أحدث الأخبار
  • 11:56 . الكونغو ورواندا تتحركان لتنفيذ اتفاق السلام رغم تعثر الالتزامات... المزيد
  • 12:29 . حماس: ترامب لا يمل من ترديد أكاذيب "إسرائيل" ولن نمل من تفنيدها... المزيد
  • 12:26 . السعودية تحبط تهريب أكثر من 817 ألف حبة مخدرة عبر منفذ البطحاء مع الإمارات... المزيد
  • 12:24 . بمشاركة دول غربية.. الإمارات والأردن تقودان عملية إنزال مساعدات لغزة... المزيد
  • 11:20 . الدوحة وأنقرة تبحثان هاتفياً سبل وقف النار في غزة... المزيد
  • 11:17 . صحة غزة تتوقع دخول شاحنات أدوية لدعم مستشفيات القطاع اليوم... المزيد
  • 11:16 . "صحة أبوظبي" توقف ستة أطباء عن العمل بسبب مخالفات خطيرة... المزيد
  • 11:13 . شرطة الشارقة تسيطر على حريق الصناعية العاشرة دون إصابات... المزيد
  • 09:08 . مذكرة تفاهم بين السعودية وكندا لتعزيز المشاورات السياسية... المزيد
  • 09:08 . حماس تدعو لتصعيد الحراك العالمي أسبوعياً حتى وقف العدوان والمجاعة في غزة... المزيد
  • 09:07 . الرئيس الفنلندي يعلن استعداد بلاده للاعتراف بدولة فلسطين... المزيد
  • 09:06 . راشد الغنوشي يبدأ إضرابا عن الطعام في سجنه تضامنا مع غزة... المزيد
  • 12:49 . "يا غريب كن أديب".. عبدالخالق عبدالله يوبّخ سفير الاحتلال علنًا... المزيد
  • 12:48 . إيران ترفض اتهامات الغرب لها بانتهاج سياسة "الاغتيالات والخطف" بالخارج... المزيد
  • 12:47 . "رايتس ووتش": توزيع المساعدات في غزة تحوّل إلى حمّامات دم تحت الحصار... المزيد
  • 11:31 . الإمارات ترحب بعزم عدة دول الاعتراف بدولة فلسطين... المزيد

متحدثا في الأمم المتحدة.. حسام شاكر: ثقافة "الحظر" تتصاعد في أوروبا

الخبير حسام شاكر
وكالات – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 23-09-2016


 حذّر الخبير في الشؤون الأوروبية حسام شاكر في ندوة أقيمت على هامش أعمال مجلس حقوق الإنسان المنعقد في جنيف حالياً، من أنّ أوروبا تشهد حالياً صعود ثقافة حظر تقوم على المنع والتقييد الذي يستهدف المسلمين بشكل خاص، مشدداً على أنّ ذاك يمثل تحدياً قيمياً وأخلاقياً جدياً. 

وفي الندوة التي أقيمت الخميس (22|9) في مقر الأمم المتحدة في جنيف؛ أكد شاكر أنّ "الإسلاموفوبيا ليست شأناً يقتصر على المسلمين، فهي تتعلق عموماً بالقيم والمبادئ والدساتير التي يتم انتهاكها وتجاوزها وتعطيلها". وقال إنّ الإسلاموفوبيا "ظاهرة من ظواهر العنصرية والكراهية والتفرقة وهي لا تمثل مشكلة للمسلمين وحدهم بل للقيم والمبادئ والدساتير التي توافقت عليها المجتمعات في أوروبا ككل".
وأوضح شاكر أنّ النقاش الذي شهدته أوروبا مؤخراً عن ملابس السباحة للنساء المسلمات ليس نقاشاً معزولاً، فهو "يأتي ضمن سياق ثقافة الحظر، أو ثقافة المنع، التي لها تاريخ في أوروبا"، وفق تأكيده.
وأعاد حسام شاكر إلى الأذهان نماذج من تجارب الحظر التي شهدتها أوروبا في مراحل تاريخية سابقة والتي استهدفت طوائف وفئات أخرى ولكنها تتجدد الآن لتستهدف المسلمين بشكل خاص.
ولفت شاكر الأنظار إلى أنّ وقائع الحظر التي سبقت في التاريخ الأوروبي قبل أكثر من قرن من الزمان "اعتمدت وقتها على مبررات تمت صياغتها بعناية كما أنّ مبررات وقائع الحظر اليوم تتم صياغتها بعناية أيضاً".
وتساءل حسام شاكر أنّ التحدي اليوم في هذا الشأن هو: "هل نتسامح مع تفاقم ثقافة حظر جديدة في أوروبا أم بوسعنا أن نتساهل مع هذا المنحى ونغض النظر عنه؟".
وقال الخبير "تبعث اتجاهات الحظر المتصاعدة برسالة مفادها أنّ هناك من ينبغي أن يختفوا من المشهد، أن يتواروا ولا يظهروا في بعض مواقع العمل، في المدارس أو الجامعات، في حمامات السباحة، في الفضاءات العامة، في الشاشات، وغير ذلك"، وهذا بذريعة اختياراتهم في الملابس مثلاً، كما قال.
وحذّر حسام شاكر من أنّ هذه التطوّرات تمس قيماً ومبادئ منها المساواة وتكافؤ الفرص والحرية الدينية والحرية الشخصية والتضامن والتعايش المشترك والتفاهم المتبادل وغير ذلك.
وفي معرض تشخيصه منشأ ظواهر العنصرية الانتقائية ومنها تفاعلات الإسلاموفوبيا، اعتبر شاكر أنّ البداية تكون عادة مع الاستثناء، أي "النظر إلى مكوِّن معيّن في المجتمع أو شيء محدد يتعلق به على أنه استثناء من السياق المجتمعي العام"، وضرب لذلك أمثلة متعددة منها ما يتصل بقطع قماش أو ملابس أو دور عبادة أو مآذن أو مواقع الرعاية الدينية أو المدارس أو رياض الأطفال مما يختص بالمسلمين. 

وقال إنّ هذا المنطق الاستثنائي يفتح باب التشويه والتحريض على مصراعيه، بما يمثل مقدمة اعتيادية لقوانين الحظر وإجراءات المنع وحتى ارتكاب الاعتداءات المادية واللفظية كما يجري مع المسلمات أو المساجد مثلاً.
وقال إنّ هذا الاستثناء يؤدي إلى تعطيل عمل القوانين والمبادئ والدساتير في مساحات معينة تتعلق بالفئة المتضررة، وهم المسلمون في هذا المقام، فيتم إخراجهم من نطاق الاستفادة من بعض الحقوق والحريات التي يُفترض أن تكون سارية على الجميع، بما يعني أنها تقوم بتعطيل تلك الحقوق والحريات والمبادئ والقيم والمواد الدستورية في مجالات مخصوصة. وأكد شاكر أنّ "هذا الاتجاه ينظر إلى فئة معينة في المجتمع على أنها غير جديرة بأن تحوز الحقوق نفسها والحريات نفسها"، حسب تحليله.
وفي ما يتعلق بالشأن السياسي قال شاكر إنّ نموذج مرشح الرئاسة الأمريكي دونالد ترامب حاضر أمامنا في التعبير عن خطاب الكراهية والتشويه والتحريض، لكن في أوروبا "لدينا أكثر من ترامب يقومون بالتعبير عن المنحى ذاته وإن بأشكال مختلفة". واعتبر الخبير أنّ الساحة السياسية والأحزاب قليلاً ما تُبدي الشجاعة في وجه هذا الخطاب، فهي لا تتصدى له ولا تواجهه تقريباً.
وفي السياق ذاته أشار حسام شاكر إلى أنّ المعضلة الجوهرية قد لا تكون مع المرشح الذي يرفع شعارات ذات طابع عنصري أو تقوم على الكراهية وإثارة الأحقاد وشق صفوف المجتمع، بل المعضلة الأساس ربما هي في وجود قطاعات من الجمهور مستعدة للتصويت لصالح هذا الخطاب والصعود بالمعبرين عنه إلى مواقع الحكم وصنع القرار.