي "النظر إلى مكوِّن معيّن في المجتمع أو شيء محدد يتعلق به على أنه استثناء من السياق المجتمعي العام"، وضرب لذلك أمثلة متعددة منها ما يتصل بقطع قماش أو ملابس أو دور عبادة أو مآذن أو مواقع الرعاية الدينية أو المدارس أو رياض الأطفال مما يختص بالمسلمين. 

وقال إنّ هذا المنطق الاستثنائي يفتح باب التشويه والتحريض على مصراعيه، بما يمثل مقدمة اعتيادية لقوانين الحظر وإجراءات المنع وحتى ارتكاب الاعتداءات المادية واللفظية كما يجري مع المسلمات أو المساجد مثلاً.
وقال إنّ هذا الاستثناء يؤدي إلى تعطيل عمل القوانين والمبادئ والدساتير في مساحات معينة تتعلق بالفئة المتضررة، وهم المسلمون في هذا المقام، فيتم إخراجهم من نطاق الاستفادة من بعض الحقوق والحريات التي يُفترض أن تكون سارية على الجميع، بما يعني أنها تقوم بتعطيل تلك الحقوق والحريات والمبادئ والقيم والمواد الدستورية في مجالات مخصوصة. وأكد شاكر أنّ "هذا الاتجاه ينظر إلى فئة معينة في المجتمع على أنها غير جديرة بأن تحوز الحقوق نفسها والحريات نفسها"، حسب تحليله.
وفي ما يتعلق بالشأن السياسي قال شاكر إنّ نموذج مرشح الرئاسة الأمريكي دونالد ترامب حاضر أمامنا في التعبير عن خطاب الكراهية والتشويه والتحريض، لكن في أوروبا "لدينا أكثر من ترامب يقومون بالتعبير عن المنحى ذاته وإن بأشكال مختلفة". واعتبر الخبير أنّ الساحة السياسية والأحزاب قليلاً ما تُبدي الشجاعة في وجه هذا الخطاب، فهي لا تتصدى له ولا تواجهه تقريباً.
وفي السياق ذاته أشار حسام شاكر إلى أنّ المعضلة الجوهرية قد لا تكون مع المرشح الذي يرفع شعارات ذات طابع عنصري أو تقوم على الكراهية وإثارة الأحقاد وشق صفوف المجتمع، بل المعضلة الأساس ربما هي في وجود قطاعات من الجمهور مستعدة للتصويت لصالح هذا الخطاب والصعود بالمعبرين عنه إلى مواقع الحكم وصنع القرار.