أحدث الأخبار
  • 09:21 . الاتحاد العالمي لمتضرري الإمارات... المزيد
  • 06:52 . السعودية تنفذ حكم القتل لمدان يمني متهم بقتل قائد التحالف بحضرموت... المزيد
  • 06:51 . بين توحيد الرسالة وتشديد الرقابة.. كيف ينعكس إنشاء الهيئة الوطنية للإعلام على حرية الصحافة في الإمارات؟... المزيد
  • 06:41 . أمير قطر: كأس العرب جسّدت قيم الأخوّة والاحترام بين العرب... المزيد
  • 11:33 . "رويترز": اجتماع رفيع في باريس لبحث نزع سلاح "حزب الله"... المزيد
  • 11:32 . ترامب يلغي رسميا عقوبات "قيصر" على سوريا... المزيد
  • 11:32 . بعد تغيير موعد صلاة الجمعة.. تعديل دوام المدارس الخاصة في دبي... المزيد
  • 11:31 . "فيفا" يقر اقتسام الميدالية البرونزية في كأس العرب 2025 بين منتخبنا الوطني والسعودية... المزيد
  • 11:29 . اعتماد العمل عن بُعد لموظفي حكومة دبي الجمعة بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 08:14 . قانون اتحادي بإنشاء هيئة إعلامية جديدة تحل محل ثلاث مؤسسات بينها "مجلس الإمارات للإعلام"... المزيد
  • 12:50 . "قيصر" عن إلغاء العقوبات الأمريكية: سيُحدث تحوّلا ملموسا بوضع سوريا... المزيد
  • 12:49 . الجيش الأمريكي: مقتل أربعة أشخاص في ضربة عسكرية لقارب تهريب... المزيد
  • 12:47 . أمطار ورياح قوية حتى الغد… "الأرصاد" يحذّر من الغبار وتدني الرؤية ويدعو للحذر على الطرق... المزيد
  • 11:53 . "الموارد البشرية" تدعو إلى توخي الحيطة في مواقع العمل بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 11:52 . 31 ديسمبر تاريخ رسمي لاحتساب القبول بـرياض الأطفال والصف الأول... المزيد
  • 11:50 . حزب الإصلاح اليمني: الإمارات لديها تحسّس من “الإسلام السياسي” ولا علاقة لنا بالإخوان... المزيد

حكاية حاج تايلندي!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 17-09-2016


هذه الحكاية واقعية استمعت لتفاصيلها من سائق سيارة أجرة تايلندي مسلم، شاء القدر أن أستقل سيارته، وأنا عائدة لمقر إقامتي، كان الطريق لا تتعدى مسافته عشرة كيلومترات، يمكن أن تقطعها السيارة في عشر دقائق لا أكثر، إلا أن ازدحام المدينة الدائم سمّرنا في التاكسي أكثر من ساعة ونصف الساعة بالتمام والكمال!

عندما حيّانا بـ(السلام عليكم)، سأله أخي هل أنت مسلم؟ ضحك بلطف، كان رجلاً طاعناً في السن، أشار إلى المصحف الذي كان يثبته أمامه، وآية الكرسي التي يثبتها في سقف السيارة، ثم قال «أنا حاج.. ذهبت للحج الحمد لله»، كان سعيداً كطفل وهو يقول ذلك، سألنا: أنتم من أين جئتم؟ هكذا طرح سؤاله، وبمجرد أن ذكرنا له أننا من دولة الإمارات، هلل فرحاً، وأرانا علم الإمارات الذي كان يعلقه في السيارة، ولا علم آخر معه، قال: «لأهل الإمارات فضل كبير علي، وأنا أدعو لهم كل يوم، وكل صباح عندما أركب سيارتي وأرى علم الإمارات، أدعو لرجل إماراتي لن أنساه ما حييت»!

بدت المحبة الواضحة في كلامه ودعواته، مثيرة لطرح الأسئلة، سألته عن سبب هذا الحب، صمت قليلاً ثم قال: «منذ خمس سنوات وقبل أن أذهب للحج، كنت كل يوم بعد صلاة العشاء أجلس طويلاً أدعو الله أن ييسر لي الذهاب للحج، لأنني فقير جداً، ومهما فعلت فلن أتمكن من تحقيق هذه الأمنية، وذات صباح كنت أجوب شوارع بانكوك بسيارة الأجرة هذه بحثاً عن زبائن، فأوقفني رجل عرفت منه أنه إماراتي، وأنه قدم إلى بانكوك لغرض العلاج، ولأن الطريق طويلة بسبب الازدحام فقد ذكرت له دعوتي وحالتي ورغبتي في الحج.. وبعد أن أوصلته طلب مني أن أحضر له في مكان سكنه لأمر ضروري، وفعلاً ذهبت إليه، فوضع في يدي مالاً كثيراً يكفي لسفري وأدائي مناسك الحج، لقد كاد يغمى علي، لم أصدق أن ذلك قد حدث فعلاً».

وأضاف: «لقد ذهبت للحج ومكثت هناك شهراً ونصف الشهر، وأديت مناسك الحج، وعدت، ومن يومها لم أتوقف عن الدعاء لهذا الرجل الكريم ولهذا البلد الرائع، الإمارات».

هذه هي الإمارات وهؤلاء هم الإماراتيون، رمز حقيقي للعطاء والكرم والإنسانية الحقة.