أحدث الأخبار
  • 11:35 . الاحتلال يواصل اغتيال صحفيي غزة وسط إدانات دولية واسعة... المزيد
  • 01:37 . حصة يومية للغة العربية لرياض الأطفال في أبوظبي... المزيد
  • 01:36 . الحوثيون: 4 قتلى و67 جريحاً في غارات إسرائيلية على صنعاء... المزيد
  • 01:34 . السودان.. البرهان يتوعد بإسقاط التمرد والجيش يحبط هجمات للدعم السريع في الفاشر... المزيد
  • 01:01 . فرنسا تستدعي سفير أمريكا لانتقاده تقاعسها بمكافحة معاداة السامية... المزيد
  • 12:57 . مجلس الأمن يصوّت على تمديد مهمة اليونيفيل بجنوب لبنان... المزيد
  • 12:55 . أبو شباب.. خيوط تمتد من غزة إلى أبوظبي في مشروع يستهدف المقاومة... المزيد
  • 10:38 . حملة مقاطعة "شلة دبي" تتحول إلى صرخة ضد التفاهة وصمت المشاهير عن غزة... المزيد
  • 10:03 . مظاهرات عالمية واسعة تطالب بإنهاء الإبادة الإسرائيلية في غزة... المزيد
  • 06:18 . أكثر من 12 ألف عملية اختراق عبر شبكات "الواي فاي" في الإمارات منذ بداية العام... المزيد
  • 12:25 . محمد بن زايد يزور أنغولا لتعزيز التبادل الاقتصادي... المزيد
  • 12:06 . انسحاب فرق موسيقية من مهرجان في بريطانيا بعد إزالة علم فلسطين... المزيد
  • 11:41 . الإمارات تعلن إدخال أكثر من 300 شاحنة مساعدات إلى غزة منذ فتح المعابر... المزيد
  • 11:31 . وزارة التربية تكشف عن التوقيت الرسمي المعتمد للمدارس الحكومية... المزيد
  • 12:18 . اليمن.. مقتل ما لا يقل عن ثمانية جراء السيول... المزيد
  • 12:50 . "التعاون الخليجي" يدعو المجتمع الدولي إلى إلزام "إسرائيل" بفتح المعابر فوراً... المزيد

في الإعلام الكل يبحث عمّن يشبهه!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 27-08-2016


سألت واحدة من بنات هذا الجيل، الذي يطلق عليه البعض جيل «الدوت كوم» و«الهامبورغر» و«الآيباد» والمدارس الخاصة و«الإنجلش»، بسبب اقتران نشأتهم بهذه الثيمات الفاقعة التي ظهرت عندنا .

كما ظهرت عند غيرنا، لكنها أثرت في أجيالنا ومجتمعنا بشكل مختلف وعميق ومفزع، نظراً لقوة الطفرة التكنولوجية والرفاه المادي وعشرات الجنسيات والثقافات التي أغرقت هويتنا، رغم كل المحاولات الجادة للحفاظ عليها والارتفاع بها فوق طوفان الثقافات التي نموج بينها!

سألتها عن سر متابعتها الدائمة لواحد من الأسماء الإماراتية الشهيرة على موقع السناب شات، فقالت بشكل مباشر: لديه متابعون شباب بالآلاف، بالنسبة لي تعجبني طريقة كلامه، ثم أكملت: أحس أنه يتحدث بطريقة «نايس» تذكرني بطريقة جدي وجدتي الله يرحمهما!

سألتها أن توضح لي قصدها بتعبير «نايس»! فقد خشيت أن تكون الفتاة تتابع حكايات وأحاديث الرجل كنوع من التسلية والضحك ليس إلا، كمن يتفرج على مهرج مثلاً، فأجابت «أشعر بأنه يشبهنا، يشبه جدي وجدتي، كلامه يشبه كلام أهلي وجارات أمي، الأشياء التي يعرضها وينوّه عنها ويسترسل في شرح تفاصيلها مهمة جداً، تضيف لي معلومات بلغة أفهمها دون ملل.

نحن مللنا من الإعلاميين المزيفين الذين يملؤون الإعلام التقليدي والاجتماعي، الذين لا يقدمون ما يهمنا نحن، ولكن ما يخدمهم هم، كما مللنا هؤلاء الاستعراضيين جماعة الماركات والمقاهي والعبارات المنسوخة والمسروقة، والثرثرة والبرامج الفارغة!

بصراحة شديدة إذا كان لدينا جيل صغير يفكر بطريقة هذه الفتاة وبهذا البعد، فنحن بخير فعلاً، لا أعمّم ولا أقول إن كل الصغار لديهم هذه الفطنة التي لديها، لكن إشارات الفتاة في غاية الأهمية، هي لم تجاهر بالنقد والهجوم حتى لا تتهم بالسلبية كما هو شائع، لكنها كعادة هذا الجيل الذي تعلم في المدارس والجامعات الأجنبية، التفكير الحر والرأي المباشر والجرأة، فأصبح يطرح قضايا حساسة بمنتهى المباشرة، ما يجعلنا نعيد التفكير في منظومات كاملة وخاطئة تعودنا عليه لسنوات وسنوات!