أحدث الأخبار
  • 11:35 . الاحتلال يواصل اغتيال صحفيي غزة وسط إدانات دولية واسعة... المزيد
  • 01:37 . حصة يومية للغة العربية لرياض الأطفال في أبوظبي... المزيد
  • 01:36 . الحوثيون: 4 قتلى و67 جريحاً في غارات إسرائيلية على صنعاء... المزيد
  • 01:34 . السودان.. البرهان يتوعد بإسقاط التمرد والجيش يحبط هجمات للدعم السريع في الفاشر... المزيد
  • 01:01 . فرنسا تستدعي سفير أمريكا لانتقاده تقاعسها بمكافحة معاداة السامية... المزيد
  • 12:57 . مجلس الأمن يصوّت على تمديد مهمة اليونيفيل بجنوب لبنان... المزيد
  • 12:55 . أبو شباب.. خيوط تمتد من غزة إلى أبوظبي في مشروع يستهدف المقاومة... المزيد
  • 10:38 . حملة مقاطعة "شلة دبي" تتحول إلى صرخة ضد التفاهة وصمت المشاهير عن غزة... المزيد
  • 10:03 . مظاهرات عالمية واسعة تطالب بإنهاء الإبادة الإسرائيلية في غزة... المزيد
  • 06:18 . أكثر من 12 ألف عملية اختراق عبر شبكات "الواي فاي" في الإمارات منذ بداية العام... المزيد
  • 12:25 . محمد بن زايد يزور أنغولا لتعزيز التبادل الاقتصادي... المزيد
  • 12:06 . انسحاب فرق موسيقية من مهرجان في بريطانيا بعد إزالة علم فلسطين... المزيد
  • 11:41 . الإمارات تعلن إدخال أكثر من 300 شاحنة مساعدات إلى غزة منذ فتح المعابر... المزيد
  • 11:31 . وزارة التربية تكشف عن التوقيت الرسمي المعتمد للمدارس الحكومية... المزيد
  • 12:18 . اليمن.. مقتل ما لا يقل عن ثمانية جراء السيول... المزيد
  • 12:50 . "التعاون الخليجي" يدعو المجتمع الدولي إلى إلزام "إسرائيل" بفتح المعابر فوراً... المزيد

في تلك القاعة الواسعة!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 14-09-2016


في قاعة انتظار كبيرة جداً، يجلس فيها عشرات المراجعين من جنسيات مختلفة، يمثل أهل البلد، النسبة الأكبر، بطبيعة الحال، ويأتي بعدهم المرضى الخليجيون، وإن وجد عدد من المرضى من أهل البلاد، فذلك أمر طبيعي جداً، أما هذا العدد الكبير من مواطني دول الخليج، فلا تفسير له إلا ضعف مستوى العلاج والرعاية الصحية في بلدانهم، الأمر الذي يدفع أعداداً كبيرة منهم للسفر للخارج بحثاً عن العلاج.

لذلك، فأياً كانت وجهتك، فإنك حتماً ستلتقي أعداداً من الخليجيين قدموا لهذه الدول والمدن بحثاً عن علاج جيد، ينهي معاناتهم مع المرض، وبالتالي، يخفف آلامهم!

في تلك القاعة الواسعة جداً، النظيفة والمرتبة بعناية، والتي تنادي فيها عليك ممرضة ضئيلة الحجم، خفيضة الصوت، حتى إنك لا تكاد تسمع صوتها لتقودك لغرفة الطبيب أو الطبيبة، دون أن تضيع وقتها في قياس طولك ووزنك وضغط دمك، فالطبيب الذي ستجلس إليه، لا يعنيه كثيراً إن كان طولك 175 أو 150، مع ذلك، فالكشف عليك يتم حسب الأصول المتعارف عليها طبياً، وبمنتهى الدقة، أما أدويتك فتصرف لك بدقة أكبر، 15 حبة تعدها الصيدلانية حبة إثر أخرى، لا زيادة ولا نقصان، لتقول لك موعدك بعد خمسة أيام، هذه 15 حبة عليك أخذها بانتظام بمعدل 3 حبات يومياً!

في تلك القاعة نفسها، يجلس شباب صغار من أهل البلد، يعبثون بهواتفهم النقالة، بينما كبار السن يتبادلون الأحاديث مع بعضهم بصوت لا يكاد يُسمع، ويتحركون بهدوء كأطياف، بينما يطالع بعضهم صحفاً موزعة على حاملات صحف في مختلف أرجاء المستشفى، سألت أحدهم، لماذا لا نكون كهؤلاء، ونتوقف عن الحديث بصوت عالٍ؟ فأجابني بلا مبالاة: نحن لا نعرف أن نتكلم بصوت منخفض، هكذا خلقنا الله!

فهل صحيح أن الصوت العالي وافتعال الضجيج خلقة الله التي خلقنا عليها؟ بالتأكيد، الأمر ليس كذلك.

في تلك القاعة نفسها، يطل شاب خليجي من نافذة القاعة الواسعة، متأملاً المكان على اتساعه، ومتسائلاً: ما الذي يجعل الناس يأتون لهذه المدينة التعيسة، وبالملايين؟ أنا لا أرى - يقول- سوى شوارع تعيسة، وأحياء فقيرة! قلت له: عليك أن ترفع الغطاء عن عينيك لترى بوضوح أكبر!