أحدث الأخبار
  • 12:45 . تقرير إيراني يتحدث عن تعاون عسكري "إماراتي–إسرائيلي" خلال حرب غزة... المزيد
  • 12:32 . أبوظبي تُشدّد الرقابة على الممارسات البيطرية بقرار تنظيمي جديد... المزيد
  • 12:25 . الغارديان: حشود عسكرية مدعومة سعوديًا على حدود اليمن تُنذر بصدام مع الانفصاليين... المزيد
  • 12:24 . منخفض جوي وأمطار غزيرة تضرب الدولة.. والجهات الحكومية ترفع الجاهزية... المزيد
  • 12:19 . إيران تعدم رجلا متهما بالتجسس لصالح "إسرائيل"... المزيد
  • 10:59 . أمريكا تنفذ ضربات واسعة النطاق على تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا... المزيد
  • 09:21 . الاتحاد العالمي لمتضرري الإمارات... المزيد
  • 06:52 . السعودية تنفذ حكم القتل لمدان يمني متهم بقتل قائد التحالف بحضرموت... المزيد
  • 06:51 . بين توحيد الرسالة وتشديد الرقابة.. كيف ينعكس إنشاء الهيئة الوطنية للإعلام على حرية الصحافة في الإمارات؟... المزيد
  • 06:41 . أمير قطر: كأس العرب جسّدت قيم الأخوّة والاحترام بين العرب... المزيد
  • 11:33 . "رويترز": اجتماع رفيع في باريس لبحث نزع سلاح "حزب الله"... المزيد
  • 11:32 . ترامب يلغي رسميا عقوبات "قيصر" على سوريا... المزيد
  • 11:32 . بعد تغيير موعد صلاة الجمعة.. تعديل دوام المدارس الخاصة في دبي... المزيد
  • 11:31 . "فيفا" يقر اقتسام الميدالية البرونزية في كأس العرب 2025 بين منتخبنا الوطني والسعودية... المزيد
  • 11:29 . اعتماد العمل عن بُعد لموظفي حكومة دبي الجمعة بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 08:14 . قانون اتحادي بإنشاء هيئة إعلامية جديدة تحل محل ثلاث مؤسسات بينها "مجلس الإمارات للإعلام"... المزيد

«فاقد الشيء.. هل يعطيه؟!»

الكـاتب : عبدالله الشويخ
تاريخ الخبر: 15-09-2016


لا يوجد ما هو أسوأ من إلغاء الموعد بعد وصول الطعام، ولكن قبل البدء في تناوله، الجلسة لم تبدأ بعد! هذه الحالة (التصرف) تتسبب في حالة عامة من الإحباط، خصوصاً أن الاعتذار لصاحب المكان لم يعد ممكناً، فلو كنت في منزل أحدهم فستعتبر إهانة من نوع ما، ولو كنت في مطعم فستواجهك عبارة: مش لازم تاكل، بس ادفع! لذا فقد كانت نظرتي تقول له بوضوح: مش لازم تاكل، بس ادفع! هو الذي اتصل بي منذ ساعتين واعداً إياي بجلسة جميلة، بناء على أنه ذهب بزوجته التي يعاني معها مشكلات أسرية إلى ما يعرف بخبيرة «علاقات أسرية»، لكن وبعد وصول الطعام مباشرة اتصلت به زوجته لتخبره بأن الخبيرة غير موجودة، وأن عليه العودة لأخذها، سألته مستغرباً عدم وجود الخبيرة رغم أنه قد جاء من مدينة بعيدة نسبياً، فوضح لي الأمر: بأن لدى الخبيرة جلسة استماع مع طليقها!

لا يوجد من يحب أن يأخذ الشيء إلا من فقده مثلنا.. نحب أن نذهب باستفساراتنا الصحية إلى المخضرمين من الموشوكين على مغادرة هذه الحياة في أي لحظة، بل وقد تأخذ الحماسة أحدهم فيحلف لك بأن فلاناً فطرته صافية، لم يزر طبيباً طوال حياته، لتكتشف بعد تناولك الدواء الخاطئ لأشهر عدة بأنه لم يزر طبيباً، لأنه لا يتقن القراءة أصلاً، فلا يستطيع ملء استمارات الطبيب!

ما الذي يختلف فيه من يطلب الأمر من غير أهله عن أولئك البسطاء في دول إفريقيا الوسطى، الذين يذهبون إلى مشعوذين في أقصى القرى المتهالكة، ويدخلون إلى بيوت قذرة ومهلهلة، يجلس في أقصى زواياها ساحر تبدو عليه علامات سوء التغذية واضحة، وحين تسألهم عن سبب زيارتهم له، يجيبونك بكل ثقة: نحن هنا لكي يدلنا إلى طريق السعادة الحقيقي!

ولا يختلف ذلك عن من يأخذ دينه من شخص متجهم الوجه، لا يعرف الابتسامة ولا الأسلوب الحسن، ولا يعرف من الدين إلا ما يعرفه الأعراب الأجدر ألا يعلموا حدود ما أنزل الله، فيجالسه ويخالطه، ويتشرب غدره وتنفيره من العقيدة السمحة، ثم يخلع عليه لقباً دينياً رصيناً، وهو لا يعلم بأن سبب الذين اهتزت قناعاتهم من ورائه، أكثر من سبب الذين (اهتدوا) على يديه!

هل الخبرة وحدها تكفي؟ ربما في حلالات معينة.. كأن يذهب الطلبة إلى ذلك الطالب الذي أعاد الثانوية العامة خمس مرات، لسؤاله عن نوعية الأسئلة التي تأتي عادة في مادة الكيمياء، بالطبع هذه النوعية تضرب على صدرها، وتؤكد أن لديها خبرة خمس سنوات في هذا الأمر، لكن ما ينساه الجميع هو أنه فعلاً يحفظ الأسئلة، لكن هناك مشكلة بسيطة، هي أنه لا يعرف الإجابات المناسبة لها! وما ينطبق على الأشخاص الحمقى ينطبق على المؤسسات والمجتمعات والدول، لا تستنسخ لي قوانين بالية من دول معروفة بفشلها الذريع إدارياً، وتخلفها مهنياً، وفوضويتها في الأداء، ثم تقول لي إنه قانون معمول به في المكان الفلاني منذ 50 سنة! لو كان في هذه القوانين والإجراءات غير.. لأفادتهم قبل أن تفيدنا!

على كل حال: مش لازم تاكل! بس ادفع!