وقالت يوليا شفاباوسكيني، نائبة الهيئة الفيدرالية الروسية للرقابة البيطرية والصحة النباتية: "ابتداء من الخميس (22|9)، سنفرض قيودا مؤقتة على استيراد الفواكه والخضروات من مصر، بالأخص الحمضيات والطماطم والبطاطس وغيرها من المنتجات".
وعزت شفاباوسكيني اتخاذ هذا القرار، بسبب عدم وجود عملية فعالة لمراقبة الصحة النباتية في مصر، مما دفع اللجنة مرات عدة إلى اتخاذ إجراءات الحجر الصحي على المنتجات المصرية.
وفقا لها، فإن اللجنة أبلغت ممثلي سفارة جمهورية مصر العربية، بأن القرار سيبقى ساري المفعول حتى انعقاد اجتماع روسي-مصري على مستوى الخبراء.
يأتي ذلك بعد أن ألغت مصر (أكبر مستورد للقمح في العالم)، مناقصتها السابقة لشراء القمح يوم (31|8) الماضي، بعد تلقيها عرضا واحدا فقط عقب تحولها إلى سياسة عدم السماح للقمح المورد بدخول البلاد مهما كانت نسبة فطر "الإرغوت" فيه.
وتوقفت مصر التي تعد من المشترين الرئيسين للقمح الروسي في العالم، في فصل الربيع عن شراء القمح عن طريق المناقصات بسبب شروط السلطات المحددة لتوريد الحبوب.
وأصرت مصر على منع دخول شحنات القمح الروسي المصابة بفطر الإرغوت، ولكن ضمان غياب الفطريات بشكل كامل "يكاد يكون من المستحيل"، بحسب مسؤولين روس، ما دفع تجار الحبوب إلى رفض المشاركة في المناقصات المصرية لشراء القمح أو الحبوب بأسعار باهظة، علما بأن المعايير الدولية تسمح بمستوى إصابة بهذا الفطر تصل إلى 0.05% في واردات القمح، بحسب ما يقوله المسؤولون الروس.
ومنذ أكتوبر الماضي، أوقفت موسكو رحلاتها السياحية إلى مصر ما أضر بالسياحة المصرية بصورة كبيرة للغاية في أعقاب تبني ولاية سيناء الموالية لتنظيم الدولة إسقاط طائرة روسية انطلقت من شرم الشيخ، ولا تزال سلطات الأمن المصرية ترفض الكشف عن نتائج التحقيق الذي يؤكد تعرض الطائرة لاعتداء من جانب التنظيم فضلا عن اعتراف التنظيم نفسه.