نفت رئاسة الجمهورية اليمنية ما نشر حول مسودة مبادرة وزير الخارجية الأمريكي التي ذكرتها بعض وسائل الإعلام وتضمنت منح الحوثيين والمخلوع علي عبد الله صالح ثلثي الحكومة.
وأكد نائب مدير مكتب رئاسة الجمهورية عبدالله العليمي أن "مسودة المبادرة هي محض أماني وخيالات للانقلابيين وأنه لا أساس لها من المنطق والصحة".
وقال العليمي في تغريدات له على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "أثبتنا أننا كنا ولا زلنا جادين في المضي نحو السلام العادل والشامل وفق المرجعيات المتفق عليها وسنتعامل إيجابيا مع أي حلول ضمن هذا الإطار".
وأضاف العليمي أن "الحلول التي لا تنهي الانقلاب وآثاره ولا تتعامل معه باعتباره أساس كل المشاكل هي حلول مهترئة وهشة ولن توفر السلام المستدام وهذا موقف العالم أجمع".
وأشار إلى أن ما يثار إعلاميا حول تفاصيل رؤية الحل السياسي هي محض أمان وخيالات، لا أساس لها من المنطق والصحة، والمؤسسات الإعلامية بحاجة لمزيد من الدقة.
بدوره، نفى السفير اليمني في واشنطن، أحمد عوض بن مبارك الخطة المنسوبة إلى وزير الخارجية الأمريكي لتسوية سياسية في اليمن.
وقال بن عوض في تعليق موجز على حسابه الرسمي بموقع "فيسبوك": "ما يتم تداوله من تفاصيل لتسوية سياسية في بعض المواقع الإعلامية لا أساس له من الصحة".
وكان موقع قناة "بي بي سي" قد نشر، الأربعاء (31|4)، ما قال إنها تسريبات لأهم البنود والأفكار المقترحة في مبادرة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، لحل الأزمة السياسية في اليمن، وهي خطة تمنح الحوثيين والرئيس السابق علي عبد الله صالح ثلثي الحكومة، مقابل الثلث للطرف الذي يمثل الشرعية الدستورية.
يشار إلى أن كيري قد أعلن عقب لقائه بنظرائه الخليجيين في مدينة جدة السعودية الأسبوع الماضي، المبادئ الأساسية للخطة، وتقوم على 3 بنود رئيسة هي: حكومة وحدة وطنية، وانسحاب مسلحي الحوثي من المدن والمؤسسات، إضافة إلى تسليم السلاح الثقيل لطرف ثالث لم يحدده الوزير الأمريكي، كما أنه لم يفصح عن تفاصيل وترتيبات تنفيذ خطته.
ورفض الحوثيون هذه المبادرة فور الإعلان عنها، فيما أجرى وفد منهم زيارة إلى بغداد ومنها إلى بيروت قبل التوجه لطهران للحصول على دعم حكومة العراق وإيران الطائفيتين.