كشفت دراسة اقتصادية لشركة «فيزا» العالمية لتكنولوجيا المدفوعات، أن 76% من شباب الإمارات الذين تراوح أعمارهم بين 18 و34 عاماً يتسوقون عبر شبكة الإنترنت، مؤكدة أن شريحة الشباب في المجتمع الاماراتي تعد الأعلى من حيث معدل الإنفاق والنمو السكاني عبر الإنترنت، إذ يدفع نحو 50% منهم فواتيرهم عبر الإنترنت.
و أطلقت شركة «فيزا» دراسة حول عادات الإنفاق وخيارات الدفع المفضلة لدى جيل الألفية في دولة الإمارات والسعودية.
وشملت الدراسة التي حملت عنوان: «التعرّف على النمط المعيشي لجيل الألفية وانعكاساته على قطاع خدمات الدفع في دول مجلس التعاون الخليجي» أكثر من 1000 شخص ينتمون إلى جيل الألفية (الذين تراوح أعمارهم بين 18 و34 عاماً)، والجيل الأكبر سناً (34 عاماً فما فوق) من دولة الإمارات والسعودية.
وأظهرت أن معدل إنفاق شريحة جيل الألفية هو الأعلى في الإمارات والسعودية قياساً بالشريحة نفسها عالمياً، كما تسهم في رفع معدل الإنفاق عبر التجارة الإلكترونية ضمن دول مجلس التعاون الخليجي، الذي ارتفع بنسبة 25% خلال عام 2015.
وأظهرت الدراسة أن أبناء هذا الجيل يستخدمون الإنترنت فترة تراوح بين 4.5 و6.5 ساعات يومياً، كما يعتمدون بشكل كبير على قنوات الدفع الإلكتروني في تيسير أمورهم، مشيرة إلى أن نسبة الأشخاص الذين يتسوقون عبر الإنترنت من هذا الجيل تبلغ 76% في دولة الإمارات، و58% في السعودية، في وقت يدفع نحو 50% منهم فواتيرهم عبر الإنترنت.
البطاقات الإلكترونية
وبيّنت الدراسة أن ارتفاع معدل المدفوعات الإلكترونية أظهر مدى الاعتماد المتزايد على البطاقات الائتمانية بديلة للأموال النقدية، متوقعة أن تستحوذ البطاقات الائتمانية على نسبة 65% من حجم مدفوعات التجزئة الإلكترونية غير النقدية التي يجريها سكان الإمارات بحلول عام 2018، بينما ستشكل بطاقات الخصم المباشر في السعودية ما يزيد على 70% من هذه المدفوعات.
وأشارت الدراسة إلى وجود فجوة كبيرة بين ما يتوقعه جيل الألفية من بطاقات الدفع، وما يحصلون عليه فعلياً، إذ يشعر أبناء هذا الجيل في دولة الإمارات بعدم الرضا عن المكافآت التي توفرها هذه البطاقات، خصوصاً «أميال السفر» وعروض استرداد الأموال.
قدرة شرائية
وقالت المسؤولة في فريق «فيزا» لحلول الأداء، الذي أجرى الدراسة، كريتي ماكر، إن «امتلاك شباب جيل الألفية في دولة الإمارات والسعودية قدرة شرائية أكبر بمرتين وخمس مرات على التوالي من أقرانهم في منطقة الشرق الأوسط، يتيح فرصاً كبيرة أمام البنوك ومصدري البطاقات والتجار الذين يمتلكون نموذج عمل ملائماً».
وأضافت أن شباب جيل الألفية في هذين البلدين يعدون من المستهلكين المتطلبين، ويعتمدون بشكل كبير على التكنولوجيا في حياتهم اليومية، ما يترتب عليه نتائج تجارية مهمة مثل تطوير برامج ولاء المتعاملين، واستهداف المستهلكين من خلال الإعلانات.
وأكدت وجود إمكانية كبيرة لسد الفجوة بين ما يريده مستهلكو الجيل الجديد وما يحصلون عليه فعلياً، داعية العاملين في قطاعي المصارف والدفع الرقمي إلى تعزيز عروض القيمة التي يقدمونها، وتوفير تجربة مريحة ومتكاملة لإرضاء المستهلك النهائي.