أحدث الأخبار
  • 11:35 . الاحتلال يواصل اغتيال صحفيي غزة وسط إدانات دولية واسعة... المزيد
  • 01:37 . حصة يومية للغة العربية لرياض الأطفال في أبوظبي... المزيد
  • 01:36 . الحوثيون: 4 قتلى و67 جريحاً في غارات إسرائيلية على صنعاء... المزيد
  • 01:34 . السودان.. البرهان يتوعد بإسقاط التمرد والجيش يحبط هجمات للدعم السريع في الفاشر... المزيد
  • 01:01 . فرنسا تستدعي سفير أمريكا لانتقاده تقاعسها بمكافحة معاداة السامية... المزيد
  • 12:57 . مجلس الأمن يصوّت على تمديد مهمة اليونيفيل بجنوب لبنان... المزيد
  • 12:55 . أبو شباب.. خيوط تمتد من غزة إلى أبوظبي في مشروع يستهدف المقاومة... المزيد
  • 10:38 . حملة مقاطعة "شلة دبي" تتحول إلى صرخة ضد التفاهة وصمت المشاهير عن غزة... المزيد
  • 10:03 . مظاهرات عالمية واسعة تطالب بإنهاء الإبادة الإسرائيلية في غزة... المزيد
  • 06:18 . أكثر من 12 ألف عملية اختراق عبر شبكات "الواي فاي" في الإمارات منذ بداية العام... المزيد
  • 12:25 . محمد بن زايد يزور أنغولا لتعزيز التبادل الاقتصادي... المزيد
  • 12:06 . انسحاب فرق موسيقية من مهرجان في بريطانيا بعد إزالة علم فلسطين... المزيد
  • 11:41 . الإمارات تعلن إدخال أكثر من 300 شاحنة مساعدات إلى غزة منذ فتح المعابر... المزيد
  • 11:31 . وزارة التربية تكشف عن التوقيت الرسمي المعتمد للمدارس الحكومية... المزيد
  • 12:18 . اليمن.. مقتل ما لا يقل عن ثمانية جراء السيول... المزيد
  • 12:50 . "التعاون الخليجي" يدعو المجتمع الدولي إلى إلزام "إسرائيل" بفتح المعابر فوراً... المزيد

حكاية حاج تايلندي!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 17-09-2016


هذه الحكاية واقعية استمعت لتفاصيلها من سائق سيارة أجرة تايلندي مسلم، شاء القدر أن أستقل سيارته، وأنا عائدة لمقر إقامتي، كان الطريق لا تتعدى مسافته عشرة كيلومترات، يمكن أن تقطعها السيارة في عشر دقائق لا أكثر، إلا أن ازدحام المدينة الدائم سمّرنا في التاكسي أكثر من ساعة ونصف الساعة بالتمام والكمال!

عندما حيّانا بـ(السلام عليكم)، سأله أخي هل أنت مسلم؟ ضحك بلطف، كان رجلاً طاعناً في السن، أشار إلى المصحف الذي كان يثبته أمامه، وآية الكرسي التي يثبتها في سقف السيارة، ثم قال «أنا حاج.. ذهبت للحج الحمد لله»، كان سعيداً كطفل وهو يقول ذلك، سألنا: أنتم من أين جئتم؟ هكذا طرح سؤاله، وبمجرد أن ذكرنا له أننا من دولة الإمارات، هلل فرحاً، وأرانا علم الإمارات الذي كان يعلقه في السيارة، ولا علم آخر معه، قال: «لأهل الإمارات فضل كبير علي، وأنا أدعو لهم كل يوم، وكل صباح عندما أركب سيارتي وأرى علم الإمارات، أدعو لرجل إماراتي لن أنساه ما حييت»!

بدت المحبة الواضحة في كلامه ودعواته، مثيرة لطرح الأسئلة، سألته عن سبب هذا الحب، صمت قليلاً ثم قال: «منذ خمس سنوات وقبل أن أذهب للحج، كنت كل يوم بعد صلاة العشاء أجلس طويلاً أدعو الله أن ييسر لي الذهاب للحج، لأنني فقير جداً، ومهما فعلت فلن أتمكن من تحقيق هذه الأمنية، وذات صباح كنت أجوب شوارع بانكوك بسيارة الأجرة هذه بحثاً عن زبائن، فأوقفني رجل عرفت منه أنه إماراتي، وأنه قدم إلى بانكوك لغرض العلاج، ولأن الطريق طويلة بسبب الازدحام فقد ذكرت له دعوتي وحالتي ورغبتي في الحج.. وبعد أن أوصلته طلب مني أن أحضر له في مكان سكنه لأمر ضروري، وفعلاً ذهبت إليه، فوضع في يدي مالاً كثيراً يكفي لسفري وأدائي مناسك الحج، لقد كاد يغمى علي، لم أصدق أن ذلك قد حدث فعلاً».

وأضاف: «لقد ذهبت للحج ومكثت هناك شهراً ونصف الشهر، وأديت مناسك الحج، وعدت، ومن يومها لم أتوقف عن الدعاء لهذا الرجل الكريم ولهذا البلد الرائع، الإمارات».

هذه هي الإمارات وهؤلاء هم الإماراتيون، رمز حقيقي للعطاء والكرم والإنسانية الحقة.